شهادتي لله

من يحاسب هذين الوزيرين؟!

1
وزير النقل والطرق الاتحادي ” مكاوي محمد عوض ” علَّق على حادثة دهم قطار لحافلة قرب موقف ” كركر ” قبل يومين، ما خلَّف (6) ضحايا، فارقوا الحياة وعشرات المصابين، علَّق قائلاً: (في كل الأحوال.. القطر ما غلطان)!!.
أما وزير البني التحتية بولاية الخرطوم فقد خالف الوزير الاتحادي وأنحى باللائمة على (السكة حديد)!!.
حوادث القطارات تجاوزت (17) حادثاً، في هذا العام فقط      (من يناير إلى نهاية فبراير) حسبما أفادت شرطة السكة حديد، إذن من المسؤول عن هذه الحوادث المتزايدة يوماً بعد يوم.. القطارات أم الولايات وعلى رأسها ولاية الخرطوم؟.
(القطر ما غلطان).. أو (السكة حديد هي السبب) .. محاولات هزيلة للتبرير من الوزيرين الاتحادي والولائي، وفي النهاية لن يقنعا عاقل بتصريحاتهما غير المسؤولة التي لا تعبِّر مطلقاً عن الإحساس بالفجيعة والخطأ الكبير، بل لا تشير إلى حرصهما  ووزارتيهما على عدم تكرار مثل الحوادث الدامية البشعة التي تتسبب في إزهاق أرواح المواطنين وتكبيدهم أضراراً بالغة .
من يحاسب هذين الوزيرين؟!.

 
2
وفي الوقت الذي تفشل فيه وزارة البني التحتية بولاية الخرطوم عن تشييد مواقف مواصلات بمواصفات هندسية صحيحة، بمداخل ومخارج منفصلة عن مناطق الزحام والكباري          ومسارات السكة حديد، تعلن على صفحات الجرايد عن عطاء لتشييد قاعة في الوزارة!!.
امشوا صلِّحوا المواقف الجايطة دي.. طلعوا مهندسي المكاتب القاعدين في قاعات الاجتماعات.. وأزيلوا (كبري المسلمية)  الغلبكم تزيلوه من تلاتة سنين.. أنتو لما ما بتقدروا تكسِّروا خرسانة (الإنجليز) الما خمج.. الما زي شغل البسكويت البتعملوا فيهو في شوارع الخرطوم.. القال ليكم منو كسروه؟
طيب هسه دي ما فضيحة هندسية بجلاجل..؟!. 
ما كان أحسن تخلوه جزء من الآثار.. بدل إشهار العجز الإداري والفني على الملأ، واللي ما يشتري يتفرج؟.
إنني أدعو كل من استطاع إليه سبيلا.. أن يزور أطلال كبري ” المسلمية ”  المقابل لأطلال مستشفى الخرطوم، ليرى بأم عينه حسراتنا في هندساتنا ووزاراتنا الوهمية!!.

3

أطالع منذ عدة أيام إعلاناً كبيراً ومتكرراً لبنك البركة السوداني، احتفاءً بفوزه بجائزة (مجلة مصرفية)!!.
إلى متى تمارس مؤسساتنا الاقتصادية بما فيها مؤسسات القطاع الخاص سياسة تضليل العامة؟!.
يعني كل بنك يفوز بجائزة (مجلة) يملأ الدنيا زحمة؟!.
بكرة .. ح نعمل جائزة باسم (المجهر السياسي)، وما ح ندفع قيمة الجائزة .. ح يدفعها الفائز!!.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية