رأي

ربع مقال

سكر وملح وشرطة مرور..!!
خالد حسن لقمان

.. الكمائن التي تنصبها دوريات شرطة المرور للمخالفين من أصحاب السيارات تعتبر بحق من أنجح الكمائن التي تدخل تحت باب رصد ترصد قفش خمش.. وهي تمتاز بدقة مدهشة  تجعل من يقع فيها وكأنه قد أوقع به فجأة في (شرك فأر)، حيث لا يتوفر له حينها أي مفر مطلقاً، وطبعاً ناس المرور ديل الشوارع (بتاعتهم) وعارفين من أين تؤكل الكتف، لذا فهم ينصبون كمينهم في مكان فيه الكثير من الدهاء والمكر على نحو لا يتيح (مخارجة) مطلقاً لأي زول مهما كان حريفاً إلا كان يطير بعربته في السماء، وهذه المهارة الكبيرة تدعو للتساؤل حول إذا ما كانت إدارة شرطة المرور تقوم بتدريب أفرادها تدريباً منظماً على مثل هذه المهارات (المذهلة) .. ربما كانت هنالك كورسات تسمى (دور الكمائن في زيادة فعالية شرطي المرور)، أو لعل هنالك دورات تدريبية تطبيقية متقدمة يخضع لها هؤلاء، ولكني اعتقد بضرورة وجود (طبيب) في كل كمين لأنه من المحتمل وفاة أحد أصحاب السيارات ويكون التقرير الطبي حينها (موت مفاجئ نتيجة لخلعة مرورية قاتلة).
.. اللهم أسترنا مع الثلاثة البيض : السكر والملح وشرطة المرور.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية