مجرد سؤال؟؟؟
وعن (المجهر) بقول لكم
رقية أبو شوك
أمس (الثلاثاء) دخلت (المجهر السياسي) عامها السادس بكل عزة وشموخ، بعد أن احتلت مكانها بكل ثقة في بلاط الصحافة، فالسادس عشر من أبريل من العام 2012م، كان يوم ميلادها.
جئنا إليها وكلنا ثقة بنجاحها وقد كان… نجحت من العدد الأول ونفدت من المكتبات… فالنجاح له ما قبله.. نجحت لأنها اختارت لنفسها النجاح وجعلته أمامها قبل أن تبدأ في الإعداد للعدد الأول، لأن الثقة في النجاح كان أول الخطوات، ولأنها اختارت مجموعة من أميز وأكفأ الصحافيين، فقد كانوا يعرفون كيف يصنعون الأجمل… فالتنسيق مابين رئيس مجلس الإدارة المدير العام الأستاذ “الهندي عز الدين” وبين طاقم الصحيفة هو سر نجاحها وتميزها وتفوقها، فقد منحنا رئيس مجلس الإدارة مشكوراً الحرية الكاملة في الكتابة… فالحرية هي التي تخلق الإبداع، والإبداع يخلق التميُّز، إضافة إلى الجو الصحي المعافى النقي داخل الصحيفة حتى أصبحنا كالأسرة الواحدة نفرح لفرح بعضنا ونتألم لألمه… فعندما يتوفر الجو الصحي المعافى، فالنجاح حيكون الحليف… فالشلليات هي التي تقتل الإبداع، ونحمد الله أن عافانا منها.
وقد أشرت في مساحة سابقة، وأنا أشكر المواصفات لاختياري وتكريمي كسفيرة إعلامية للمواصفات، قلت: (أهدي تكريمي للمجهر)، وأشرت إلى الحرية التي منحنا إياها الأستاذ “الهندي” والتي كانت وراء الإبداع والتميُّز.
نعم (المجهر) نجحت رغم الظروف الصعبة لصناعة الصحف… استطعنا رغم ذلك أن نحتل مركزاً في قلوب القراء، فالقراء هم السند الحقيقي فقد باتوا يسألون عنا إذا نفذت من الصبح في المكتبات… رنين الهواتف لم يتوقف في مثل هذه الأحوال من الولايات… أتعرفون لماذا؟ لأنها كانت مع هموم المواطن، وهي (عين الشعب التي لا تنام)… تناولت الاقتصاد بكل ضروبه وقفة ملاحه، وكما قلت في أكثر من مساحة: المواطن لا يهمه ارتفاع ميزان المدفوعات أو انخفاض التضخم أو انخفاض النفط والذهب عالمياً بقدر ما يهمه انخفاض الأسعار والوقوف بجانبه… فـ (المجهر) كانت تساندهم وتبرز مشاكلهم مع اقتراح الحلول.
نجحت كثيراً في العمل السياسي وكان لها باع كبير في صنع الكثير من القرارات.
لم تتجاهل الولايات، وذلك عن طريق نشر أخبارها عبر المراسلين الذين نرفع لهم القبعات… وقبعة كبيرة جداً نرفعها للأستاذ الصحفي العملاق (يوسف عبد المنان) الذي بات يتجوَّل في ربوع الغرب الجميل ليخرج لنا مادة تعالج الخلل بطريقة خفيفة… فالتحية له.
فاحتفالنا أمس الأول، بدخولنا للعام السادس كان في جو أسري بهيج … الجميع كان مبسوطاً لأننا بالإضافة إلى إيقاد الشمعة السادسة، فقد تمركزنا ضمن الثلاث صحف الأولى، وأيضاً نحن ننال جائزتين من جوائز المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية … فقد نال رئيس التحرير الأستاذ (صلاح حبيب) جائزة السلوك المهني، وهو حقيقة يستحق هذه الجائزة، وقد قلت له إنها فصلت لك لأنها (تشبهك)، وجائزة أخرى عن أميز حوار للأستاذة (نجدة بشارة) ابنة القسم الاقتصادي التي مازلت افتخر بها هي والأستاذ (سيف جامع)..ودعوني هنا أحييهما تحية خاصة، ونحن في شهر الاحتفالات … فأبريل عندنا لم يعد (أكذوبة)، ولكنه الصدق بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ.
التحية لزملائي صناع النجاح فرداً فرداً… الذين كانوا معنا من العدد الأول ومازالوا، والتحية للذين غادروا ومازالت قلوبهم معنا، وتحية جميلة لمدير التحرير الأستاذ “نجل الدين آدم” صديق الجميع، وتحية أكثر جمالاً للأستاذ “عبدالله رزق” الذي مازلنا ننهل من إبداعه… التحية لأهلي بكورتي بالولاية الشمالية، لأن (المجهر) صحيفتهم الأولى، وللأستاذ “أحمد أبشر” من إعلام مالية نهر النيل الذي بعث مهنئاً أمس، منذ الصباح الباكر، وأبلغني بأنهم شرعوا بالفعل في تكوين رابطة (معجبو وقراء المجهر)… ولهم نقول: (شكراً لكم وأهلاً بكم).
و(عقبال ما نوقد كل الشموع).