"دقش".. شاهد على عصر مايو
بعد عشر سنوات من الانتظار، يجد كتاب (من حكاياتنا مايو)، طريقه إلى النشر وإلى أيدي القراء، ليعرض تجربة معايشة، ومشاركة، ومراقبة، هي تجربة الدكتور “إبراهيم دقش”، الذي كان لصيقاً بثورة مايو وأحداثها ومؤسساتها. فقد كانت مايو، كما يقول، من صنع جيله. لذلك فقد اهتم برصد تلك التجربة من داخلها، ومن موقعه كفاعل ضمن مؤسساتها وفي أحداثها، لا من خارجها. وقد أضاف إليها د. “دقش” حيوية من أسلوبه في الكتابة الذي عرف به، إلى جانب خبرته كإعلامي، تخصص في علم الاتصال والتنمية في بريطانيا، حيث تلقى دراساته العليا.
فإلى جانب عمله في فترة من حياته في مكتب النشر ثم ضابطاً للصحافة برئاسة وزارة التربية بالخرطوم، وتنقل في العديد من الوظائف في الداخل والخارج، فقد عرف قلمه طريقه مبكراً للصحافة السودانية، كما للصحافة العربية والأفريقية، مثلما شغل وظيفة مدير لوكالة أنباء عموم أفريقيا (بانا) بداكار، ثم اختير وكيلاً لمجلس الإعلام الأفريقي بكمبالا، والتحق بخدمة منظمة الوحدة الأفريقية منذ 1977 ولا زال، كمتحدث رسمي باسمها.
ويقول د. “دقش” إن ما يكتبه في (من حكاياتنا مايو) ليس أسراراً أو تهويمات.. ومع ذلك هي تسطر معايشة شخوصها حضور وشهودها وجود في الساحة، ويرجو أن تفهم كتسجيل أمين كوقائع عاشها.
تعميماً للفائدة، ستنشر (المجهر) كتاب (في حكايتنا مايو) على صفحاتها في حلقات.