أخبار

شذرات هنا!!

{ اعتذر حزب العدالة رسمياً أمس عن تصرف الأخ “بشارة” مدير مكتب الراحل “مكي بلايل” بنقل المقالة (الراتبة) في (المجهر) لصحيفة (الانتباهة)، وقال القيادي البارز في الحزب عباس في اعتذاره: (لكم العتبى، وقد كانت (المجهر) منبراً للشهيد الراحل حينما أوصدت صحفاً أخرى صفحاتها خوفاً من مقالات بلايل، فكيف يتصرف الأخ بشارة في حق لا يملكه، دعونا نحزن على مكي بلايل ونعدد مآثره). تلك الكلمات المتدثرة بثوب الوفاء والتقدير من حزب العدالة تشبه أخلاق “مكي”، له الرحمة وحُفَّ قبره بالرياحين.
{ في قراءة سطور فاجعة تلودي تمددت صور الشهداء في المخيلة من الميل (40) إلى حجر النار وحتى خور انجليز.. وتبدت صورة الشهيد “عوض عمر” والنظارة السوداء تغطي العيون ذات البريق والجسد النحيل، وتلوح في الخاطر قصة الشهيد “تاور سومي”.. ونقرأ في قائمة الشرف العميد “لقمان عمر” الذي صعدت روحه لبارئها في تلودي، و”لقمان عمر” شقيق الشهيد الحي والفتى الذي ينتظر ولم يبدل تبديلا المجاهد “أنس عمر”، لنكتبه في سطور مقالنا بعدد الأربعاء شهيداً، و”أنس” بيننا على درب الشهداء ينتظر.. كلما صعدت نجمة بزغت أخرى في فضاء وطن النجوم الذي يعيد كتابة تاريخ المجاهدين الأفغان في أرض السودان.
ظل “أنس” أنيساً للمجاهدين، صابراً على جرح لقمان كصبر الحاجة “هدية” والدة الشهيد مكي وهي تجفف جراح قلبها بالقرآن وتعزي من جاء لعزائها..
{ قبل أن يتوجه المفاوضون لطاولة الحوار بين دولتي السودان وجنوب السودان، ليتهم – وليت (تمني) قد يبدو مستحيلاً – أن يقبلوا على قراءة تجربتي الهند وماليزيا في الاعتراف أولاً بوجود أزمات داخلية تحيط بهما؛ مما يستوجب إدارتها انطلاقاً من الاعتراف بها لا إنكارها أو التعامي عنها وتحميل المستعمر كل أسبابها، فالهند التي أقامت النظام الفيدرالي الكامل واعترفت بالتعدد اللغوي والثقافي، حصنت نفسها وشعبها من حروب الذات، وشجعت الهند التمييز الإيجابي للمحرومين لأسباب تاريخية من فرص التعليم، وارتضى الهنود والماليزيون الجوار وتقاسُم المنافع وتبادُل المنتجات، فأصبحت ماليزيا اليوم (معلماً) في الشرق للنهوض الاقتصادي ورفاه الإنسان، وذهبت الهند نحو التطور العلمي والتقانة والتطور التكنولوجي رغم الفقر والعوز والفاقة والكثافة السكانية، فكيف يستحيل التعايش بين شعب كان موحداً.. ودولة تتنفس برئة واحدة، وتشرب من نيل واحد، وتأكل من مزارع القضارف وهبيلا، وتدفع من جيب آبار النفط المشتركة؟!، والشعب السوداني الذي انقسم لشعبين يتطلع لأن ترتقي حكومتاه إلى (قامته).. و(تصلحان) ما أفسدتاه، وتعود الحياة لأصلها.. في جوبا مزامير حرب، وفي الخرطوم طبول (قتال)، لكن عبد الناصر هو القائل (الأيدي المرتجفة لا تقوى على حمل السلاح ولا البناء والتعمير والنفوس الضعيفة لا تصنع الانتصار)!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية