(المجهر) تشارك في معرض (نايل برنت) بجانب (90) شركة سودانية ومصرية
المشاركون المصريون: “نعتز بالسودان وسنظل أشقاء”
الخرطوم – سيف جامع
رغم الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها الشقيقة مصر، إلا أن مشاركة شركاتها كانت لافتة في فعاليات الدورة الثامنة لمعرض الخرطوم الدولي للطباعة والتعبئة والتغليف والدعاية والإعلان (نايل برنت)، حيث حرصت أكثر من (40) شركة، متخصصة في المجال على المشاركة، وعرضت خدماتها لجمهور العملاء المختصين، بجانب مشاركة (50) شركة، سودانية. المعرض يعتبر تظاهرة ثقافية واقتصادية بالخرطوم في ظل تنامي قطاع الدعاية والإعلان والطباعة.
في أمسية الافتتاح الذي أقيم في باحة المعرض، أكد وزير الدولة بالصناعة “عبده داوود سليمان” حرص الدولة على دعم ورعاية قطاع الطباعة والتغليف، مشيراً إلى اهتمام الدولة بتوطين صناعة الورق بالسودان، مشيداً بحجم المشاركة الفاعلة من الجانبين المصري والسوداني. وقال: إن قطاع الطباعة شهد توسعاً ملحوظاً بالسودان، الأمر الذي يحتاج إلى تسهيل دخول استثمارات في القطاع، وشهد المعرض الذي تنظمه شركة “بزنس بلص” برعاية ودعم من الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات بالتنسيق مع كل من المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة وغرفة صناعة الطباعة والتغليف لاتحاد الصناعات، مشاركة فاعلة من الجمهور المهتمين، وتشارك بالمعرض صحيفة (المجهر) ضمن عدد من الصحف، حيث ضم جناحها مواداً تعريفية عن صناعة وإخراج الصحف والدعاية والإعلان.
ويقول المهندس “جمال محمود فران” مدير “شركة فران تك للاستيراد والتصدير والتصينع المصرية”: نشارك في المعرض بالسودان الشقيق، وهو بلد نعتز به، وسنظل أشقاء، وهي ثالث مشاركة لي، وإن شاء الله سيكون لي خير معهم، وأنا أرى أن السودان ينقصه مجموعة من الصناعات الطباعية المختلفة، على رأسها صناعة الورق، ويري (فران) أن السودان يحتاج لمصانع للورق “مش مصنع واحد” ، وأضاف: “اعتقد أن العمل في مجال الطباعة ليس استثمارات صغيرة، لذلك ينبغي أن تكون هنالك مشاركة من الدولة، وحسب معلوماتي أن السودان كله ليس به سوى مصنع واحد للورق، وهو مصنع صغير، لا يكفي لاحتياجات السودان، وزاد: “الملاحظ في السودان أن راجع الورق هنا، يحرق ، ورغم كونه ثروة لا تدركون أهميتها.
ويؤكد المهندس “جمال فران” أن صناعة التغليف في السودان تحتاج للكثير، وبالتالي تكلفتها كبيرة، وأنا رؤيتي من خلال ثلاث دورات شاركت بها في معرض السودان ” أنه لابد من أن تقف الحكومة مع المستثمر”، لأنها مشروعات عملاقة وتقود لمستقبل أفضل لقطاع التعبئة والتغليف في داخل السودان. وختم حديثه قائلاً “نتمنى أن يكون لنا حظ ونصيب معكم، بأن نلتقي مرات ومرات في معرض الخرطوم و نحن متفائلون خيراً بالسوق السوداني.
أما مدير شركة (جلف باك) “محمد البدري” فيقول : هذه هي المشاركة الرابعة لنا بالمعرض، والسوق السوداني نراه واعداً بالنسبة للطباعة والتعبئة والتغليف، وطبعاً هذه الصناعة تكبر وتنمو مع توسع الصناعة عامة، لكن في السوق السوداني هنالك بعض المعوقات، لأن التوجه الصناعي عندكم ” مش كبير” يعني حتى الناس العندكم البيعملو عمليات صناعية بيعمولها مش حقيقية، وإنما تحويلية في معظم الأحيان، وهذا يعتمد على المواد الخام المستوردة من الخارج، وكذلك نسبة المشاركة في التحويل الصناعي عندكم ضعيفة، وبالتالي يؤدي إلى انخفاض الطلب على مواد التعبئة والتغليف، ويضيف “في أسئلتنا للزملاء بالسودان بعد أن زرنا مصانع في سوبا وأم درمان وبحري وجبرة، وجدنا شكوى كبيرة من ارتفاع سعر الطاقة وعدم توفر الأيدي العاملة الماهرة، وعندهم مشاكل مع النظام الضريبي و”نحنا فكرنا نجي نعمل مصنع هنا، لكن وجدنا معوقات كثيرة ومن قبل وزارة الاستثمار بالسودان، ونتمنى حل هذه المشاكل حتى يجذب السودان الاستثمار، والحمد لله السودان بلد خصبة ولديه كوادر بشرية لا يستهان بها، وهو سوق واعد في أفريقيا.
وفي جناح شركة (ابن سينا للطباعة والتصنيع والتجارة) التقينا بمدير المعرض “محمد عبد النبي موسى” حيث يعرض مجموعة من منتجات شركته متمثلة في أكياس الدعاية والمصلقات وغيرها، ونسبة لجودة عمله وجد جناحه قبولاً ملحوظاً للزائرين. وقال لـ(المجهر): إن السودان بلد واعد في كافة المجالات، معرباً عن أمله في إقامة مشروعات بالسودان تلبي حاجة المواطن، مشيراً إلى أنهم في مصر يستخدون آخر تقنيات الطباعة من الماكينات والتصاميم، وأنه ليس لديه مانع من التعامل مع العملاء السودانيين.