فوق رأي
زرعوك وما سقوك
هناء إبراهيم
لكل قلب نبض قلب موازٍ له في الاتجاه، يزيد النبض فيرتفع إيقاع القلب ويغني في منطقة (السبرانو)، ينخفض النبض فـ يهبط القلب هبوطاً حاداً ويغني (لو شافني معاك بِشغِلا ليّ).. تلك المؤثرات الخارجية التي تلامس القلب.
وهسه شربنا الشاي..
أعتقد وبعض الاعتقاد (يخرب بيتو): أي قلب يحمل الجنسية الحياتية له درجة حرارة مناسبة تتوافق كلياً مع مناخه.
يقول الفنان الجميل “عبدالعزيز محمد داوود”، رحمة الله عليه (زرعوك في قلبي) وهذه الزراعة حسب فهمي البسيط تمت بناءً على مناخ قلبه الملائم والأشواق المحيطة به، كما أن دمه هو الدم المناسب لري هذا المحصول الذي تمت زراعته داخل مشاريع قلبه الطيب..
لذلك إذا تهورت مثلاً يعني وأردت في يوم من الأيام أن تزرع داخل قلبك (فدان حُب ما)، عليك حينئذ أن تقيس درجة حرارة قلبك وأن لا تزرع ما لم تتأكد من أنها درجة حرارة مناسبة…
كلمتك أنا..
وحقيقة ما عارفة هل هذا قلبك أم أنه مشروع الجزيرة!
قد تسألني كما أستاذ الجغرافيا: ما هي العوامل التي تتحكم في نجاح أو فشل هذه الزراعة العاطفية؟
فأقول: الغيرة الطبيعية (نجاح) الغيرة المرضية (فشل)، الشوق الجميل (نجاح)، الشوق ذو الأعراض الجانبية (عوارة).
وأهم ما في الأمر، هي حدود مشروعك ومنطقتك الزراعية (مع مَنْ)؟.. فإن كان جارك طيباً وحنوناً هنيئاً لك بثمار مشروعك.. وإن كان جارك واقف ليك هنا، سوف تذهب كل يومين إلى (نسابتك) لتطيب خاطر الزراعة وتجيبا معاك..
والجار لغير الناطقين بها هو وفي رواية الأخرى هي (النسيبة ومنتجاتها) حفظهم الله ورعاهم.
أقول قولي هذا من باب التحدث في الجو الاجتماعي والمناخ.
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً : أخشى عليك
والبيني وبينك: تقاوي ريد ومحصول شوق
و………….
غايتو الناس تحتسب
والله جد..