رأي

قالوا عن (المجهر)

التجانى حاج موسى
(المجهر السياسي) كانت موضوع الحديث بين عدد من الناس الذين اعتادوا الجلوس يحتسون القهوة بالقرب من مشتل موقعه في الناحية الغربية لمستشفى الوالدين بأم درمان.. عزموني قهوة.. بعضهم يعرف أني من كُتاب صحيفة (المجهر).. بائع الصحف شاب في مقتبل العمر يفرش الصحف في “طربيزة” متهالكة بعد إزالة الكشك الذي كان محلاً لبيعه.. منه علمت أن توزيع صحيفتنا ممتاز وقراءها طلاب وطالبات وأصحاب عربات أمجاد وركشات وأساتذة، وكثير من رجال الأعمال ورواد المقهى الذي يضم عدداً من النساء بأعمار مختلفة واحدة منهن تقرأ (المجهر) بانتظام وهي حاملة لشهادة جامعية آثرت أن تمتهن بيع الشاي والقهوة بسبب الدخل المعقول المتأتي من بيع الشاي والقهوة مقارنة بمرتب الوظيفة، فيما لو كانت قد توظفت قالت لي والله يا أستاذ سكيت الوظيفة خمس سنين بدون فائدة وأنا أكبر واحدة في أخواني والوالد معاشو ما بجيب حاجة وعندي أربعة أخوان أصغر مني كلهم في المدارس.. غايتو الحمد لله!! وأهل السودان كثيرون منهم يحمدون الله في السراء والضراء.. قلت ليها والكشة!! قالت: أسكت ساكت!! مشكلة والله!! هو بكشونا ليه؟ صحي يا سلطات المحلية بتكشوهم ليه؟
والشغلة سبب لأكل العيش باللقمة الحلال!! ما أظن عشان حرص المحليات على مظهر المدينة الحضاري!! وحليل أم درمان الكان بغسلوا شوارع الظلط بالموية.. وحليل ساعي البريد البجيب الخطابات والتلغرافات لغاية باب البيت وحليل عربات لبن كافوري البتوزع اللبن لغاية بيوت المشتركين!! واحد من الجالسين قال لي، ليه ما تكتب يا أستاذ عن إزالة أكشاك الجرايد، قلت ليهو كتبت وغيري من الزملاء كتبوا، قال لي أكتب تاني!! وها أنذا أكتب لسلطات الإزالة.. لو الإزالة عشان الأكشاك شينة استبدلوها بالأكشاك الجميلة التي شيدتها بعض الشركات أدوها للذين أزلتم أكشاكهم فالصحافة سلطة رابعة!!
واحد قال لي، أنت عارف أنا بشتري (المجهر) بي خمسة جنيهات!! وعارف أنو سعرها أربعة جنيهات!! يعني نقول الجنيه الزايد  ده عشان سياسة تحرير السوق!! واحد قال لي، إعلاناتكم بقت محتلة مساحة كبيرة وده على حساب المادة المكتوبة!! رد عليهو أحدهم، صناعة الجريدة مكلفة مرتبات وإيجار وضرائب ونفايات وإيك والدولة فارضة رسوم كثيرة على مدخلات الطباعة؟!
ما في أمل يعفوكم من رسوم استيراد مدخلات الطباعة؟ قلت ليهو إن شاء الله ده يحصل من الحكومة الجديدة، واحد قال لي “هناء إبراهيم” كتاباتها دمها خفيف وبتاعة عولمة!! أها يا “هناء” ده واحد من معجبيك.. واحد قال لي الأستاذ “عبد الله رزق” ما بكتب ليه؟ والسؤال محول للزميل “عبد الله رزق”!! واحد معجب بالزميل الصديق “عامر باشاب”.. قال لي أنت “باشاب” ده متصوف؟! قلت ليهو ليه؟ قال لي.. كتاباتو توحي بي كده؟! ونفس الشخص قالي لي مبتسماً أنت “الهندي” ده مؤتمر وطني؟! قلت ليهو ليه؟ قال لي بدافع للحكومة وبتصدى للمعارضين بتاعين الواتساب والمعارضة، رد نيابة عني “الهندي” مرات بينتقد الحكومة!!
أكثر من ساعتين قضيتها في تعريشة الشاي بحي العرضة أم درمان والحديث معظمه عن صحيفتنا (المجهر) وأدركت لماذا جاءت صحيفتنا في صدارة الصحف الثلاث وفق الاستطلاع الذي يجريه مجلس الصحافة والمطبوعات في كل عام، لذا أهنئ كل أسرة (المجهر) فرداً فرداً وأسأل الله لهم الصحة والقدرة على العطاء في مجال صاحبة الجلالة.. والحديث الذي نقلته كما جاء على ألسنة من أدلوا به يجعلنا جميعاً أسرة (المجهر) أمام التزام تجاه قارئ (المجهر) لنبذل أقصى ما نستطيع لتوفير خدمة لكل قرائنا الكرام تثقيفاً وإنارة ولسان حال كل قرائنا وللذين يكتبون نقول لهم أهلاً بآرائكم وكتاباتكم وكل عام وكلنا بخير.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية