عز الكلام
لن يستقيم الظل والعود أعوج!!
أم وضاح
في طريقي إلى الصحيفة ـــ كما العادة ـــ أمرُّ بالقرب من برج البركة في وسط الخرطوم نهاراً جهاراً وهي المنطقة التي ينتشر حولها بعض الباعة الذين يتبارون في عرض العملة للبيع من كل الأشكال والألوان والبلدان، وهي مهنة يجتمع فيها الشيخ والشباب والمتعلم وغير المتعلم، وهؤلاء سهل جداً تصنيفهم من سيماهم أو حتى من خلال تصرفاتهم وأفعالهم وطريقة عرضهم للبضاعة الثمينة التي يحملونها وهم دون أي مهنة أخرى تبيع سلعة بالعملة هم يبيعون العملة بالعملة، لكن أمس لفت نظري وقوف عربة حديثة من نوع (أنتو أعرفوا ماركتو ونحن بنركبو) يجلس بداخلها ثلاثة أشخاص من هيئتهم لا أحتاج أن اجتهد في معرفة جنسياتهم التي تؤكد أنهم من دول الخليج يقودهم سائق سوداني، المهم أن العربة توقفت بكل ثقة ومهلة في وسط الطريق المزدحم بالمارة وعلى عينك يا تاجر بدأ الشباب والكهول والصبية من حملة العملات في الاكتظاظ حول السيارة تماماً كما يفعل عمالة أحدي الدول الوافدة عندما تطلب عاملاً لليومية، المهم أن هؤلاء جميعاً امتدت أياديهم داخل السيارة وكل واحد (كابش) مبلغاً من العملة الصعبة لإكمال الصفقة وكأننا في دولة بلا قانون بلا رقابة بلا حياء لأن الفعل في حد ذاته مستفز يؤكد هوان عملتنا للدرجة التي تعرض في سوق (النخاسة) في وضح النهار لتسقط بذلك كل الشعارات التي تنادي بعافية الاقتصاد السوداني أو التي تنادي باتخاذ القرارات الناجعة والقوية لضبط العملة التي ترقص على الحبال ولا أجدع لاعب أكروبات!، فبالله عليكم قولوا لي في أي بلد يمكن أن تمارس مثل هذه الممارسات بلا وازع ضمير وده ما يعول عليه كثيراً لكن كمان وين الأجهزة الأمنية؟ وين الأمن الاقتصادي لردع مثل هذه الخروقات التي من أول تداعياتها أن هؤلاء المشترين من أصحاب العقالات لن يحملوا أدنى درجة من درجات الثقة تجاه العملة السودانية وبالمقابل أمام سعر الدولار طالما أن هذه المضاربات تتم في نص النهار وهم شهود عليها، بل ومشاركون فيها، هناك دليل على أن اقتصادنا فاشل وعياره فالت وما عنده رقيب أكثر مما يحدث في وضح النهار وفي وسط العاصمة الخرطوم.
الداير أقوله إن الشعارات سهل جداً رفعها وسهل جداً تزيينها بالكلمات والعبارات الرنانة، لكن فرض هيبة الدولة والقانون صعب وعايز إرادة زي الصخر لا يفتها متنفذون ولا لاعبون خلف الكواليس يديرون هذه اللعبة القذرة والمسؤولون عن الأمر عاملين طناش ورايحين.. فيا سادة العملة لا يتم المضاربة بها في ليل بهيم أو داخل أزقة ضيقة، العملة مفروشة ومبهولة زي النبق نص النهار وفي أعرض وأطول شوارع الخرطوم لتؤكد أن التي ترى ليست العيون ولكنها البصائر والإرادة.
{ كلمة عزيزة
قرأت على صدر الزميلة (التيار) أمس خبراً تفاصيله أن حوالى (500) شخصية من نجوم المجتمع الأمريكي تتقدمهم “أوبرا وينفري وسيرينا ويليامز” سيقومون بزيارة إلى الخرطوم في شهر مايو المقبل للمشاركة في مهرجان الصداقة السودانية الأمريكية وعلى ذمة الصحيفة أن الشاعر مختار دفع الله” و”الحاج السيد أبو ورقة” قد زارا الصحيفة بصفتهما عضوا لجنة الإعداد للملتقى وأكدا أن الاحتفال بشارع (المعونة) وأن مواطني بحري متفاعلون مع المشروع لجهة أن الاحتفال في محليتهم، وكدي خلوني أمسك بتفاصيل الخبر واحدة، واحدة وأسأل بصفتي إعلامية موجودة في المشهد الإعلامي والإبداعي وبصفتي مواطنة من مواطني بحري أسأل وأقول أولاً: ما هي الجهة التي ترعى هذا الملتقى؟ وما هي الجهة التي كونت اللجنة التي بدأت في التبشير للملتقى؟، حاجة ثانية متى وكيف ومن الذي قدم الدعوات للخمسمائة أمريكي؟، ثالثاً: من هم وما هي الجهات التي ستشارك من الجانب السوداني في هذا الملتقى الثقافي الإبداعي؟، رابعاً: منو ناس بحري الذين تفاعلوا مع الملتقى وما هي الإشارات على هذا التفاعل؟، لاسيما وأنني أسكن بحري وأتنفسها صباح مساء، خامساً: وده الأهم من قال إن إزكاء العلاقات بين دولتين يزكى روح التبعية والانقياد لأن شارع المعونة هذا توافق أهل بحري على تسميته شارع الشهيد طيار “عبد القادر الكدرو” فمن الذي يريد أن يعيد الاسم الذي لا تحبه بحري ومواطنوها؟ كدي يا جماعة أهبدوا وأبردوا.. ومثل هذه الفعاليات لا تقام خبط عشواء!! سؤال أخير واقف لي هنا شنوا علاقة الشاعر الكبير مختار دفع الله والسيد “أبو ورقة” بالعلاقات الأمريكية مع كامل احترامي لهما.
{ كلمة أعز
في الصورة الجماعية التي نشرتها الصحف للحكومة السابقة المحلولة بغية تكوين حكومة جديدة شاهدت السيد الحسن الميرغني ضمن الجلوس وأظنه الظهور الثاني له رسمياً إذ أن الظهور الأول كان في الصورة الجماعية عند تكوين تلك الحكومة وما بين الصورتين أنا ما بفسِّر والواقع ما بقصِّر!!