مسالة مستعجلة
في المؤتمر العام لـ(الوطني) مشاهد ورسائل!
نجل الدين ادم
أمس، اختتم حزب المؤتمر الوطني الحاكم مؤتمراته التنشيطية بمؤتمره العام، وسط حضور عالي من عضويته بالمركز والولايات، وقد تشرفت بحضور الجلسة الافتتاحية تلبية للدعوة التي قدمت لي، وقد شهدنا تنظيماً عالياً ودقيقاً ومُحكماً، بجانب حضور نوعي وكبير من ضيوف البلاد من الخارج والذين شهدوا هذا الحدث السياسي وأثنوا على الحراك السياسي الذي يتم.
أمام الأمواج المتلاطمة وما يخرج بين الحين والآخر من أحاديث عن تراجع اهتمام رئيس الجمهورية بالحزب، توقعت أن تكون النتيجة حاضرة في نسبة الحضور المتواضع ولكن كان العكس تماماً حيث كانت نسبة الحضور كبيرة، أما الجزئية الثانية المتعلقة باهتمام الرئيس بالحزب فقد بدا واضحاً تماسك جبهة الحزب وتناغم الرئيس مع القيادات والقواعد، وقد ظهر ذلك من خلال كلمته التي ألقاها وتفاعله في الجلسة الافتتاحية بشكل واضح مع العضوية التي ملأت جنبات أكبر القاعات بأرض المعارض ببري، وهو يهز بعصاه على الأعضاء بحماسة عالية عندما صدح الفنان بأغنية “في الفؤاد تراعه العناية”.
لاحظت أيضاً حضوراً مميزاً لولاة الولايات في المؤتمر وعضوية الحزب بالولايات على وجه الخصوص، وقد كانوا أكثر تفاعلاً من عضوية العاصمة ومن الدستوريين الذين توجهوا صوب سياراتهم بانتهاء الجلسة الافتتاحية وآثر أغلبهم أن لا يحضروا الجلسات المغلقة على أهميتها، وضرورة مشاركتهم بوصفهم الأهم في حلقات مراجعة الأداء.
ينبغي لحزب المؤتمر الوطني والأحزاب الأخرى في مقبل الأيام، وفي المؤتمرات القادمة أن يشددوا على مسألة مشاركة كل عضويتهم بحيوية في الاجتماعات المغلقة والاجتماعات المتخصصة، وأن يكون هناك رصد للحضور في هذه الاجتماعات من واقع الالتزام الحزبي الذي يحتم المشاركة بخاصة الدستورين، والذين يبدو أن البعض منهم يترفع عن المشاركة وحضور الاجتماعات المتخصصة ويكتفي بالظهور في الجلسات الافتتاحية والختامية!
الشاعرة “روضة الحاج” مقدمة البرنامج تألقت في قيادة دفة التقديم بإتقان ومهارة عالية وفائقة، وهي ترسل العبارات الجميلة والعذبة وتتنقل بين فقرات البرنامج.
كان أفضل ما في فقرة التقديم وكما قالت “روضة”، طلب مني أن أكسر البرتوكول لكي أقدمه ولكنني لا أعرف كيف.. وكانت تقصد تقديم رئيس المؤتمر الوطني رئيس الجمهورية لمخاطبة المؤتمرين، عبارات جميلة استخلصتها وقدمت بها الرئيس إلى شعبه وأعضاء حزبه فوجدت الاستحسان والقبول.