رأي

عابر سبيل

                                 البحث عن الموت!!                  
ابراهيم دقش
•    يبدو أن الأستاذة “عائشة محمد صالح” نائبة رئيس المجلس الوطني، والتي تمثل الحزب الاتحادي (الأصل) لا تتردد في إبداء رأيها – أيٍّ كان – وتلك محمَّدة، لكن هل يصح أن تجهر برأي شبه سالب في رئيسها المباشر، البروفيسور “إبراهيم أحمد عمر” فقد قالت “عائشة”: إن البروف “بتاع طبطبة” وغير حاسم.. وبالتأكيد أنها لم تصل إلى هذا الاستنتاج إلا بعد معاشرة سنة ونيف، لكنها في تقديري اكتفت برأس جبل الجليد، ولم يتح لها رؤية بقية الجوانب فيه، فمعرفتي بالرجل أنه مجامل وابن بلد وسريع الغضب، كما إنه (دُغري) وعملي مع بعض التسامح.
     وعلى هذا الأساس، نقول للأستاذة الفاضلة “عائشة” – وهي امرأة ريفية – إن مثلما قالت به يكون عادة في المجالس الخاصة، مجالس الونسة والأحاديث الجانبية، وليس بالمكشوف، اللّهم إلا إذا قصدت مكاسرة “القحوف” مع رئيسها.
•    طلب مني اثنان من شباب حيَّنا أن استفسر عن اثنين من رفاقهما غادرا البلد للقاهرة وربما من هناك للمجهول، فقد انقطعت أخبارهما لقرابة الثلاثة أشهر.. وأبديا تخوفاً من أن يكونا ضمن ركاب العبارة التي غرقت في مصر، وقدَّرت في الشابين أنهما طلبا التعامل بسرية مع الأمر، لأنهما لم يستأذنا أسرتيهما.. وبالفعل سارعت بالاتصال بقنصل عام السودان في السفارة السودانية بالقاهرة الأخ النشط “عبد الحميد البشرى” الذي اتصل بدوره بجهات الاختصاص مستفسراً عن الاسمين اللّذين لم يوجدا في قائمة الأحياء ولا في قائمة الأموات، وهو وضع مؤسف.. وزاد الطين بلة غرق سودانيين قبالة سواحل ليبيا يبلغ عددهم قرابة المائة.
إنه البحث عن حياة أفضل أم البحث عن الموت؟.
•    انزعجت لخبر يقول: إن ثلاثة مسلحين سطوا على صيدلية في قلب الخرطوم، ونهبوها عند الواحدة صباحاً، إذ تقع الصيدلية في حي النصر شرق مول عفراء.
     وقد يتساءل الواحد إن كانت الخرطوم الآمنة قد تحوَّلت فجأة إلى بؤرة لمسلحين يتولون عمليات السطو الليلي في غياب – شرطة “السواري”.. لكن الأكثر إثارة – هو أن ذلك ليس الحادث الأول من نوعه، بل أنه السادس، فقد سبقتها صيدليات أخرى في الكلاكلة والشجرة وجبرة وامتداد ناصر، وذلك خلال أسبوع واحد، وفي ذات التوقيت وبواسطة ثلاثة أشخاص يحملون مسدسات. والأمر كذلك توقع صاحب صيدلية أن تضطر الصيدليات إلى إغلاق أبوابها مبكراً خوفاً من نهب إيرادها بعد منتصف الليل.
     يا شرطة ولاية الخرطوم.. من الواضح أن هؤلاء الثلاثة فعلوها مراراً وتكراراً، لأن أحداً لم يكشفهم أو يكتشفهم.. وحسب معرفتنا بقدرات ومقدرات الشرطة أن ذلك الاكتشاف ممكن وفي مدى قصير.. فهل تفعلون؟.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية