بكل الوضوح
تلفزيون السودان هل يستعيد مكانته؟!
عامر باشاب
{ المشاهدون في كل دول العالم يترقبون أخبار البرامج التلفزيونية المنوعة التي تقدم عبر فضائية بلادهم الرسمية إلا نحن في السودان، لم نعد نسمع شيئاً عن تلفزيون السودان ما عدا أخبار مديرها الأسبق “محمد حاتم سليمان” وقضية مخالفات المال التي ما زال عرضها مستمراً ما بين المحاكم والصحف، بالإضافة إلى أخبار الوقفات الاحتجاجية لعاملين في هذا الجهاز.
{ حقاً لماذا لم يعد هناك اهتمام بالشاشة؟ ولماذا لم تعد هناك أفكار جديدة وابتكارات برامجية في التلفزيون الرسمي مثل تلك التي كانت أيام زمان تجذب وتشد المشاهدين وتعتقلهم في لحظات من المتعة والاندهاش على مدار الساعة؟!
{ إلى متى نترحم على العهد الذهبي للتلفزيون القومي أيام “علي شمو” و”محمود أبو العزائم” و”حمدي بدر الدين”؟!
{ وإلى متى نظل نسترجع عبر ذاكرتنا برامج الأمس لنحتفي بها؟
{ الجالسون الآن على مقاعد الإدارة بالتلفزيون القومي ماذا يفعلون أو بالأصح ماذا يديرون؟ ألا يدرون بالحالة التي وصلت إليها الشاشة؟
{ ألا يحسون بأن لا وجود لهم في ساحة التنافس الفضائي المتزايدة خارجياً وداخلياً؟ ألا يشعرون بأن المشاهدين السودانيين تفرقت أعينهم وتشتت اهتمامهم بين فضائيات العالم؟
{ ألا توجد إدارة بهذه المؤسسة الإعلامية العريقة تعمل على قياس ومتابعة مستوى الأداء العام وتدرس حالة التراجع المستمر ومن ثم تخطط للمعالجات في المستقبل القريب أو البعيد؟
{ أليس فيكم رجل رشيد يرشد القائمين على الأمر إلى سبيل الرشاد والتميز البرامجي؟
{ أين الخبراء الذين دائماً ما نسمع عنهم ونراهم خلال مشاركاتهم في الفعاليات الإعلامية الخارجية باسم (تلفزيون السودان)؟
{ هل فشل هؤلاء في إخراج شاشتنا القومية من محنتها المزمنة؟
{ لماذا لا يعترف “الزبير عثمان” وأعوانه بكل تدرجاتهم بأنهم تعثروا في قيادة هذا الجهاز لمواكبة التطور في مجال الإنتاج البرامجي، وفي متابعة الأحداث باحترافية عالية (محلية كانت أم عالمية)؟
} وضوح أخير
{ بالله عليكم كيف تنجح فضائية مثل (النيل الأزرق) في جذب المشاهدين عبر معدين ومنتجين مستجدين ومذيعات ومذيعين يظهرون دائماً بعبط وعشوائية وبغير مهنية، والفضائية السودانية تضم الكثير من المحترفين في جميع المجالات؟!
{ هل هناك أمل في أن يستعيد تلفزيون السودان مكانته؟!