رأي

منظمة بت مكلي.. عوناً للمجتمع السوداني!!

بقلم – عادل عبده
بعيداً عن رمضاء السياسة وفصولها الدامية، ومنطقها العقيم.. نحاول أن نستريح قليلاً من ويلات هذا الداء العضال.. لم يعد يستهوينا الاحتراق الماثل للعيان في الساحة السودانية واللوحة الداكنة التي ربما تقضي على الأمل والعشم.. في ثنايا تلك المعطيات الموجعة نحاول الإبحار إلى عالم آخر ينضح بالتفاؤل والإنجاز والصورة الذهبية، وذلك هروباً من الحالة السياسية التي شط بها المزار.. أمامنا منظمة بت مكلي من المؤسسات الفريدة والناجحة في دنيا المجتمع المدني فعلاً لا قولاً تتمثل في ألقها الذاتي ونشاطها السحري، حتى صار دورها الإنساني والاجتماعي والخدمي يخطف الألباب والأبصار.
منظمة بت مكلي تسكب الانكباب الحيوي في سبيل خدمة المجتمع السوداني حول مجالات الحياة المتعددة من خلال العقول الذكية والعزائم الأكيدة والحراك الثاقب.. قطعت منظمة بت مكلي مرحلة الإنجازات العملية والنجاحات الواقعية في مجالات بناء القدرات والصحة وتمكين المرأة والطفل والأعمال الثقافية ومحو الأمية، ومكافحة المخدرات والأسواق الخيرية على نطاق ولاية الخرطوم إلى فضاءات جديدة على أكتاف المسؤولية الضخمة والطموحات الفذة صوب الأقاليم .
في الصورة المقطعية تقود الأستاذة “لبنى علي محمد عبد الرحمن” رئيسة منظمة بت مكلي وفد المنظمة إلى بور تسودان وهي تكابد المصاعب والمتاريس في رحلة لها ما بعدها، حيث شملت الحصيلة قيام عيادات لعلاج المرضى وترتيبات ثقافية وعرضاً تراثياً لقبائل المنطقة .. وفي كسلا كانت اللقاءات الناجحة في المدينة وفي منطقة “مكلي” حيث ظهرت العيادات الطبية والليالي الثقافية والتدريس النسوي ورعاية طلاب حفظ القرآن الكريم، وفي القضارف تم التفاكر حول إمكانية الاستفادة من أهداف المنظمة خاصة في مجال محاربة المخدرات فضلاً عن إقامة برامج تنمية القدرات والتعليم والصحة.
منظمة بت مكلي تنطلق إلى الأمام كقوة النيل واندفاعه لا تعرف الانتظار والتقاط الأنفاس، تتحرك على جناح السرعة في أتون الملحمة الاجتماعية والخدمية فهي الآن على موعد مع مناطق دارفور الوعرة وكذلك تستعد للذهاب إلى فضاءات التماس مع دولة الجنوب في مناطق الرنك وما جاورها لتقديم الإغاثة والمعينات الإنسانية المختلفة.. على ذات الطريق نجد بت مكلي تقدم الخدمة النوعية لبلادنا من خارج الحدود من خلال منظمة بيت السودان للثقافة بكندا.
يوجد في هيكلة المنظمة شباب واعدون من طينة هذا الشعب الأبي أقوياء في إيمانهم بقضيتهم بجانبهم نساء من أخوات “مهيرة” لهن عزائم أكيدة فهؤلاء جميعاً تقودهم في تناغم منتظم ورؤية جماعية الأستاذة “لبنى علي محمد عبد الرحمن” في سبيل الوصول إلى الهدف المنشود دون تقاعس من تنكب الطريق وبعد المسافة .. في الشاشة المثبتة نطالع من وحي الإيقاعات الحسية (منظمة بت مكلي .. عوناً للمجتمع السوداني) .. إنها منظمة لا تعرف الوهن والخمول وتحاول الإمساك بالعصب الكهربائي الذي يضيء ظلام التعقيدات .. الأحلام الكبيرة .. دائماً يحققها الذين يعملون .. !!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية