ربع مقال
“الترابي”.. أعييتهم حياً وميتاً..!!
خالد لقمان
.. ليس من الحميد أن يحاول بعضهم التعريض بالشيخ الراحل الدكتور “حسن الترابي” خلال هذه المعركة الفقهية التي تدور الآن بين أركان حزب المؤتمر الشعبي (المدافعين عن ورقة الحريات التي دفعوا بها ليعتمد ما جاء فيها ضمن التعديلات الدستورية الجديدة).. وبين بعض من رجال الدين والمجمع الفقهي الذين وقفوا ضد هذه التعديلات.. من غير المقبول بحق أن لا يلتزم هؤلاء بأدب الخلاف ويخرجوا عن قيمنا السمحة في أمر كذكر الأموات الذين انتقلوا إلى ربهم وخرجوا من دنيانا إلى رحاب الله.. وإن كانت محاولة هؤلاء تبدو كما ومعارك دونكشوت في سعيهم للنيل من هذا الشيخ الذي وضع روح هذه الورقة وصاغها بلغتها ومعانيها وكلماتها وهو العالم الفقيه والقانوني الضليع والدستوري الفذ.. إلا أن محاولتهم هذه تبعث على الاشمئزاز فأياً ما كان خلاف هؤلاء وموقفهم من الدكتور “الترابي” رحمه الله.. فعليهم أن يتذكروا مكانة الرجل وعلمه وتفانيه في خدمة الدين وهو الذي استطاع أن يضع دون غيره بصماته ليس على المسار المفاهيمي والسلوكي للمجتمع السوداني وحده.. بل حتى على المنطقة العربية والإسلامية وجزء مقدر من المساحة الدولية عبر مواقفه وآرائه وفتاويه.. يا هؤلاء إنه “الترابي” فاحترموه واحترموا علمه وتاريخه وذكراه..