مسالة مستعجلة
ماذا دهى قيادات (الشعبي)!
نجل الدين ادم
أمس قرأت تصريحاً غريباً للقيادي بحزب المؤتمر الشعبي “الناجي عبد الله” في الزميلة صحيفة (آخر لحظة) بالخط العريض (“كمال عمر” عابر سبيل وليس إسلامياً)، لا أعرف لماذا صرَّح “الناجي” بهذه الطريقة الحادة، ليس صحيحاً أن كان حديثه هذا ردة فعل على ما قال به القيادي بالشعبي “كمال عمر” في حق الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور “علي الحاج محمد”، لأن الخطأ لا يعالج بخطأ، كل من طالع حديث “عمر” عن شيخه أبدى سخطه واستنكر في دواخله، أما أن تخرج ردة الفعل بالتي هي أسوأ فإن ذلك ليس بمقبول البتة.
مؤكد أن المعركة الكلامية لن تقف عند هذا الحد وأتوقع لها أن تستعر وتغلي، ويخرج علينا “كمال عمر” غداً مهاجماً “الناجي”، ويطل آخر يدافع عن “الناجي” الخ…
ما خرج من حديث سواءً أكان من القيادي “كمال عمر” أو القيادي “الناجي عبد الله” غير مقبول ويخصم من رصيدهما ورصيد الحزب الذي ينتميان له، لأن كل منا يسأل في نفسه “معقول في قيادات في أحزاب بهذه الطريقة” تدخل في التهاتر والمناقشات التي لا تجدي ولا تزر.
حزب المؤتمر الشعبي هو حزب كبير يحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة، وتمتاز قياداته بالتديُّن وحسن الخلق، وقد أَصَّل لذلك، الأمين العام الأسبق الراحل د. “حسن الترابي”، وظل ذلك منهج الحزب.
لم يكن مقبولاً ما قال به “كمال عمر” في حق شيخه د. “علي الحاج”، فلا يستقيم الظل والعود أعوج.
ما يخرج من قيادات الحزب من أحاديث خادشة أو جارحة يحتاج منهم أن يجلسوا مع أنفسهم ويحاسبوها، لأن ذلك يرسم ملمحاً سيئاً ضدهم، أتمنى أن تقف التصريحات السالبة عند هذا الحد احتراماً لمبادئ الحزب ولشيخهم الراحل الدكتور “الترابي”.
مسألة أخيرة .. قرأت في قائمة عضوية الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي، اسم القيادي الجنوبي المعروف د. “عبد الله دينق نيال” عضواً بالأمانة، تخيلت للوهلة الأولى أن الاسم قد ورد سهواً، لكن بعد استفساري تأكد لي أن المؤتمر الشعبي يعني ما يقول، إذا يعتبر الجنوب لم ينفصل بعد.
لا دستوراً ولا قانوناً، تعطي السيد “عبد الله دينق نيال” الحق بالتمتع بعضوية حزب هو رئيسه في دولة جنوب السودان، ينبغي أن يقرأ مجلس الأحزاب مثل هذه التجاوزات.