مسالة مستعجلة
عندما كانت تكابد في توفير دولار الدواء!!
نجل الديت ادم
حق للعاملين بالصندوق القومي للإمدادات الطبية أن يمنح مديرهم نجمة الإنجاز من رئيس الجمهورية وينالوا هم وسام الإنجاز في يوم مشهود لهم هو يوم أمس (الاثنين)، على ما قدموا من خدمة للمواطن في مجال الدواء، حدث ذلك وأنا أستذكر مكابدة الصندوق إبان أزمة الدولار وهو يدخل في مجابدة مع بنك السودان من أجل الحصول على عملة أجنبية لاستيراد العلاج، في ظل ندرة لا تخطئها العين، فيعلن البنك توفير العملة المطلوبة ويكون الواقع في اليوم التالي سراباً بقيعة، مشوار مضنٍ ومكابدة للصندوق من أجل توفير جرعة علاج لمريض حال الدولار بينه والحصول على الدواء، مواقف مأساوية وحرجة فرضها الواقع على الصندوق لكن حنكة إدارته وصبرها كانت الدافع الأكبر لعبور تلك الأيام الصعبة، وأمس يضيف صندوق الإمدادات الطبية لرصيد نجاحهم هذا، افتتاح أكبر مستودع للأدوية في أفريقيا يحوي الأدوية المستوردة والمحلية منها، أقول كل ذلك وأشهد الله أنني لا أعرف مديرهم العام ولم ألتقه وليست لديّ صلة بأي عامل في هذا الحقل ولم تأخذني الصدف إلى مقر الصندوق بتاتاً ولكنه الحق، والحق يقال فهم يستحقون الثناء والشكر.
لا يعرف جهد الإمدادات الطبية إلا من هو متابع وعارف بتعقيدات العمل، وأذكر أنني وخلال زياتي الأخيرة لولاية كسلا بصحبة رئيس تحرير صحيفة آخر لحظة الأستاذ “عبد العظيم صالح” ونحن نزور مقر وزارة الصحة بالولاية، كان محور اهتمامنا الأول توفر الدواء الدوار من عدم إلى الولاية، بجانب مشكلة الدرن، وقد كان الرد الشافي أن الإمدادات تقوم بإيصال هذا الدواء كاملاً إلى الولاية في مكانها مجاناً وأنه لا توجد مشكلة فيما يتعلق بالدواء في أي من أطراف الولاية، وقد علمت أن ما يقوم به الصندوق من إيصال للدواء ليس لولاية كسلا لخصوصيتها فحسب، بل لكل الولايات.
ومشكلات الإنسان الأربع معروفة وهي الغذاء والكساء والسكن والعلاج، فليس أقل من يكون الشكر والثناء لمن يقوم بتوفير واحد من هذا الأضلع الأربعة وهي الدواء كأحد أهم الحاجيات.
أما مخزن الأدوية الذي افتتحه رئيس الجمهورية المشير “البشير” يوم أمس (الثلاثاء)، وحرص على حضور الفعالية، جاء لإدراك الرئيس بأهمية الحدث، والإمدادات الطبية تقوم بتوفير الدواء لكل مواطن في السودان، فلهم منا جزيل الشكر والتقدير.. والله المستعان.