تفاصيل جلسة استثنائية.. (18) نائباً برلمانياً ينضمون لمجلس الشيوخ بأمر الحوار الوطني
على رأسهم “محمد الأمين خليفة” و”أمين فلين” و”دانيال كودي”
تقرير – نهلة مجذوب
أدى (14) من النواب البرلمانيين الجدد القادمين لمجلس الولايات وفق قرار تعيين رئاسي إنفاذاً لمخرجات الحوار الوطني أمس (الاثنين)، اليمين الدستورية أمام رئيس المجلس د. “عمر سليمان” بينما غاب (4) من نواب من أصل (18) نائباً، جرى تعيينهم، وأقسم النواب على المصحف الشريف، والفريق “دانيال كودي” على الكتاب المقدس، وأكدوا خلال القسم على العمل الصادق والالتزام بدستور البلاد وقوانين المجلس حسب التشريعات اللازمة ووفق مخرجات الحوار وثوابت الدستور.
ووضح من خلال قائمة الأسماء وجود خبرات برلمانية أراد الرئيس أن يكون لها إسهام كبير في العمل العام، وجاء بالعميد “محمد الأمين خليفة” أول رئيس برلمان في حقبة الإنقاذ، “بشير فلين” الوزير في الديمقراطية الثالثة والنائب البرلماني المثير للجدل في تلك الحقبة، القائد الميداني القادم من الميدان تلبية لنداء الحوار “فضل الله أبو كيعان” والقيادي البارز بالحركة الشعبية “دانيال كودي” وآخرين.
رئيس المجلس يرحب
رئيس مجلس الولايات د. “عمر سليمان”، أكد في كلمة ترحيب أن نواب الحوار وممثلي الولايات سيتمتعون بكامل الحقوق والصلاحيات والحصانات والمميزات أسوة برصفائهم في الهيئة التشريعية القومية، ومن الواضح إنه ستعقد جلسة خاصة بالأعضاء الجدد لإطلاعهم على أعمال المجلس وكيفية العمل فيه.
وكانت (المجهر) قد رصدت حضوراً مبكراً للأعضاء الجدد قبل وقت الجلسة بزمن كافٍ والتي خصصت لأداء القسم أولاً ثم عرض وتداول وزارة النقل والطرق والجسور لخطة هيئة سكك حديد السودان قدمها الوزير الجديد في حكومة الوفاق الوطني “مكاوي”.
وشارك عدد منهم في النقاش مطالبين بإرجاع الخطة لمزيد من الإطلاع عليها والدراسة والتمعن.
ومن جانب أكد النواب الجدد حرصهم على أداء المهمة التي أوكلت لهم بمجلس الولايات والعمل على خلع العباءات الحزبية والسياسية والشخصية وارتداء القومية والعمل معاً من أجل الوطن الحبيب وخدمة إنسانه في كل ولاية، وقالوا إن وثيقة الحوار الوطني أهم وثيقة أبرمتها الدولة وستعمل على تحقيق السلام والتنمية بكل الولايات، وأضافوا أنهم أتوا لواقع جديد لرفعة البلد كونهم يتكئون على مخرجات الحوار الوطني بالمجلس وكل قضايا السودان.
النواب الجدد يتحدثون
(المجهر) عقب انتهاء الجلسة التقت بعدد من الأعضاء الجدد بمجلس الولايات واستفسرتهم عن إمكانية إحداث التغيير المنشود والنقلة في دور أكبر وطموح بالمجلس، خاصة وأن تنوعاً كبيراً جاء في هذه التشكيلة التي دفعت بها حكومة الوفاق الوطني للمؤسسة التشريعية “مجلس الولايات”، ففيها الشيوخ ذوو الخبرة في المجلس الأصل والذي يعرف بمجلس الشيوخ في الدول المتقدمة.
والتقت الصحيفة بالدكتور “محمد الأمين خليفة” والذي بات من المؤكد أن يكون نائباً لرئيس مجلس الولايات، كونه من قدامى البرلمانيين والتشريعيين والاستفادة من خبرته كأول رئيس للمجلس الوطني في عهد حكومة الإنقاذ. وقال “محمد الأمين”: إن الأقدار شاءت بأن يعود مرة أخرى للعمل التشريعي بمجلس الولايات للمشاركة في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ومراقبة عمل الحكومة في الولايات بنص الدستور، وأكد العمل بروح الفريق الواحد بعد مبادرة المؤسسة السيادية بإضافة أعضاء جدد في الجهازين التنفيذي والتشريعي. وأكد إنه جاء بتعيين حزبي من المؤتمر الشعبي الذي شارك في الحوار الوطني، ولكن عمله الآن قومي وليس حزبيا، وأضاف قائلاً: ” تسقط كل الرايات إلا راية السودان “.
أما الفريق “دانيال كودي” رئيس الحركة الشعبية جناح السلام فيعتقد أن إضافة أعضاء جدد من الأحزاب وفعاليات المجتمع المدني تعد إضافة حقيقية ترفد عمل المجلس، وأشار إلى أن مجموعة الحوار الوطني تضم خبرات قديمة تمثل مجلس الشيوخ الذي تفيد الدولة من علمها الكبير بمجريات الأمور سواءً أكانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، وأضاف إن كثيراً من القرارات إذا مرت على المجالس التشريعية يفضَّل أن ترجع لمجلس الولايات للنظر. وراهن “كودي” على أن تكون مجموعة الحوار إضافة حقيقية لتقدم البلاد وتحقيق أهداف الحوار الوطني الستة.
وفي ذات السياق أضاف البرلماني الشاب “محمد موسى محمد” عن حزب مؤتمر البجا والناطق الرسمي للحزب وأمين الإعلام، إن مشاركتهم في الحوار جاءت من مبدأ أنه قضية كانت غائبة طيلة الفترات الماضية بالدولة، آملاً أن تلتف كل القوى حول برنامج وطني وليس حزبيا. وقال: إن وجوده بمجلس الولايات يأتي لتطبيق مخرجات الحوار عبر قوانينها وتشريعاتها لتكون مناسبة على مستوى المؤسسات كي يشعر المواطن بتغيير إيجابي حقيقي، ويرى أن الحوار الوطني يعبِّر عن قضاياه والخدمات الأساسية.
وعن تمثيله بمجلس الشباب وهو شاب في مقتبل العمر، قال إنه من مواليد الثمانينات دون ذكر تاريخ محدد وإن تلك التحولات تحدث حتى على مستوى العالم واستشهد بالرئيس الفرنسي المنتخب حديثاً كونه شاب وفي إطار المنظومة السياسية اعتبره تحوُّلا إيجابيا ليحمل الشباب المسؤولية الوطنية ولإعطائهم مساحة لأنفسهم يزاحمون خلالها الكبار بذات الفهم والروح التي تغيِّر للأفضل بوضع البصمات، خاصة في العمل الوطني، وتقديمهم لأنموذج إيجابي وتشجيع الآخرين من الشباب ليحذو حذوهم، وأكد أن حزبه يفرد مساحة للشباب، وهذا مهم على المستوى التنفيذي التشريعي، وذلك أهَّله ليكون على قدر ثقة قيادة الحزب.
ويمثل مجلس الولايات أحد الغرف المكوِّنة للهيئة التشريعية (المجلس الوطني + مجلس الولايات)، حيث يتم حشد الخبرات لهذا المجلس من واقع أهميته في مراعاة حقوق الولايات.