عز الكلام
اتحاد الطلاب الفيكم اتعرفت
ام وضاح
أكتب هذه الزاوية بطريقة شر البلية ما يضحك لأن تفاصيل ما فيها لا يخرج من حاجتين، إما أنه نوع جديد من عدم الإحساس أو أنها فصيلة نادرة من تقلة الدم، لكن قبل أن أشرح بالتفصيل خلونا نتفق أن أكثر الشرائح التي تعيش معاناة حقيقية هم شريحة الشعراء والفنانين والكتاب على الأقل في بلدنا دي، والشاعر مثلاً أو الملحن هو الصانع الحقيقي لنجومية الفنان والكاتب هو السبب الأساسي في تألق الممثل، لكن ما يحدث أن الفنان والممثل يحصدان النجومية والشهرة والمال في حين لا يجد هؤلاء الصناع ربع هذا الصيت والبريق. وعلى فكرة معظمهم قانعون وراضون بالمكتوب والنصيب رغم ضيق الحال وشظف العيش، وما يعانونه من إهمال على مستوى المؤسسات التي لا تنتبه لدورها المجتمعي الذي كان يفترض أن تلعبه تجاههم رفعاً لمعاناة شظف العيش التي تواجههم صباح مساء، ومعاناة المرض التي كم من مرة أزاحت ستار الستر عن بعضهم ليبدأ موال جمع التبرعات وشيلوا من فلان وناشدوا علان لتتضاعف المأساة وتتمدد مساحات الحزن وإهمال الدولة الواضح الفاضح لهم، لذلك دائماً ما أحتفي وأسعد بتكريم ودعم هذه الشريحة باعتبار أن ظروف الحياة القاسية أصبحت غير محرضة على الإبداع، وكيف نجرؤ أن نطالب شخصاً أن يغني للحب والجمال والسعادة وهو غير قادر على توفير لقمة العيش النضيفة لعياله، لكن رغم ذلك تظل هذه الشريحة المبدعة قابضة على الجمر كما الشموع الملونة تحترق لننعم ببعض من همس ضيائها وحياء نورها الخجول.
وحكيت القصة دي ليه ??لأنه مصاريني وجعتني ودمي اتحرق وصديق يحكي لي كيف أن الاتحاد العام للطلاب السودانيين شرع منذ بداية رمضان على التواصل مع بعض المبدعين وتناول وجبة الإفطار معهم، وطبعاً مثل هذه الزيارة لا تصنف على أنها واجب وطقس اجتماعي عادي، إذ هي بكل المقاييس تعتبر زيارة تكريم وتحفيز لكن الحصل غير كده خالص والسادة الكرام في الاتحاد اتصلوا على شاعر كبير وأخبروه عن زيارة وفدهم الميمون له الذي يقارب العشرين شخصاً إلى منزله، وطبعاً قلب الرجل البسيط الهوبة لإكرام ضيوفه وجهز ما تشتهي الأنفس إمعاناً في الاحتفاء بهم وإحسان وفادتهم وكلفته العزومة ما يقارب الستة آلاف جنيه حتة واحدة ليحضر السادة المدعوون أو الداعون نفسهم ليتناولوا إفطارهم بالهناء والشفاء، وكل ما أحضروه للرجل درع خشبي ولافتة طويلة عريضة زينها لوقو الاتحاد وقفوا أمامها لالتقاط الصور. وفِي الحته دي لابد أن أقول إنه (الاختشوا ماتوا وشبعوا موت) إذ ما الذي يستفيده الشاعر الكبير من هذه الزيارة التي خربت ميزانيته وهو غير مستعد لذلك؟؟ والدنيا قبائل عيد ما الذي يستفيده الرجل من درع خشب أو وشاح دلقون ??من أين لهؤلاء يا اتحاد الطلاب القدرة على استقبالكم وأنتم تفرضون عليهم كرم الضيافة ولم تفكروا حتى بظرف فيه (تعاريف) تقلل على الرجل ما دفعه وتطيب خاطرو وأنتو ماشين(كورجة) لي شنو؟ وعشان شنو ما فاهمة؟
الدايرة أقولو إن هذا التواصل كان سيكتمل ويصبح له هدف وقيمة لو أن الاتحاد استصحب معه دعماً مقدراً يعين هؤلاء على شظف العيش، ويا ريت هدية عمرة ولا حجة وميزانياتكم تسمح وبتقدروا تجيبوا الدعم (هبطرش)، وكانت ستكون فيه إشارات واضحة من التقدير ولمحات من الدعم الذي يفترض أن يجدوه.
ويا ناس اتحاد الطلاب الجماعة ديل شهاداتكم قبلوها لكن الفيكم اتعرفت !!!
كلمه عزيزة
حتى الآن لم يظهر إلى السطح برنامج الراعي والرعية الذي تعودت أن تقوم به رئاسة الجمهورية تكريماً وتحفيزاً لمبدعين ونجوم، إما أنهم قد لفهم النسيان أو أدوا ما عليهم من واجب وضريبة وترجلوا من العمل العام، زيارة رموز الدولة لهم وتكريمهم يعني لهم ولأسرهم الكتير.
حتى الآن لم تظهر بوادر للبرنامج وما أظن الراعي فتر ولا الرعية كملت.
كلمة أعز
ظهر المذيع “محمد فتحي” في سهرة منتصف الليل بتسريحة تستحق أن تسمى (شيطان منتصف الليل) ورأسه تعلوه (قجة)
ما عندها معنى، والشاب عليه أن يتذكر أنه يمثل هوية قناة وشعارها وهذا الشكل المستفز لا علاقة له بقناة تغني صباح مساء (شعار سودانية ديل نحنا)، وترفع لوقو مكتوب عليه سودانية أربعة وعشرين اللهم إلا إن كان “محمد فتحي” يظنها جامايكا أربعة وعشرين، لكن السؤال المهم من سمح له بالإطلالة بهذا الخنفس الغريب وهذه ليست حرية شخصية وإلا بكره تطلع لينا واحدة بفستان سوارية وتقول برضو حرية شخصية.