عز الكلام
رئيسنا زينة وكية للمابينا
ام وضاح
ليس هناك ما يقلق على مستقبل هذا البلد السياسي أكتر من التناول السطحي والنظرة الضيقة والتقديرات والتفسيرات الخاطئة التي لم ولن تصل مرحلة النضج كالتي يطلقها بعض من يدعون المعارضة ويأملون أن يحكموا هذا البلد بديلاً للبشير وحكومته، ودليلي على ذلك السطحية والتشفي والتهكم الذي فسروا به اعتذار الرئيس عن حضور المؤتمر الأمريكي السعودي بعد أن مرت مياه تحت الجسر هي ليست فيضاناً ولا إعصار تسونامي مفاجئ، لكنها أمور واردة ومتوقعة في دنيا السياسة أحسب أن القيادة السياسية تعاملت معها بالحكمة وضبط النفس والتفهم بشكل محترف، فضح جهل من تهكموا وسخروا من غياب الرئيس عن هذه القمة التي لا يستطيع كائن من كان أن يصدق أن السعودية ترفض وجود “البشير” علي أراضيها وهي التي أحسب أن وعي حكامها كان يدرك ضرورة تواجد السودان في هذا المؤتمر لثقله الاستراتيجي والأمني. وهي ملفات معنية بها هذه القمة تحديداً ولأن الرئيس الأمريكي مدفوع وملزوز من اللوبيهات اليهودية كان طبيعياً ومتوقعاً أن يتخذ موقفاً ليس غريباً على الحاكمية الأمريكية التي تدعي المبادئ ولا تملكها وتدعي الحرية ولا تطبقها وتدعي المثل ولا تمارسها. وحسناً فعل السيد الرئيس أن اعتذر عن القمة ليرفع الحرج عن العاهل السعودي والسياسة للأسف لعبة قذرة تضطرك أحياناً أن تعانق قاتلاً محترفاً تكرهه كره العمى أو تجالس سفيهاً لا قيمة له، طالما أن خطوط السياسة متشابكة ومختلطة وإلا لو ما كده هل يصدق أحد أن هذا الترمب الخنزير تطأ أقدامه أرض الحرمين الشريفين ويستقبله خادمها جلالة الملك “سلمان”.
لكن خلوني أقول إن ذات المعطيات التي جعلت “ترمب” يصادق على رفع العقوبات الأمريكية عن السودان وهي معطيات تخدم الإدارة الأمريكية والمواطن الأمريكي وليست من أجل عيون محمد أحمد الغلبان، ذات المعطيات والمصالح ستجعل “ترمب” يزور الخرطوم يوماً ما بس كيف نلعب على خيار مصالحنا الإستراتيجية وفيد واستفيد حتى لا نعيد أخطاء كخطأ فصل الجنوب مقابل وعود في الهواء وألف جرادة على الشجر والكاوبوي الأمريكي حريص على مصلحته ويبحث عنها في أي مكان ومع أي كان والموز بجيبك يا “ترمب”.
في كل الأحوال أقول إن الدافع والغيرة والوطنية التي جعلت أهل السودان يتدافعون لنصرة الرئيس نهارية إصدار قرار المحكمة الجنائية رغم أنه وقتها كانت المعارضة تشيع أنها بداية النهاية للبشير، وصوروا وتصوروا أنه قد وقع في الشرك أقول إن هذه الغيرة، تجعلنا نرفض المساس بشخص الرئيس وتحويل الحقائق عن مسارها الطبيعي. ولا أظن أن غياب شخص الرئيس عن القمة فيه انتقاص له لأن من أملى هذا القرار وأصر عليه ليس نبي الله الخضر ولا ولي من أولياء الله الصالحين هو ترمب بكل ما فيه من علات وهنات وشخصية مضطربة لا يدري أحد من يمسك ريموت كنترولها ويوجهه حيث يشاء، وعليكم الله لولا أن السياسة دي بت ستين كلب يغيب البشير عن السعودية وتطأ أرضها نجمة مجلة البلاي بوي الست “إيفانا ترمب” ولزوجها المعتوه نقول رئيسنا زينة وكية للمابينا
كلمة عزيزة
أكتر أنواع الجهالة هي الجهالة السياسية التي تجعل بعضهم لا يعرف الفرق بين الأنظمة والوطن ولا يعرف شرف السيادة، لأن عينه مليئة بقذى حب القيادة نعم يفترض أن نختلف في الـداخل عشان المواطن وعيون الوطن، لكن عندما يكون الاستهداف من الخارج ما محتاجين نكرر أننا وولد عمنا على الغريب أفهموها بقيى.
كلمه أعز
على الشاشة شاهدت الجيش السوداني على ظهر عرباته المدرعة يدخل مدينة “عدن” اليمنية لتأمين مواقع بها فأحسست بالقشعريرة تسري في جسدي، وشعرة جلدي كلبت لهذه الوجوه السمراء والجباه الأبية التي ظلت تحفظ شرف الأمة العربية حيثما نادى المنادي.