حوارات

القيادي الاتحادي البارز "طه علي البشير" يتحدث عن السياسة والرياضة والمال بصراحة (2-2)

القيادي الاتحادي البارز “طه علي البشير” يتحدث عن السياسة والرياضة والمال بصراحة (2-2)
علاقاتنا بالرئيس إنو (هلالابي) ويربطنا النيل .. ونحن ننحاز لكل هلالي
عملت بالحكومة لمدة ساعتين وتركت وزارة التجارة إلى غير رجعة ومشيت القطاع الخاص
الصحافة الورقية تلفظ أنفاسها وهسه لو في طريقة ح نطلع منها

حوار – نجل الدين آدم – محمد جمال قندول

{الرئيس “البشير” في كلمات؟.
ــ تربطنا علاقة عدة بالرئيس، وهو رجل (هلالابي)، ونحن ننحاز لكل من هو (هلالابي)، وهو من منحنى النيل، وأنا في لقاء في الدبة قلت له: يا السيد الرئيس نرحب بك، وأن منحنى النيل قدمت فلذات أكبادها للسودان “إسماعيل الأزهري” وعدداً كبيراً وأهدت السودان الرئيس “عمر البشير”.
{على صعيد الرياضة كيف تقيِّم صراع اتحاد “معتصم جعفر” واتحاد الفريق “عبد الرحمن سر الختم” ؟.
ـــ يعني ناس “معتصم” هم الذين دعوا للجمعية العمومية وحددوا موعدها في (30) أبريل، وهي التي اختارت لجنة الاستئنافات، وكان المفترض أن تنعقد، ولكن يبدو بأن أغلبية المقترعين ضدهم، فاستجاروا بالاتحاد الدولي.
*أنت مع الفريق “عبد الرحمن” ؟.
ــ أنا مع الحق، والحق في الشخص الذي يكسب ثقة المقترعين، وواضح أن مجموعة الأخ “عبد الرحمن سر الختم” لديهم حوالي (تلتين).
*هل الإجراءات التي اتخذها “سر الختم” سليمة ؟.
ــ أنا بفتكر أنها سليمة والاتحاد الدولي سيحسم هذه المسألة قريباً، ومجموعة “سر الختم” في طريقها للاتصال بالفيفا وإبراز مستنداتهم.
{ما رأيك بحكم المحكمة الدستورية لصالح “صلاح إدريس” ضد “الكاردينال” بعد ثلاث سنوات ؟.
ـــ إذا كانت المحكمة العليا وحدة مراجعة بالضرورة أن تُحترم، ولم يتبق من عمر “الكاردينال” سوى (6 أو 7) أسابيع، وبعد ذلك ستكون انتخابات جديدة تحت ظل قانون جديد.
{هل ينصاع “الكاردينال” للقرار؟.
ـــ “الكاردينال” طعن لدى الدستورية ومنتظر القرار ومسافة القرار يطلع ستكون فترته في الهلال قد انتهت.
{بصفتك حكيم أمة الهلال .. ما هي الروشتة التي تهديها للطرفين؟.
ـــ يجب أن يغلبا مصلحة الهلال أكثر من المصالح الذاتية.
{تجربة طه على البشير مع صناعة الصحافة تراجعت قليلاً؟
-هي تجربة اعتز بها وكنا اشترينا جريدة الصحافة من الأخ الراحل “عبد الرحمن مختار”.
{اشتريتوها  بكم؟
ـــ نحن دخلنا فيما سمي بالشراكة الذكية وضمت صحف (الصحافي الدولي، الحرية،  الصحافة) وكلنا اتفقنا على أن يكون اسم الشراكة الذكية هو (الصحافة) باعتبار أنها الأقدم واستمرت الشراكة وكانت مميزة جداً وبعدين دخلوا معانا بعض الأشخاص وباعو أنصبتهم في الشراكة لآخرين ونحن حسينا انو الشراكة ذاتا دايرة أغلبية وعشان كدا اضطرينا بعنا نصيبنا وخرجنا منها.
{ بعت مكرهاً؟
ـــ لا ما مكرهين ولا حاجة، ولكن حسينا انو يعني لمن يكون زول عايز يدير بالأغلبية بتديهو الفرصة وبعد العملية جاء مولانا “دفع الله الحاج يوسف” بقي رئيس مجلس إدارة وأنا ظليت عضواً.
{هل كانت هناك خلافات؟
ـــ أبداً ما كان في خلافات لكن كان في تقييم.
{كلمة في حق تجربة الشراكة الذكية؟
ـــ الشراكة كانت ممتازة جداً وفي ذلك الوقت كانت جريدة الصحافة توزع أكثر من 30 ألف نسخة، ولكن بكل أسف الآن حسينا انو الصحافة تراجعت وأنا حضرت معاهم تدشين الصحافة بعهدها الجديد برئاسة أخونا “ربيع عبد العاطي”، وتحدثنا في ذلك الاجتماع وكنا نعتقد بأن الخطوة بعث جديد للصحافة ولكن يبدو أن الظروف الاقتصادية وزيادة أسعار الطباعة أدت إلى تراجعها، وأنا لم أخرج من عالم الصحافة لأنو لدينا أغلبية في شركة دار الشرف والتي تمتلك 3 صحف: صحيفة قوون الواسعة الانتشار، والأوائل، وماركا، بجانب امتلاكنا مطبعة الكاظمية التي تعد من أكبر المطابع وكنا بنطبع أغلب هذه الصحف.
{ألا تفكر للعودة للصحافة السياسية؟
ــ نحن النشاط بتاعنا متكامل امتلاك صحف ومطبعة وشركة توزيع وهي قماري للتوزيع والإنتاج، ولكن كل المسألة دي ما ماشة في الاتجاه الصحيح يعني بدل كنا بنطبع 10 صحف بقينا نطبع 3 صحف، بدل كنا بنوزع حوالي 12 و13 صحيفة الآن  نوزع 7 أو 8 وإخواننا في مجلس الصحافة والمطبوعات عندهم لائحة شركات التوزيع ولكنها غير مطبقة وشركة قماري هي الشركة الوحيدة التي تمتلك أسطول عربات ولديها وكلاء بكل أنحاء السودان، وعلاقات مع شركات الطيران والنقل وكل شركة تعمل ليها قسم توزيع هذا القسم غير منفذ للائحة مجلس الصحافة وبقت قصة عائد للمجلس فقط.
{الدخول لعالم الصحافة ماذا أكسبك؟
ــــ  اسمي أصبح متداولاً بالساحة سواء إن كان في الساحة السياسية أو الإعلامية ودا برضو فيهو مخاطر والآن لو في أي طريقة نطلع من العالم دا بنطلع لأنو الصحافة الورقية بتلفظ في أنفاسها الأخيرة، ودي مشكلة حقيقية وفي ناس بدو في صحف الكترونية، “عادل الباز” بدأ فيها.
{بين الحكيم والهلال قصة عشق لا تنتهي؟
ـــ وأنا طفل وطالب بالمدرسة الأولية والوسطى كنت بشجع الهلال وأعشق اللون الأبيض والأزرق، النيل أزرق وأبيض والسماء زرقاء.
{أفضل مباراة للهلال ما تزال عالقة في ذاكرتك؟
ـــ الهلال والمريخ بالدوحة وانتهت بفوز الهلال وأحرز الأهداف الراحل “والي الدين”.
{أفضل هدف عالق في الذاكرة؟
ـــ حقيقة هم هدفان هدف “صبحي” بالزمالك المصري في الدورة العربية بالسعودية والهدف الثاني بتاع “السماني الصاوي” بالهلال في مباراة الهلال والمريخ الأفريقية التي خرجت تعادلية.
{الهلال هل هو مؤهل لنيل الأبطال؟
ــــ والله في حاجة  ماسة  إلى جهد كبير جداً لأن النتيجة بتاعة المباراة الأولى التعادل أضرت بالهلال والمريخ والفريق المنافس كسب المباراة حقتو بـ 5 أهداف.
{البعض يتهمكم بأنكم أول من ساهم في المغالاة في أسعار تسجيل اللاعبين؟
ــــ هذا ليس صحيحاً، وأذكر أنني عندما كنت رئيساً لنادي الهلال، و”ماهل أبو جنة” رئيس المريخ في 1992 كنا لمن تجي فترة التسجيلات بنجلس مع بعض وكل واحد بعرف الفريق التاني محتاج لشنو، وإذا كان الهلال عندو مشكلة في خانة، ناس المريخ ما كانوا بينافسوه من ناحية أخلاقية والعكس صحيح، وأذكر ذات مرة حدث  تنافس في الحارس أحمد النور الذي كان يلعب للميرغني كسلا نحن كنا عايزين حارس مرمى وناس المريخ برضو عايزين، ودي الحتة الوحيدة الاختلفنا فيها ولكن في نهاية الآمر اتفقنا نسأل اللاعب عن انتمائه، وعندما ذكر لنا بأنه هلالابي ما كان من ماهل أبو جنة إلا أن تنازل لنا.
{وحساباتكم كانت شنو وقتها وكيف ترى الوضع اليوم؟
ـــ انو المغالاة ما عندها معنى والحاصل اليوم حاجة ما معقولة والسيد “ماهل أبو جنة” رفض يسجل “والي الدين” ونحن في الهلال رفضنا نسجل “حامد بريمة”.
*حامد بريمة كان عندو فرصة بالهلال؟
ـــ نعم كان عندو رغبة وأصلاً حامد هلالابي والعلاقة كانت جيدة وأنا سعيد جداً قبل كم يوم حصلت عملية لقاء بالجوهرة بين الكاردينال والوالي ونسأل الله انو إخواننا في الصحافة الرياضية يكونوا عقلانيين.
{الصحافة الرياضية في تقييمك؟
ـــ قبل كدا اتكلمنا عن الصحافة الرياضية وقلنا إنها صحافة انطباعية ومسيئة والواحد يخجل يدخل الصحيفة في بيتو والمسألة محتاجة من مجلس الصحافة يفرض على هذه الصحف ضوابط، وقبل كدا تحدثت مع بروفيسور “علي شمو” وقال لي القانون غير رادع ومحتاجين نعدل القانون ودي مسألة ضرورية.
{“طه علي البشير” رأسمالي .. هل تضرر من سياسة التمكين؟
ــــ مسألة السياسة دي في الظروف دي ما بنتكلم فيها ونحن لم نتضرر، وما يلينا يلي الآخرين في ظل ظروف المقاطعة الأمريكية وعملية الدول الأوربية وبالتأكيد أثرت على اقتصاد السودان.
{سر نجاح الاتحاديين في الاقتصاد شنو؟
ـــ الاتحاديين دايما بيقولوا إن الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان مزارعاً بس كان تاجراً ومشوا على كدي تأثرنا به عليه أفضل الصلاة والتسليم.
{ماذا تذكر من بداياتك بعالم المال؟
ـــ أنا أبوي كان تاجراً وما كانت حاجة غريبة بالنسبة لي وتخرجت في كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم وعملت بحكومة السودان لمدة ساعتين بوزارة التجارة والصناعة سنة 1966، وبعد ساعتين تركت الوزارة ومشيت للقطاع الخاص.
{على ذكر الوزارة تردد بشدة بأنك كنت من أبرز المرشحين لها في الفترة الأخيرة؟
ـــ أنا سنة 2011 كنت مرشحاً أول دخول الاتحاديين بالحكومة وكنت مرشحاً لأكثر من وزارة حينها.
{ماذا يفتقد السياسيون بالسودان؟
ـــ السياسة بالسودان تحتاج إلى عملية دوام بالتعاطي معها وبعض الناس، السياسة بالنسبة ليهم عمل موسمي، يعني في ناس ما بتذكروها إلا والانتخابات جاية.
{هل لديك ارتباط بأهل اليسار بالسودان؟
ـــ أنا لدي علاقات ممتدة مع كل ألوان الطيف السياسي.
{يثار بأن أحزاب اليسار فقدت البوصلة وتلاشت؟
ـــ إلى حد كبير ما شايفين الآن نشاط الحزب الشيوعي وبالمناسبة دي في فترة من الفترات كنا بنطبع جريدة (الميدان).
{هل الأحزاب الكبيرة بالسودان تفقد رونقها ومرتبطة ببقاء قياداتها؟
ـــ دي حقيقة يعني الحزب الشيوعي بعد انتقال “عبد الخالق محجوب” جاء الراحل “نقد” وكان شخصية مؤثرة وبعد ما توفى بقت القيادة ما بقول ضعيفة لكن ما كانت بالمستوى.
{الأحزاب الطائفية والعقائدية مصيرها إلى تلاشي؟
ـــ نحن فيما يلينا طائفة الختمية هنالك اتحاديون ما عندهم صلة بالختمية، على فكرة وعشان كدا الاتحاديون كانوا بقودوا العمل في فترة من الفترات.
{“طه” ما بين السياسية والمال والرياضة أين يجد نفسه؟
ـــ أنا أجد نفسي عندما أقدم عملاً لأهلي بمحلية الدبة.
{بتسمع لمنو؟
ـــ “عثمان حسين” وثنائي العاصمة و”النعام آدم” و”عثمان اليمني” وأخيراً “محمد النصري”.
{بتقرا لمنو؟
ـــ بقرا كتير شعر وحاجات كتيرة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية