تقارير

شخصيات من شرفة قاعة الصداقة إلى مجلس الوزراء

أبرزهم “حامد ممتاز” و”بشارة جمعة أرو” ووزراء في حكومة الوفاق الوطني
الخرطوم – وليد النور
 عديد من الشخصيات أثارت جدلاً في ردهات قاعة الصداقة طيلة فترة ثلاث سنوات،  كانوا حضورا ً في  الحوار الوطني ،  والذات لجنة (7+7) أبرزهم الأمين السياسي السابق للمؤتمر الشعبي ، “كمال عمر عبد السلام” والأمين السياسي للمؤتمر الوطني “حامد ممتاز” والأمين السياسي، لحزب العدالة الأصل “بشارة جمعة أرو”. من المتوقع ان تنتقل هذه الشخصيات الى مواقع متقدمة في الحكومة المقبلة . وترجح العديد من المصادر أن يشغل  الأمين السياسي للمؤتمر الوطني “حامد ممتاز” منصب وزير الدولة برئاسة الجمهورية، من  نصيب حزب المؤتمر الوطني، الذي درج على إعطاء مناصب وزراء رئاسة الجمهورية،  لشخصيات ذات خلفيات أمنية، و”حامد ممتاز” الذي تقلد منصب الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني ، وعضوية المكتب القيادي للمؤتمر الوطني،  يعدّ أصغر أعضاء المكتب القيادي،  خلفاً للدكتور “مصطفى عثمان إسماعيل” الذي تم تصعيده لرئاسة القطاع السياسي ، حسب خطة المؤتمر الوطني لإصلاح الحزب.
  وكان “ممتاز”  قد دخل في مواجهة شرسة مع القيادي بالمؤتمر الشعبي “الناجي عبد الله”،  في أول ندوة للدكتور “علي الحاج”، بعد عودته من الخارج ، حيث وجه إليه “الناجي” اتهامات بأنه وحزبه يعملون من أجل إجهاض الحوار، مما جعله يتحدى “الناجي” بأنه سيؤدي القسم أمام الدكتور “علي الحاج” ، إن ما قاله “الناجي” غير صحيح.
“حامد ممتاز”.. واسمه بالكامل “حامد محمد النور أحمد محمد عبد المولى”، واسم “ممتاز” لقب لحق بأحد أجداده ، وسار لاحقاً على شخصه، شغل منصب الأمين العام للمؤتمر الوطني بجامعة أم درمان الأهلية، ويعدّ من أبرز القيادات التي خرجها التنظيم بالجامعة، وتتميز شخصيته بالهدوء، كما أنه قليل الكلام، وأرجع مقربون منه ذلك إلى أنه ظل يعمل في الملفات الخاصة منذ نشأته، ويعتبر انشقاق الإسلاميين الشهير،  في نهايات العام 1999م من أهم محطاته السياسية،  إذ اختار الانحياز إلى المؤتمر الشعبي ، وتعرض للاعتقال، وقبل ذلك  كان مديراً تنفيذياً للهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة،  على المستوى القومي، لكن تمت الإطاحة به من هذا  المنصب .
وهجر “ممتاز” المؤتمر الشعبي وعمل بالتجارة في شركة بقلب الخرطوم ، ضمت كثيراً من (الشعبيين) بدءاً من رئيسها “أحمد عبد الله” ،(المدير العام الأسبق لهيئة الحج والعمرة)، وبعد ذلك  غادر “ممتاز” البلاد،  قبل المحاولة الانقلابية الشهيرة التي روجت الحكومة ، أن قائدها د. “الحاج آدم يوسف”، وانتقل للعمل والعيش في دبي.. هوناك حقق “ممتاز” نجاحاً كبيراً في عمله التجاري والاستثماري الخاص ، بمشاركة آخرين، حتى أنه أقام لنحو ثمانية أعوام بالخليج.
تم استيعاب “حامد ممتاز” أميناً للعلاقات الخارجية بأمانة الشباب بالمؤتمر الوطني،  لفترة قليلة، وانتقل بعدها أميناً سياسياً بذات الأمانة، ثم صار نائباً لأمين الشباب ثم أميناً ،خلفاً، لـ”عبد المنعم السني”، وحقق نجاحاً كبيراً بداية من استيعابه لعدد كبير من الشباب بالأمانة، مروراً بتنفيس الغاضبين من أبناء الحزب،  وأخيراً أصبح الأمين السياسي للحزب، ويعدّ أصغر من تولى هذا المنصب، كما أنه حاز على عضوية المكتب القيادي لحزبه بالانتخاب، مما يعني قوة نفوذه.
ومن الشخصيات المتوقع أن تحوز منصب وزير دولة ،الأمين السياسي لحزب العدالة الأصل،  “بشارة جمعة أرو”.
وقد أعلن حزب المؤتمر الشعبي قائمة حزبه  وترشيحاته شملت  الدكتور “موسى محمد كرامة” كوزير الصناعة ، والسفير “إدريس سليمان” لوزارة التعاون الدولي ،والمهندس “سعد البشرى” وزير دولة بالاتصالات.  فيما حصل  رئيس حزب الأمة “مبارك الفاضل المهدي”، على وزارة الاستثمار.
ومن الشخصيات التي شاركت في الحوار الوطني ،عن الحركات الحاملة للسلاح “أبو القاسم إمام” الذي يصف الخبراء شخصيته بالمتناقضة ، بسبب مواقفه المتغيرة باستمرار، وقد انشق عن حركة “عبد الواحد”،  بعد خلافات بينهما حول الإدارة، ليؤسس حركة “جيش تحرير السودان”، ويوقع باسم الحركة الجديدة على ملحق اتفاق “أبوجا” عام 2006. ووفقاً لذاك الاتفاق تقلد “أبو القاسم إمام” ،منصب حاكم ولاية غرب دارفور، لمدة  أربع سنوات قبل أن ينسحب ويتمرد من جديد، بعد خلافات مع الحكومة حول الاتفاق، ليصل الخلاف ذروته مع رفض الحكومة تعيينه في عام 2010 وزيراً للشباب والرياضة، بدلاً عن منصبه كحاكم للولاية.
واختفى “إمام” لفترة قبل أن يعود للأضواء في عام 2011 ، عبر الإعلان عن اندماج حركته مع حركة “عبد الواحد محمد نور” ، من جديد في احتفال رسمي أقيم في العاصمة الأوغندية، كمبالا، لتشكل الحركة الجديدة مع تحالف الحركات المسلحة الدارفورية، والحركة الشعبية- قطاع الشمال (التي تقاتل الحكومة في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان) ما عرف بـ”الجبهة الثورية”، وتم اختيار إمام لمنصب الناطق الرسمي باسم “الجبهة”، وقاد أولى العمليات المشتركة للجبهة بالهجوم  على منطقة أبو كرشولا في جنوب كردفان.

لكن  الخلافات دبت  من جديد بين “إمام” و”عبد الواحد نور”، في عام 2013 عقب قيادة الأول مفاوضات مع الحكومة السودانية، لأن “نور” يعدّ أي تفاوض مع الحكومة بمثابة خط أحمر، الأمر الذي دفع الأخير لاتخاذ حزمة قرارات كان من  بينها تجميد منصب إمام كنائب لرئيس الحركة،  وإحالته للتحقيق، وهو الأمر الذي رفضه “إمام”، ليعلن انشقاقه، وتشكيل حركة “جيش تحرير السودان”. ونجحت وساطة قادها الرئيس التشادي “إدريس ديبي” في إقناع إمام، بالانضمام للحوار الوطني الذي أعلنه الرئيس السوداني “عمر البشير”، حيث شارك “إمام” في أولى جلسات الحوار التي تمت في أكتوبر 2015 في الخرطوم، إذ حضر الجلسة برفقة الرئيس التشادي “إدريس ديبي”،  قبل أن تنخرط حركته في لجان الحوار،  التي أنهت أعمالها في ديسمبر من ذات العام.
ومن اللافت أن حركة “إمام” ليس لها وجود عسكري يذكر على الأرض في دارفور، وإن كان البعض يشير لانضمام عدد من العسكريين للرجل بعد انشقاقه عن “عبد الواحد نور”، وأن “قواته تتوزع في الجنوب ومناطق جبال النوبة ودارفور”.
ومن الأحزاب التي شاركت في الحوار حزب التحرير والعدالة القومي، الذي رشح المهندس “إبراهيم يوسف بنج” المستشار السياسي السابق، لوالي الخرطوم ، لموقع وزير دولة بحكومة الوفاق الوطني ضمن حصة الحزب. والمهندس “بنج”  يعتبر من أبرز القيادات المؤسسة للحزب ،وعضو مكتبه السياسي.
تخرج “بنج” في جامعة الخرطوم كلية الهندسة المدنية عام 1994، وعمل معيداً بالجامعة ،وبعدها بقليل التحق بهيئة التصنيع الحربي ،وكان من المؤسسين لها  وعمل بمشاريع مجمع “اليرموك” الصناعي ، ومجمع “ساريا” الصناعي وأكاديمية كرري للتقانة، ومدينة “جياد” الصناعية. غادر البلاد عام 1999 في منحة من الحكومة البريطانية، حيث نال درجة الماجستير في تخطيط وهندسة النقل ، ونال درجة ماجستير أخرى في التخطيط الإستراتيجي.
ويشغل المهندس “بنج” منصب المدير التنفيذي لمجموعة (صدقو) القابضة ، ونائب رئيس مجلس إدارة المجموعة التي يمتلكها رجل الأعمال المعروف “صديق ودعة”.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية