ربع مقال
من يغفر الذنوب إلا الله..!!
خالد حسن لقمان
.. حكي أن “النبهان التمار” وكنيته “أبو مقبل” أتته امرأة حسناء تشتري تمراً. فقال لها : هذا التمر ليس بجيد، وفي البيت أجود منه، فذهب بها إلى بيته وضمها إلى نفسه وقبلها، فقالت له : اتق الله. فتركها وندم على ذلك، وأتى النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر له ذلك، فأنزل الله عز وجل: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ).
وقال تعالى:
(وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا) – النساء (١١٠)
وعن أبي هُريرة رضي الله عنه، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( والله أني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ) – رواه البخاري
وصعد “عمر بن الخطاب” رضي الله عنه المنبر ليستسقي فلم يزد عن الاستغفار وقراءة آيات الاستغفار ثم قال: (لقد طلبت الغيث بمخارج السماء التي يستنزل بها المطر).
وقال شاعرهم :
ما زلت أعرف بالإساءة دائماً ويكون منك العفو والغفران..
لم تنتقصني أن أسأت وزدتني حتى كانت إساءتي إحسانا ..
منك التفضل والتكرم والرضى..
أنت الإله المنعم الحنان.