سفير السودان بالقاهرة يرحب بزيارة "شكري" للسودان و يدعو إلى تسريع وتيرة الشراكة بين البلدين
القاهرة – المجهر
رحب الدكتور “عبد المحمود عبد الحليم” سفير السودان بمصر بزيارة وزير الخارجية المصري “سامح شكري” إلى الخرطوم يوم (الخميس) المقبل لعقد اجتماعات لجنة التشاور السياسي بين البلدين، وأكد أنها زيارة مهمة في هذا التوقيت تتيح الحديث وتبادل وجهات النظر مع نظيره السوداني حول الملفات السياسية والاقتصادية والقنصلية، معرباً عن أمله في أن تؤدي الزيارة إلى تهدئة الأوضاع وإعادة الحيوية للعلاقات السودانية المصرية. ودعا سيادته إلى عدم السماح بتغلغل التوتر إلى القواعد الشعبية، لأن الرهان ظل دوماً على دفء علاقات المودة والتضامن بين شعبي البلدين.
وأوضح السفير السوداني بالقاهرة في تصريحات له اليوم أن الآمال مازالت معقودة على علاقات نموذجية بين الخرطوم و القاهرة تقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل رغم الانفلات الإعلامي وبقاء بعض القضايا العالقة والحساسة دون حل.
وأوضح السفير “عبد المحمود” أن السودان ومصر تتطابق وجهات نظرهما إزاء العديد من القضايا، وهذا لا يمنع تفاوت مواقفهما أو رؤاهما بشأن قضايا أخرى.. وهو ما ينبغي للطرفين السعي لتعزيز مواقفهما المتطابقة وإيجاد قواسم مشتركة للموضوعات التي لا تتطابق وجهات نظهرهما بشأنها.
وطالب سيادته بالإقبال على الشراكة بين البلدين بوتيرة أسرع وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في وثيقة الشراكة الإستراتيجية وبقية الاتفاقات الأخرى، لافتاً إلى أن التنفيذ غير المتوازن لاتفاقية الحريات الأربع مثلاً والتي تسهل حركة الشعبين وتجعل التواصل سهلاً والتي ظل السودان ينفذها بقدر كبير من جانب واحد انعكس بسلبياته على أوضاع مواطنينا بمصر.
وطالب سفير السودان بالقاهرة الأشقاء في مصر، أيضاً، بالإقدام دون تردد في التوجه لإيجاد حل للمشكلات العالقة بين البلدين والتي ظلت تؤخر مسيرة التعاون الثنائي، وفي مقدمتها قضية حلايب والتي بدون الإقدام على معالجتها ستظل تعكر صفو العلاقات بين البلدين، ويقتضي التمهيد لحل القضية وقف الإجراءات المصرية الآحادية في مثلث حلايب ثم الجلوس و التفاوض، و إلا فيمكن للبلدين الذهاب إلى التحكيم .
ونفى السفير “عبد المحمود” بشدة أن يكون لمصر أي تحفظ على علاقات السودان بدول الخليج. وقال: إن علاقات مصر نفسها بدول الخليج قائمة ومستمرة، والتعاون العربي المشترك يتعزز بتعاون دوله، والسودان أول الكاسبين من علاقات عربية مستقرة وجادة.