الديوان

العناوين وأسماء المؤلفين الدافع الأول للشراء

هنا يباع الكتاب من عنوانه
مروِّج الثقافة بشارع الجمهورية:
الخرطوم – عامر باشاب                                
وأنت مار على الطريق في وسط الخرطوم بين فرندات السوق الأفرنجي بالتحديد عند تقاطع شارع الجمهورية مع شارع القصر تلفت انتباهك مجموعة من الروايات والكتب بعناوينها وتصنيفاتها المختلفة، يجلس بمقربة منها رجل خمسيني ظل منهمكاً في قراءة ما بيده من كتاب، وفي نفس الوقت وعبر نظرات متقطعة يراقب معرضه المصغر للكتاب، وعبر شرك العناوين المنصوب على الأرض  ينتظر اصطياد الزبائن المولعين بقراء الكتب والمهووسين بالبحث عن الجديد والمثير في عالم الكتب والمؤلفات. اقتربنا منه ثم دخلنا معه في دردشة على الماشي.
*في البداية قلنا له عرِّفنا بنفسك؟.
اسمي “محجوب حسن” من أبناء الشمال منطقة مروي اسكن مدينة بحري.(الكدرو)
*منذ متى وأنت تعرض الكتب على الطريق؟.
أربع سنين، عشتها هنا مع عناوين الكتب ووجوه المثقفين، وقبلها كنت أعمل بشركة “سوداتل” للخدمات، مشرفاً.
*لماذا هذا الاتجاه لهذا النوع من التجارة؟.
عشقي للقراءة والإطلاع قادني إلى ترويج الثقافة وبيع الكتب بكل أنواعها.
*ولماذا هذا المكان؟.
هذه المنطقة في وسط البلد وحاشدة لكل أصناف البشر.
*العناوين المباعة؟

 معظم روائع الأدب العالمي . وفي مقدمتها مجموعة أعمال الروائي العالمي “الطيب صالح” وخاصة موسم (الهجرة إلى الشمال) و(عرس الزين) بعدها تأتي روايات الكاتب اللاتيني (غابرييل  غارسيا ماركيز)، من بينها (مئة عام من العزلة) و(الحب في زمن الكوليرا) ثم كتب (باولو كويلو) الروائي البرازيلي أبرزها  (الزهير) (أحد عشرة دقيقة)              (الخيميائي).
وكذلك من الروايات التي يكثر عليها الإقبال (الأسود يليق بك)، (ذاكرة الجسد)، (فوضى الحواس) للروائية “أحلام مستغانمي” و(عالم بلا خرائط) (حين تركنا الجسر) (مدن الملح)  للروائي  “عبد الرحمن منيف” ثم (أصابع لوليتنا)  (ذاكرة الماء) (فوق الياسمين) للكاتب “واسيني الأعرج” و (أحببتك أكثر من ما ينبغي) (عتمة الذاكرة) للكاتبة السعودية “أثير عبد الله نشمي” ومن العناوين أيضاً هناك (قواعد العشق الاربعين) (لقيطة اسطمبول) للكاتبة التركية “اليف شافاك”  ومن أقرب الكتاب الأفارقة المعاصرين للمزاج السوداني الكاتب الاريتري “حجي جابر” ومن رواياته (مرسي فاطمة)      (لعبة المغزل) (سمراويت).

*وماذا عن الأنواع الأخرى من الكتب؟.
أيضاً من الكتب التاريخية المطلوبة  (العالمية الإسلامية الثانية)، (السودان المأزق التاريخ وآفاق المستقبل  1956 حتى 96) الكاتب “محمد أبو القاسم حاج حمد”، (ملامح من المجتمع السوداني) للكاتب “حسن نجيلة”، (الأحاجي السودانية) للبروفيسور العلامة “عبد الله الطيب” من الأدب الشعبي (الأنداية) لـ”الطيب محمد الطيب”،
(جغرافيا وتاريخ السودان) للكاتب اللبناني (نعوم شقير) حققته دكتورة “فدوى عبد الرحمن علي طه “.
(من أبا إلى تلس هاي) للأستاذ “عبد المحمود أبو شام”، وثق عبره للثورة المهدية، ومن كتب التاريخ الإسلامي      (معاوية بن أبي سفيان مؤسس الدولة الأموية)، (هارون الرشيد) (الحجاج بن يوسف) و(خالد بن الوليد) للكاتب “منصور عبد الحكيم”.
*أكثر الفئات التي تتردد عليك؟.
فئة الشباب خاصة الفتيات والمعاشيين  وغيرهم من المهتمين بالأدب والتاريخ.
أماكن أخرى للعرض؟.
أشارك باستمرار في الأسابيع الثقافية للجامعات والكليات من بينها جامعة الخرطوم والسودان. ايضا اشارك ضمن فعالية ربيع القراءة التي تقام سنويا بالساحة الخضراء
*مشاهير يترددون عليك؟.
الإعلامي الدكتور “حمزة عوض الله”  والفريق “حسان” وزير الدفاع الأسبق.. الفريق شرطة “عمر قدور”
“محمد الأمين” المدير الأسبق لشرطة منطقة  أبيي، والأستاذ “عبد القادر مصطفى” مدير إدارة الشؤون القانونية بنك تنمية الصادرات. 
*أكثر كتاب قمت ببيعه؟.
(الديمقراطية في الميزان) للزعيم الوطني “محمد أحمد المحجوب”.
*أغلى أنواع الكتب عندك؟.
الكتب التاريخية من بينها (تاريخ حياة بابكر بدري).ثمنة يتجاوز 200جنيه
*كتاب ندمت على فقده؟.
(كرري) للكاتب “عصمت زلفو” ويعتبر أفضل مؤلف سوداني وثق لمعركتي كرري وشيكان طبع في المطبعة العسكرية عام (78)، حقاً ندمت على بيعه وتمنيت لو أني احتفظت به.
*غرائب صادفتك؟.
حقاً تعجبت لأمر سيدة زبونة مهووسة بالقراءة وهي طبيبة تأتي إليَّ من الحين لآخر لتشتري معظم  المعروض عندي من مختلف أنواع الكتب خاصة المتعلقة بالأدب الروسي.
أيضاً تعجبت لإيقاف (سوق مفروش) الذي كان يقام في ساحة السوق الأفرنجي. وهذا السوق ظل طيلة إقامته يحدث حراكاً ويجذب المهتمين بالثقافة والقراءة الذين يمثلون القوة الشرائية في سوق الكتب.
*أرخص أنواع الكتب؟.
أرخص الكتب المباعة هي من فئة الكتب الأكاديمية والعلمية .
*كلمة أخيرة؟
أدعو جميع السودانيين إلى العودة إلى إقامة المكتبة المدرسية والمكتبة المنزلية.

  

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية