وزير الشباب والرياضة "حيد قالوكوما" في حوار الساعة مع (المجهر)
المدينة الرياضية الكتاب الذي سأتفاخر به.. وليست (كذبة أبريل)
أنا لا هلالابي ولا مريخابي ولا مؤتمر وطني ولكن…!!
الدولة لن تتدخل في انتخابات الاتحاد العام ولن نفضل جهة على الأخرى..
حاوره- محجوب عبد الرحمن
وزير الشباب والرياضة “حيدر قالوكوما” جلسنا إليه في حوار مختلف، تناول العام والخاص، وتحدث عن أهم القضايا الرياضية التي تشغل الساحة وشرح الأزمة الراهنة.
الوزير الشاب هو واحد من القيادات السياسية القادمة بقوة من ميادين القتال إلى ميادين السلم والمعمار، وشغل منصب الوالي قبل أن تدفعه المحاصصات السياسية إلى منصب الوزير الاتحادي للشباب والرياضة.
البعض أشفق على الرجل في المهمة التي أوكلت إليه وتوقع السقوط المبكر في ظل جبال من الأزمات الرياضية، وكانت النتيجة مختلفة، فجاء الوزير بروح التوافق واستطاع عبور كل المطبات.
محاور عدة ناقشناها في الحوار.. فإلى مضابطه..
{ دور الوزارة في صياغة قوانين متوافقة مع القوانين الدولية؟
_ أكيد للوزارة دور في صياغة قوانين متجانسة مع القوانين الدولية. أنا عند مجيئي للوزارة كانت أكبر مشكلة موجودة متعلقة بالقوانين، وحتى بالنسبة للقانون المعدل 2016 كان طلب الـ(فيفا) نفسها أن نتحدث عن الرياضة عموماً، ولكن دائماً رياضة كرة القدم تأخذ الأهمية والأولوية لما تتمتع به من حضور جماهيري كبير. لكن الـ(فيفا) وما أدراك ما الـ(فيفا) كمنظمة دولية كبيرة لا تكترث حتى لقرارات الدول، فلها قوانينها والأطر التي تتعامل معها، وبالتالي ظلت تطالب بتغيير القوانين بما يواكب قوانينها. وكانت هناك محاولات سابقة في هذه الوزارة لكنها لم تكلل بالنجاح، حتى وصولنا للوزارة.
{ تغيير القوانين ظل ما بين الشد والجذب.. كيف عالجتم تلك التقاطعات؟
_ نعم.. كانت مشكلة صعبة وفيها تقاطعات في القضايا الرياضية، وقد كونت لجنة ضمت خبراء معروفين ووطنيين قاموا بصياغة وتعديل القوانين المقترحة، وتم رفعها لمجلس الوزراء.. ومن الأشياء المهمة أن السيد رئيس الجمهورية أعطى الفرصة للخبراء الرياضيين والمختصين الذين جاءوا وأخذوا كامل حريتهم للتحدث عن هذا الموضوع، وأعتقد أن القوانين جاءت مواكبة، وذهبنا لأبعد من ذلك بتكوين لجنة من الوزارة للقيام بوضع اللوائح المفسرة لهذا القانون.. وكلها تمت بصورة طيبة رغم بعض الانتقادات هنا وهناك، بعدم مواكبة اللوائح، إلا أنه تم تجاوز هذه المرحلة، وبالتالي أستطيع القول إن هذه القضية تمت معالجتها بصورة كبيرة.
{ الوزارة متهمة بتغليب الرأي السياسي على الآراء الفنية؟
_ لا أعتقد أن هناك تغليباً للرأي السياسي على الرأي الفني، فأنا كوزير غير معني بالتدخل فيما لا يعنينا.. لكن هذا الموقع هو أكثر مكان تحدث فيه المشاكل بين الحكومات الوطنية والـ(فيفا). ونحن قلنا من اليوم الأول إننا لن نتدخل في المسائل الفنية وهي خاصة بالجهات التي تمارس هذه الرياضة. ونحن بعيدون كل البعد، عن ذلك إلا إذا كانت الأمور تتجه لأن تخرج عن السيطرة. أحياناً أنا ألوم هذا القطاع، لأن كثيراً من القائمين عليه يريدون أهلية وديمقراطية النشاط الرياضي، إلا أنهم لا يستطيعون حل مشاكلهم فتضطر الدولة للتدخل، فيقولون إن الدولة تدخلت في ما لا يعينها، وقانون 2016 أعطى كل الصلاحيات للاتحاد العام، والوزير ليس له غير المتابعة من بعيد وتسهيل السفريات الداخلية والخارجية وتوفير الدعم المطلوب والمتاح، بجانب أنها قناة للجهات العليا.
{ لكن هناك من يرى أن أي تدخل من الدولة يخالف أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية؟
_ يقيني أن إبعاد الدولة تماماً غير وارد.. وحتى قوانين الـ(فيفا) تنص على أن الاتحادات الوطنية ينبغي أن تتعاون مع الحكومات الوطنية، والدولة لها دور كبير ورائد، وأتمنى أن يتفهم الناس ذلك. فنحن نريد أن تكون هنالك علاقة طيبة ومثمرة بين الحكومة والاتحادات المختلفة، خاصة اتحاد كرة القدم.
{ أسطورة المدينة الرياضية متى تنتهي وهى مستمرة بعمر الإنقاذ وكنتم قد حددتم تدشين الإضاءة في “أبريل”.. هل كان ذلك (كذبة أبريل)؟
_ فيما يتعلق بالمدينة الرياضية فإن كل من يمر بها سيرى الواقع الذي يتحدث عن نفسه.. وأمس تمت إضاءة كل الأبراج، وهي مرحلة تجريبية، والتشطيبات بدأت، وموعد الافتتاح تم تحديده وهو 31/12/2017.. يعني نهاية هذا العام ستشهد افتتاح المدينة الرياضية. وكل الأمور تسير في هذا الاتجاه، بل إن الشركات تستعجل الافتتاح، غير أن ذلك لن يحدث إلا حسب الموعد المضروب للنائب الأول للرئيس الجمهورية.
{ يعني أن الأمر ليس (كذبة أبريل)؟
_ لا.. لا.. كل الأمور تسير في هذا الاتجاه، ولا توجد أية مشكلة تعرقل الوفاء بهذه المدة، وأيضاً أبشر الجمهور بأن الاستاد قام على رؤية فنية عالية، بما يواكب المواصفات الدولية.
{ فيما يتعلق بالتحقيق في ما يتردد عن قضايا الفساد في المجال الرياضي لم نسمع أن الوزارة تحركت في هذا الاتجاه.. لماذا؟
_ فيما يتعلق بالفساد، إذا وجد، فإن القانون الجديد يعطي المفوضية الوطنية الحق في التفتيش على كل الأموال حتى تلك التي تأتي من الخارج، وتعرف حجم هذه الأموال التي دخلت في خزائن الاتحادات الرياضية، وكم من الأموال تم توظيفها، لضمان استخدام هذه الأموال بالطرق الصحيحة. وإذا كانت هنالك أية مشكلة أو شبهة تحوم حول أي واحد من هذه الاتحادات تتم الإجراءات وفق القانون العادي، حيث تتم تبرئة الأشخاص المعنيين أو إدانتهم. وإذا كانت هنالك تجاوزات مالية تتم محاكمتهم. ونحن لا نتدخل بصورة مباشرة، لكن المفوضية لها الحق في معرفة هذه الأموال وحسن إدارتها.
{ رغم أن هنالك بعض القضايا تحولت للقضاء؟
_ نعم سمعنا عنها، وطالما القضية ذهبت إلى المحاكم، فنحن لا نتدخل فيها.. لا نعوق مسار العدالة.
أما انتخابات اتحاد كرة القدم السودانية، فأعتقد أنها ستجري هذه السنة في جو صحي ومعافى، ولن يتكرر فيها ما حدث في الفترات الماضية. وأنا مستبشر خيراً، لأن الأمور واضحة. ولو لاحظت أنه عندما حصلت بعض الإشكالات تم تكوين لجنة بمبادرة الأخ “أحمد هارون”، مشكور جداً، وبمباركة رئاسة الجمهورية ممثلة في النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، وتمت مراجعة هذا القانون واللوائح، كانت لهم بعض الملاحظات، خاصة فيما يتصل باللائحة التي وضعت لتفسير وإنفاذ القانون 2016. وقد تمت معالجة كل هذه المسائل، والآن فإن الجو ممهد لإجراء انتخابات في جو معافى، إذا رأت الأطراف المعنية المضي في طريق الانتخابات أو إذا رأت السير في طريق الوفاق. ونحن نتمنى أن تستمر لجنة “أحمد هارون” وتساعد الأطراف في الوصول إلى الجمعية العمومية، والدخول بقائمة مشتركة وأن يجري التنافس بدون أي حساسيات أو إشكالات. لذلك لا أعتقد أنه ستكون هنالك مشاكل، وهذا يؤسس لعمل رياضي جيد في المرحلة القادمة. أما فيما يتصل ببقية الاتحادات والمنظمات الشبابية فقد تمت مخاطبتها لتغيير أنظمتها بما يواكب قوانين 2016.
{ ماذا عن المشاركات الخارجية وما يلازمها من إخفاقات في غياب دعم الدولة الملموس خاصة لاتحادات الأقاليم؟
_ بالنسبة للمشاركات الخارجية والإخفاقات التي تحدث فيها فهذا شيء طبيعي. والسودان شارك فيها بأبنائه وبناته، في بعضها حالفه التوفيق وفي بعضها الآخر خسر. وهذا يحتاج لمزيد من تضافر الجهود بين الاتحادات والوزارة والشركات الراعية. ونحن لدينا اتحادات رياضية كثيرة يبلغ عددها (48) اتحاداً رياضياً، ونتعامل معها على قدم المساواة، خاصة الاتحادات الفاعلة التي تجتهد وتشارك وتقييم مناشطها بصورة راتبة. أتمنى في المرحلة القادمة أن تتضافر الجهود كلها. ومن جانبها فإن الوزارة لم تقصر فيما يليها من واجبات، غير أنني أرى أن هذه الاتحادات كثيرة لذلك نسعى لتقليص هذا العدد. وقد نظمنا أربع ورش لمعالجة هذا الأمر، أو على الأقل نعمل تركيز. فالاتحادات الـ(48) تحتاج لإمكانيات وميزانيات والدولة لا تستطيع التكفل بكل هذا العدد. لذلك فإن بعض الاتحادات تعاني من شح في الإمكانيات، والدولة أيضاً تعاني. وحتى تتمكن من الوفاء بالتزاماتها، فقد استقر رأينا على اتجاه لتقليص عدد من الاتحادات، حتى نستطيع دعمها والتركيز عليها.
{ خلقتم علاقات خارجية جيدة مع عدد من الدول الشقيقة.. هل يمكن أن تحدثنا عن المحصلة الإجمالية لذلك؟
_ نعم استثمرنا جولاتنا الخارجية، ووطدنا وخلقنا علاقاتنا جيدة، وعلى نحو خاص مع السعوديين ومع الإماراتيين والإثيوبيين والبرازيليين. ولدينا عمل مشترك. وقد تلقينا دعوة من الطرف البرازيلي.
{ هل أنت راضٍ عن الفترة التي قضيتها كوزير للشباب والرياضة؟
_ أنا راضٍ بكل تأكيد عن الفترة التي قضيتها، فقد اجتهدنا في حدود طاقتنا كبشر. وكنت أتمنى أن يكون لدينا مقر ثابت للوزارة.. هنالك توجيهات من رئاسة الجمهورية بأن يكون لدينا مقر، وفي هذا العام أتمنى أن نتمكن من إيجاد مقر لوزارة الشباب والرياضة، وفي هذا العام أيضاً، نتوقع افتتاح المدينة الرياضية بإذن الله تعالى.
{ ما حدث في المدينة الرياضية يحسب لوزارة الشباب والرياضة.. لكن يلاحظ أن هنالك مساحات لم يستفد منها حتى الآن؟
_ لقد انتهت الأعمال الخاصة بالمدينة، وأعتقد أن ذلك توفيق من الله، بالإضافة إلى الدعم غير المحدود من رئاسة الجمهورية. ويتابع المجلس الآن هذا العمل. لكن بالتأكيد هو مشروع خاص وملك لوزارة الشباب والرياضة، وسيكون دعماً للرياضة في السودان. والآن نحن نتحدث مع إخواننا في ولاية الخرطوم بأن يعطونا مساحة أرض كبيرة لعمل في المستقبل، وفي نفس الوقت نسعى مع السعوديين لإعادة بناء مدينة الشباب وإعادة تأهيل قصر الشباب والأطفال، وبناء صالة متطورة مواكبة للألعاب الرياضة. والحمد لله فإن إخواننا في الإمارات العربية وعودنا بمضمار سباق الهجن.. وهكذا ترى أن علاقتنا ماضية في تقدم.
فالوزارة لا أعتقد أنها موقع للترضيات، وإنما هي جهاز من أجهزة الدولة المهمة التي تقوم بعمل جبار في خدمة الشباب والرياضة، وهي ليست مهمة سهلة.. صحيح أنها تعاني لأن ليس لديها مقر دائم، وقد تكون لديها بعض الإشكالات، لأن الوزارة نفسها لم ترسخ أقدامها بعد، ولم تستقر. ففي يوم من الأيام كانت المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وفي يوم آخر كانت وزارة الشباب والثقافة. لكن في الآونة الأخيرة أخذت مسؤوليتها بصورة كاملة.
{ بالطبع هنالك الكثير من العقبات أو المشاكل قد واجهتكم؟
_ أكيد، هناك أشياء كثيرة قد تكون معوقة أو مزعجة، لكن ما يزعجنا بصفة دائمة في الوزارة أن هنالك من يأتينا مطالباً بمعدات رياضية، وبالطبع نكون في غاية الإحراج، لأن هذا ليس من اختصاصنا ولكن هنالك من لا يفهمون ذلك.. وبالطبع هذا يضعنا في حرج.
{ اجتماعات لوزراء الشباب والرياضة في عدد من الولايات وما زالت.. بخصوص عدد من القضايا إلا أننا لم نلمس ثمرة لتلك الاجتماعات.. كيف تفسر ذلك؟
_ هذا الحديث غير صحيح، وربما لأن الناس لا ينتبهون. إذ إن هناك الآن حركة كبيرة على مستوى البنيات التحتية في ولايات السودان كافة، ما تخلفت عن هذه المسيرة أية ولاية من الولايات. وقبل أيام كنا في القضارف في افتتاح المرحلة الأولى لاستاد القضارف بعد تنجيله بالنجيل الصناعي، وكنا في ربك وفي الأبيض وفي دارفور.. والحمد لله ثمة حركة دائبة في ولايات دارفور كافة وفي ولاية الخرطوم، كما في جميع المناشط، وهنالك عمل كبير، لكن الناس لا تسلط عليه الأضواء. فالآن المبلغ الذي يتم صرفه لإكمال المدينة الرياضية أكثر من (400) مليار جنيه من مال السودان. وهذا معناه اهتمام الدولة بهذه المسألة.
{ كثيرون يختلفون على لونية الوزير الرياضية.. هل هو أزرق الانتماء أم أحمر؟
_ بالتأكيد أنا شخصياً، ومن خلال موقعي الراهن، لست بمريخابي ولا هلالابي. ولا أحد يستطيع أن يقول عني أو ينسبني إلى الهلال أو المريخ. فأنا لا انتمى لأية جهة. وأشجع وأساند كل من أحسن تمثيل السودان وساهم في فرحة وسعادة الجمهور. وأذكر قبل أيام تابعت مباراة جيدة المستوى جمعت بين الهلال والمريخ أقيمت لدعم الطلاب، وشرفها حضوراً السيد النائب الأول، لم أحضر المباراة لكن تابعتها من بدايتها للنهاية، وبالطبع سيكون هنالك فائز ومنتصر. وأتمنى أن أرى الهلال والمريخ في الأعالي.. وفي هذه المناسبة أدعو بالتوفيق لهلال الأبيض، الذي يسير من حسن لأحسن، وقد سررت أيضاً بالنتائج التي حققها.
{ منتخب الصغار شارك في بطولة (جيم) وعاد بنتائج متواضعة.. أصابع الاتهام صوبت لأكثر من شخص.. لكن الوزارة لم تول الموضوع اهتماماً.. لماذا؟
_ نعم.. حدث ذلك لأننا كنا بعيدين عن هذا الملف، باعتبار أن هذا المنتخب يتبع لوزارة التربية والتعليم.
{ لكن الوزارة مسؤولة عنه؟
_ الوزارة مسؤولة فقط عن الجانب الفني.. فهذا المنتخب شارك في العام الماضي، وأحرز ذهبية الدورة وأنا شاركت في استقباله بالمطار، لكن هذه المرة حدث خلل نحن لسنا طرفاً فيه على الإطلاق، لأن هذا المنتخب يتبع لوزارة التربية والتعليم، إلا إذا طلبوا منا التدخل ومن جانب فني. وأذكر أن الوزارة، قبل السفر، قدمت الدعم المعنوي لهذا الفريق، من خلال الاحتفالية التي أقمناها بالوزارة.
{ دعم الدولة للرياضة شحيح؟
_ الدولة تدعم الرياضة، لكن دولة مثل السودان مثقلة بالحروب لا أعتقد أنها تستطيع تغطية كل متطلبات الرياضة.. لكن صراحة هنالك دعم من الدولة دعم حقيقي وموجود.. وأتمنى أن يتضاعف هذا الدعم.
{ ما هو دور الدولة في الحوار الوطني؟
_ كما تعرف أن الدولة عندما تضع ترتيب أولوياتها تنظر لهذه المسائل المهمة.. والحمد الله الآن الناس ماضون في طريق الحوار الوطني واتجاه السلام والشباب والرياضة ستكون الدينمو المحرك لمزاج الشعب السوداني ولمزيد من الاستقرار ومزيد من المحبة لأن الرياضة هي رسالة أخوة ومحبة، وكل المعاني الجميلة، وهي تحتاج إلى جو ليس فيه حروب وليس فيه عدم رضا، وإذا توفرت لها الأجواء السليمة ستكون سبباً في استقرار البلاد.
{ ما الذي قدمته الوزارة لإحلال السلام في السودان ومحاربة العنصرية والقبلية؟
_ بالتأكيد دور وزارة الرياضة في صنع السلام ومحاربة العنصرية التي تفشت في الآونة الأخيرة هو أولاً اهتمام الناس بالتسلح، والعنصريات والقبليات هي أشياء مضرة بالولاء الوطني وعلى حساب الولاء الوطني، وأتمنى أن تلعب الرياضة دوراً كبيراً، وأتمنى من كل رجال الشعب ورجال الدين والعلماء والمعلمين، وكلنا كشعب سوداني، أن نفوت فرصة الانزلاق، وأن تسمع كل يوم بنزاعات وصراعات وموت الأبرياء فهذا أمر لا يرضي.. ونحن في الشباب والرياضة سنلعب دوراً إيجابياً في هذا المنحى.
{ ما هو الدور الذي لعبه منتخب النازحين في المعسكرات؟
_ في المعسكرات لعب منتخب النازحين أدواراً عظيمة، وخير دليل أن منتخب النازحين حقق نتائج إيجابية في جمع ووحدة الصفوف.. وفي الجانب الرياضي طاف عدداً من الولايات وشارك في فعاليات خارج السودان وأحضر كأساً، وهنالك عمل كبير.. لكن انتشار السلاح الموجود لدى عدد كبير من النازحين تسبب في موت الكثيرين، وأتمنى أن يكون للرياضة دور كبير في إرساء السلام لأنها مسؤولية وطنية، وأتمنى من إخواننا الذين يحملون السلاح في الخارج أن يأتوا للالتحاق بعملية السلام حتى نخرج من هذه المشاكل ونستثمر خيرات بلدنا الكثيرة.. والرياضة ستكون رأس الرمح في هذه القضية.