بكل الوضوح
ادعمو .. الشرطة الشعبية
عامر باشاب
{ قبل أيام قليلة وبعد حادثة (شقة أركويت) في هذه الزاوية وتحت (عنوان انتبهوا أيها القادة) كتبت منبهاً قادة المؤسسات الأمنية بمسمياتها وتخصصاتها المختلفة بالخطر القادم الذي يستهدف تكدير الأمن العام وترويع حياة المواطنين، ألا وهو خطر الجماعات الإرهابية وخلاياه النائمة و(الحايمة).
{ وختمت حديثي الذي يدعو لليقظة والحيطة والحذر، مطالباً قادة الدولة أن يضاعفوا دعمهم للشرطة (الشعبية والمجتمعية) لكي تفعل دورها داخل الأحياء والتجمعات والمخططات السكنية عبر اللجان المجتمعية والعمل على تثقيف المواطنين في الأحياء وحثهم للتعاون مع المؤسسات الأمنية المختلفة والتأكيد على أن دعم المواطن لجميع الجهات الأمنية واجب وطني .
{ والآن الشرطة (الشعبية والمجتمعية) تقيم مؤتمرها السنوي، نعيد ونكرر مناشدتنا ومطالبتنا للدولة في كل مستوياتها ابتداءً من مؤسسة الرئاسة لتقديم الدعم والسند المادي والدعم الفني اللازم للشرطة (الشعبية والمجتمعية)، وتوفير كل ما يجعلها تواكب آخر مستجدات وتطورات العمل الإجرامي والتصدي للظواهر والثقافات والسلوكيات السالبة الوافدة وتقديم كل ما يساعدها على مساندة الشرطة الأم والأجهزة الأمنية الأخرى لتحقيق أكبر قدر من بسط الأمن والسلامة للمجتمع عبر تفعيل دور اللجان المجتمعية ونشر تجاربها الأمنية المختلفة على كل شبر في بلادنا المترامية الأطراف، وحقاً بالفعل هذه هي المرحلة التي نحتاج فيها للشرطة (الشعبية والمجتمعية).
{وضوح أخير
{ أخيراً أقول على الرغم من أن الشرطة (الشعبية والمجتمعية) عندنا سبقت العديد من دول العالم في إنزال مفهوم التقريب بين الشرطة والمواطن إلى أرض الواقع، وبدأت في مكافحة الجريمة واكتشافها قبل وقوعها، ولكن الآن نرى أن كثيراً من دول العالم تجاوزتنا وقفزت لمراحل بعيدة عبر استفادتها القصوى من تجربة الشرطة المجتمعية. مثلاً نجد دولة مثل إنجلترا اجتهدت كثيراً في تحقيق مفهوم الأمن المجتمعي عبر تأسيس (وكالة الوقاية من الجريمة).
وبدأت تعمل على تنشيط برامج الوقاية من الجريمة في المجتمع والتنسيق بين جميع الجهات العاملة في مجال مكافحة الجريمة، وظهر ذلك في برنامج المدن الأمنية الذي طبق في (30) مدينة إنجليزية وحقق نجاحاً كبيراً .
{ ارجوكم اعيدوا للشرطة (الشعبية والمجتمعية) وهجها القديم.