رأي

بكل الوضوح

انتبهوا … أيها السادة
للمرة المليون .. عظموا بيوت الله !!
عامر باشاب

{ أمس الأول (الأربعاء) حلت علينا  نفحات العشر الأواخر من رمضان التي أخفى الله سبحانه وتعالى بين لياليها المباركات، جائزة عظيمة للمبرزين في الطاعات والعبادات وأعمال الخير في هذا الشهر العظيم  وهي ليلة القدر التي وصفها العلي القدير بأنها خير من ألف شهر.
{ وبحمد الله نحن في السودان قد أنعم الله علينا بصحوة دينية في السنوات الأخيرة  تظهر في حرص السودانيين المضاعف عاماً بد عام  وإقبالهم على المساجد خاصة في شهر رمضان لأداء العبادات بهمة عالية ولاسيما صلاة التراويح وصلاة التهجد. ومن الأشياء التي تشرح النفس المؤمنة في هذه الأيام  اكتظاظ المساجد بالمصلين في جميع أوقات الصلوات المفروضة بجانب صلاة القيام والتهجد ..(ربنا يزيد ويبارك).
{ ومن الأشياء التي تشرح النفس المؤمنة أيضاً  الاهتمام بالمساجد في كثير من المناطق السكنية  وتجهيزها بكل ما يجعلها مهيأة لاستقبال المصلين في هذه الأيام المباركات.
{ لفت انتباهي السيد معتمد محلية الخرطوم الفريق أحمد أبو شنب  وهو يتابع بنفسه عملية إكمال النواقص بمسجد القوات المسلحة (مسجد الجيش) خاصة فيما يتعلق بالتكييف والتبريد  والإنارة الخارجية والداخلية، وغيرها من الترتيبات والتجهيزات اللازمة التي تعلي من شأن المساجد في هذه الأيام المباركات  وتجعلها مهيأة لاستقبال المصلين خاصة  خلال العشر الأواخر من الشهر الفضيل،  مما أعطى الإحساس الحقيقي بتعظيم  بيوت الله وتعظيم شهر الصيام والقيام .
{ ومن الأشياء المحبطة عدم الاهتمام ببعض المساجد مثل مسجد فاروق العتيق ومسجد الخرطوم الكبير  ورغم نداءاتنا وتنبيهاتنا المتكررة للجهات المسئولة،  إلا أننا نرى أن التحرك بطئ جداً  لإكمال النواقص بهذه المساجد المهمة التي يحرص على أداء الصلوات فيها أعداد كبيرة من المصلين خاصة الأجانب  الوافدين من كل بلاد العالم … فمتى بالله عليكم  نحس في هذه المساجد  بمثل ما أحسسناه في مسجد القوات المسلحة الذي ظل مصدراً لانشراح النفس المؤمنة  في نهار وليالي رمضان بل وفي كل أيام السنة .
{ نختم بالآية الكريمة من سورة   {النور : 36}
( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ).
{ وأكد أهل التفسير المقصود بـ(أن ترفع) يعني تعظمها أي (بيوت الله). 
{ من تعظيمها العناية بها بصورة عامة (النظافة  والطيب الفرش والإنارة والصوت) وتهيئتها بكل ما يعلي من شأنها ويجعلها في قمة الفخامة ..وهذا يعد من أعظم القربات إلى الله تعالى . وحقاً لا يعظمها إلا عظيم .. ولا يجهلها  إلا جاهل  !!
{ وضوح أخير : 
{ انظروا إلى (الكنائس)  في كل أنحاء السودان كيف يهتم بها أهلها في كل الأزمان وعلى أرقى المستويات الاهتمام.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية