شهادتي لله

كنت ضيفاً على "غندور" و"شكري" .. !

{لبيت نهار أمس (الخميس) دعوة من السيد وزير الخارجية البروفيسور “إبراهيم غندور” إلى حفل غداء بالنادي الدبلوماسي بالخرطوم، على شرف ضيف البلاد وزير الخارجية المصري السيد “سامح شكري”. وشارك في الدعوة وكيل الخارجية السفير “عبد الغني النعيم”  ومديرو الإدارات بالوزارة، والوفد المصري المرافق للوزير، وعدد من الدبلوماسيين العرب والأفارقة وبعض الزملاء رؤساء تحرير الصحف.
{وعقد الوزيران مؤتمراً صحفياً بإحدى قاعات النادي، وكان مفتوحاً لكل الأسئلة والاستفسارات دون تحفظ، وفي رأيي أن الوزيرين “غندور” و”شكري” كانا ماهرين جداً ومتفقين ومتناغمين تماماً في الإجابة على ما طرح من قضايا ساخنة وحساسة وشائكة، وعلى رأسها قضية مثلث “حلايب”، فأحالاها إلى منصة الرئيسين “البشير” و”السيسي”، وأنهما صاحبا القرار في طريقة وكيفية التسوية .
{أثناء المؤتمر الصحفي، كنت حريصاً على رصد ملامح وتعابير الوجه عند الوزيرين، وأنا أهتم دائماً في عملي الصحفي بالحركات والسكنات ولغة الجسد، أكثر من الكلمات، لأن السياسيين والدبلوماسيين في السودان وفي غيره، لهم قدرات هائلة وتجارب واسعة وخبرات طويلة في التلاعب بالألفاظ وتطويع اللغة أو اللغات، بحيث لا تعكس في أغلب الأحيان شيئاً من واقع الحال !!
{وقد كان بادياً على وجهي “غندور” و”شكري” في نظري، أنهما مرهقان حد الرهق، متعبان غاية التعب، محملان بأثقال من أفعال آخرين .. خطائين وغير توابين – في الدولتين “السودان” و”مصر” – على الصعيدين الرسمي والشعبي .
{لقد تحمل “غندور” و”شكري” أوزار وأخطاء ما كان لها أن ترتكب، لو أننا في البلدين على كافة الأصعدة والمؤسسات والأجهزة والوسائط الإعلامية كنا على قدر المسؤولية، في الحفاظ على مصالح بلدينا التي هي بالتأكيد أكبر وأعمق من شحنات “برتقال” و”طماطم” و”كاتشاب”!!
{لماذا ارتكبنا تلك الأخطاء، ومن ضمنها التسريب المزيف والمفتعل عن مداخلة المندوب المصري الذي زعمنا زوراً وبهتاناً، أنه حرض على بلادنا في اجتماع مجلس الأمن الدولي ؟! {ألم تكن كذبة .. وورطة .. وسقطة وعاراً علينا ؟!
{لماذا سمحنا لأنفسنا كدولة أن نتسرع ونتهم دولة أخرى بما لم تفعله؟ لمصلحة من؟ وأين مصلحتنا في ذلك .. نحن كسودان .. دولة وشعباً  ؟!
{إنني أحيي الوزيرين “غندور” و”شكري”، وأدعوهما إلى المزيد من بذل الجهد وتحمل الرهق من أجل بلديهما وشعب وادي النيل، أكرر دعوتي السابقة للجميع؛ بأن ارفعوا أيديكم عن هذا الملف الحساس، واتركوه للوزيرين والمؤسسة الدبلوماسية في البلدين.
{(جمعة) مباركة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية