تقارير

(المجهر) تجري جولة واسعة في بداية امتحانات شهادة الأساس

والي الخرطوم يقرع جرس البداية ..
الهدوء يميز اليوم الأول
التلاميذ يجمعون على سهولة الامتحان ويبدون بعض الملاحظات
غياب محدود في المدارس الطرفية وشكاوى من ضيق زمن  الامتحان
جولة – المجهر
شرق النيل ـ عبد الله أبو وائل
أمبدة – المهدي عبد الباري
الخرطوم – إلهام عشري
قرع والي الخرطوم فريق أول مهندس ركن “عبد الرحيم محمد حسين” الجرس صباح أمس بمدرسة المقرن الأساس بنات بمحلية الخرطوم،  إيذانا بانطلاقة امتحانات شهادة الأساس بولاية الخرطوم التي يجلس لها أكثر من (148) ألف طالب وطالبة لأداء الامتحانات وتستمر لمدة عشرة أيام.
تحديات الرهبة والخوف تسربت لبعض التلاميذ وهم يخوضون تجربة مختلفة، ليبقى السؤال: هل سيكون اليوم الأول كفيلاً بكسر هذا الهاجس؟
(المجهر) قامت بجولة واسعة لبعض مراكز الامتحانات بالولاية  ، شملت  بعض المراكز في محليات أم بدة وشرق النيل والخرطوم ، ووقفت على تفاصيل اليوم الأول ، واستطلعت  عددا ً من الطلاب عن انطباعات اليوم الأول .
 (22800) تلميذ وتلميذة يجلسون لامتحانات الأساس بشرق النيل
انطلقت صباح أمس الإثنين امتحانات شهادة الأساس بولاية الخرطوم بجميع مدارس الولاية وبمحلية شرق النيل جلس (22800) تلميذ وتلميذة بـ(127) مركزاً فيما تم قرع الجرس بمركز مدرسة المنار بوحدة الحاج يوسف بحضور المعتمد برئاسة الولاية “مكي عبد الله عبد السلام” ومعتمد شرق النيل “عبد الله الجيلي” ونائب الدائرة “عبد المطلب بشير” ومدير الشؤون التعليمية الأستاذ “عثمان عمارة زايد” ومساعديه “الصديق محمد علي” و”سعدية آدم محمد بلة” إلى جانب مدير شرطة شرق النيل ومنسق اللجان الشعبية وإدارات تعليم الوحدات التعليمية المختلفة وعلى رأسهم الدكتور “العالم بانقا”  إضافة لممثل اتحاد المعلمين بشرق النيل الأستاذ حماد حبيب” ورئيس النقابة بشرق النيل الأستاذ “إبراهيم محمد” والأستاذ “الزبير هارون” مدير التعليم غير الحكومي” و”خضر الزبير” مدير المرحلة الثانوية وجمع من الموجهين والمعلمين، وقرع معتمد شرق النيل الجرس قبل أن يخاطب المعتمد برئاسة الولاية التلاميذ حاثا إياهم على التوكل على الله ونزع الخوف من دواخلهم، مؤكدا أن فترة الامتحانات هي بمثابة الحصاد لثمانية أعوام. وتمنى لهم التوفيق فيما أشاد معتمد شرق النيل “عبد الله الجيلي” بمجهودات المعلمين في إعداد المراكز بصورة متميزة بعد مجهودات سابقة ، بإعداد التلاميذ من خلال إكمال المناهج، وحيّا جهود إدارة التعليم بالمحلية.. من جانبه قال الأستاذ “الصديق محمد علي ” نائب مدير التعليم بمحلية شرق النيل إن قرع الجرس بمركز المنار هو بمثابة نموذج لمراكز أخرى يبلغ عددها (127) مركزًا بأنحاء شرق النيل تستوعب (22800) تلميذ وتلميذة وأن نسبة الغياب ضئيلة جدا مقارنة بالعدد الجالس للامتحان، وأبان أن إدارته نجحت في الترتيب للامتحانات بصورة جيدة وقامت بتوزيع أتيام من الموجهين لمتابعة الامتحانات بالمراكز المختلفة وأن ما وصلهم من تقارير يشير لانتهاء اليوم الأول دون أي مشاكل ولم يتم تسجيل أي حالة تعكر صفو الامتحانات. وكشف “الصديق” عن جلوس عدد(3) تلاميذ من النيل الأزرق للإعاقة الذهنية لأول مرة لامتحان شهادة الأساس حيث جلست تلميذتان بالقادسية  بجانب تلميذ بالعيلفون فيما تواصل جلوس التلاميذ من مدارس “تاج الحافظين” القرآنية”.
التلاميذ يصفون امتحان القرآن الكريم بالسهل ..
حرصت (المجهر) على متابعة سير الامتحانات بعدد من مراكز شرق النيل فوجدت الأحوال هادئة بمركز “إسراء عماد الدين” الذي جلس به عدد (153) تلميذاً وتلميذة ولم يتغيب أي جالس للامتحان فيما جلس لمادة التربية المسيحية تلميذتان فقط وتحدثت للصحيفة التلميذة “رزان محمد علي” التي قالت:  “امتحان القرآن جانا ساهل وما فيه أي حاجة صعبة ،ونتمنى أن تأتي بقية المواد بتلك الصورة”،  أما “منجد معاوية” الذي يجلس للامتحان من مركز “التضامن بنين” فقد قال إن أسئلة مادة القرآن الكريم مباشرة وواضحة فلم نجد صعوبة في الإجابة عنها”.
من جانبها وصفت الأستاذة “لبنى النعيم محمد عبد الله”،  المراقبة بمركز “إسراء عماد الدين” في يومها الأول بالجيدة، وقالت إن المركز يتصف بالهدوء التام مما أسهم في تهيئة الأجواء للتلميذات ليقمن بالإجابة عن الأسئلة بسهولة ويسر.
الغياب بالأطراف أكثر من المدينة
مدير الشؤون التعليمية بمحلية شرق النيل الأستاذ “عثمان عمارة زايد”  قال إن الامتحانات تسير على قدم وساق دون حدوث ما يعكر صفوها وأن الغياب بالمراكز الطرفية سجل معدلاً أعلى من المدينة ودلل على ذلك بالقول:على سبيل المثال لا الحصر فإن الغياب بقطاع وادي سوبا بلغ (32) تلميذاً وتلميذة مقارنة بالعيلفون (2) تلميذ و(6) تلاميذ بوادي أبو صالح.
شكاوى وملاحظات في مراكز أمبدة
في محلية أمبدة وقفنا على الموقف في  أول يوم للإمتحان في مركزي بلال ابن رباح بنين وخديجة بنت خويلد بنات، وقال التلميذ “أمجد جعفر” “الامتحان بصفة عامة كويس ،لكن التجويد أسئلته صعبة” ،وأضاف بالقول : هو أفضل من الامتحانات السابقة الراجعناها في المذاكرة.”
أما التلميذة “نادية سيف الدين”، فقالت : الامتحان ككل، ليس صعباً لكن أنا واجهتني صعوبة في معاني الكلمات وأتوقع نسبة النجاح عالية.”
“ست الريد عصام” ، أيضا، اتفقت مع زملائها بأن الامتحان جاء سهلاً لكنها شكت من أن البيئة المدرسية للامتحان غير مهيأة (مقاعد الجلوس مكسرة)، والمساحات المتروكة للإجابة بسيطة، في بعض الأسئلة ،و الزمن ضيق والمراقبون متشددون جداً.
التلميذ “محيي الدين عبد الحي” ،هو الآخر اتفق مع زميلته نادية في أن المساحات المتروكة الأجوبة ضيقة،  وأن المراقبين متشددون، والبيئة غير مهيأة.
 أما التلميذ “عماد خاطر” من مركز بلال ابن رباح، فقد قال إن مساحات الإجابات ضيقة، والزمن غير كافٍ ” وجابوا لينا أسئلة تجويد من الصف السابع” ،   وهناك لبس في السؤال الأول من سورة (ص).”
مراقبة: الامتحان لم يخرج من المقرر!!
بمركز امتحانات مدرسة الدباسين بنات، بالخرطوم ، التقت (المجهر) بالطالبة “رفيدة محمد الطاهر” التي قالت ان  امتحان القرآن الكريم جاء سلساً ومفهوماً ،ولم يخرج من المقرر بل يستطيع جميع الجالسين حله بيسر وليس لأنني الأولى دائما ولكن جميع الطالبات معي بالمركز أشدن بالامتحان،  ووضوحه مما سهل فهمه وحله دون عناء.
 فيما قالت “آمال محمد” المراقبة بالمركز: تأكد لنا أن الامتحان لم يخرج من المقرر لذلك شعرنا بهدوء الطالبات وهن يعكفن على حل الامتحان دون الانشغال بغيره.  والحمد لله لم يكن هناك أي حالات غش والجلسة مرت بسلاسة دون أن نشعر بها .
  ومن جهتها أشادت ،الأستاذة “سلوى عبد الرازق” كبيرة المراقبين بمركز الدباسين بنات باليوم الأول للامتحانات بولاية الخرطوم، مشيرة إلى أنها استلمت مظاريف الامتحانات مغلقة من مقر نقطة الشجرة في المواعيد المقررة للاستلام بانضباط ومهنية عالية ، في الساعات الأولى من صباح يوم الامتحان، بتأمين كامل من رجال الشرطة ، مما مكنها من الوصول قبل وقت كافٍ لمتابعة باقي الإجراءات الأخرى ،داخل المدرسة والوقوف عليها دون أي مشاكل.
 وأكدت “فوزية فرح أبو زيد” معلمة لغة إنجليزية بمدرسة الدباسين ، خلال حديثها للمجهر ،اهتمامها الكبير بطالباتها، وقالت أنها تعمل على مدهن بكل المعلومات التي تأهلهن ليس للامتحان فقط،  وإنما لتعينهن في جميع مراحلهن الدراسية والمجتمعية،  وتكون لهن عوناً في حياتهن العلمية والعملية، واضافت : إنها تعمل على مراجعة مادة الإنجليزي مع طالبتها بعد خروجهن من مادة القرآن الكريم لترسيخ بعض النقاط الأساسية، التي تعينهن في الامتحان اليوم.
الطالبة “مآب ياسر أحمدون”  قالت “اشتغلت مادة القرآن الكريم بجهد كبير. واضافت : كان مفاجئاً لنا لأننا كنا نتوقع أنه سيكون صعباً ، ولكن جاﻋ سهلاً ومفهوماً” وختمت بالقول : الآن نعمل على الاستعداد لمادة اللغة الإنجليزية التي ستكون صباح غد – (اليوم)  الثلاثاﻋ .
حضور كامل ..
ومن مركز امتحانات مدرسة الدباسين بنات توجهت (المجهر) لمركز امتحانات العزوزاب بنين، الذي يضم ود عجيب بنين والعزوزاب بنين،  حيث التقينا بكبير المراقبين ، الأستاذة “صباح عثمان محمد” التي أكدت أن الامتحانات وصلت للمدرسة في وقتها وحضر جميع الطلبة قبل وقت كافٍ .وكان جميع المعنيين ملتزمين بالحضور المبكر حيث بدأت الجلسة الأولى في يومها الأول في تمام الساعة التاسعة، بعد قرع جرس الامتحان للتربية الإسلامية والتربية المسيحية . لدينا طالب واحد تربية مسيحية بالمركز، وقد مرت الساعة ونصف الساعة  من الامتحان بكل هدوء بالرغم من أن المركز يضم أيضا طلاب اتحاد ومنازل .
كما أضافت الأستاذة صباح أن لديها ابنة تجلس لامتحان شهادة الأساس هذا العام بمدرسة أخرى ، ولكنها عملت على تجهيزها وتسليحها منذ بداية العام الدراسي لذلك ، وهي لا تشعر بالقلق حيالها،  وفي ختام حديثها ، قالت ” أود أن أوجه رسالة من أم قبل أن أكون معلمة ومربية لكل الأمهات أن يضعن برامج يسعين لتحقيقها منذ اليوم الأول في الدراسة وعدم السماح للطلبة بالسهر أثناﻋ الامتحانات.”

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية