رأي

ربع مقال

أزمة البصر والبصيرة..!!
خالد لقمان
.. الحادثة التي حدثت أخيراً في أحد مستشفيات العيون والتي أدت إلى عمى ما يربو عن الأربعة وثلاثين  مريضاً من  أصل أربعين مريضاً تم حقنهم جميعاً بمادة علاجية في يوم واحد ومن أمبول واحد.. تذكرنا بكارثة عنبر الولادة بأحد مستشفياتنا الكبرى والتي أصيبت فيها آنذاك عدد من النساء الأمهات بالتيتانوس وتم إغلاق العنبر للتطهير امتد لفترة من الزمن..  والسبب واحد في كلا الحالتين.. تلوث بكتيري!!.. وبالطبع فإن أسوأ ما يمكن أن يصيب سمعة أي مستشفى هو أن يعلن عن وجودها في حقل بيئي قابل لتكوين حاضنة لتلوث من هذا النوع الذي لا يمهل لاستدراك آثاره.. الغريب أن هنالك عدداً من المستشفيات التي تعمل الآن في مثل هذه البيئات غير المناسبة.. فهل يعقل أن تجاور مستشفى ميداناً لعرض البهائم بروثها ومخلفاتها.. وأخرى وسط  الأسواق وثالثة بالقرب  من محطات الوقود ومراكز حرق الأوساخ والمخلفات؟؟.. وفي هذا  لا أدري إذا ما كانت الجهات ذات الصِّلة لديها معايير ضابطة  لموقع هذه المؤسسات أم لا .. إلا أن واقع الحال يدعو للنظر لهذا الأمر بعين الاعتبار حتى لا نصبح بلا بصر ولا بصيرة..!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية