بكل الوضوح
للمرة الألف … هل يفعلها “أسامة داوود” لـ(أبو الورود) !!
عامر باشاب
{ بالأمس مرت علينا الذكرى الخامسة لرحيل عملاق الأغنية السودانية “محمد عثمان وردي”، وما زالت وزارة الثقافة الاتحادية والولائية وغيرها من المؤسسات المعنية بالشأن الثقافي والإبداعي في جمودها لم تتحرك لتنظيم فعاليات إبداعية تخلد ذكرى هذا الفنان الأسطورة (فنان أفريقيا الأول والأخير)، وبمستوى يليق بعطائه الإبداعي الوطني والعاطفي .
{ تأتي ذكرى المطرب السوداني العظيم “محمد وردي” في هذا العام بعد يوم واحد من ختام الدورة السابعة لفعاليات (جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي)، هذه الفعالية الإبداعية العالمية التي سخت في رعايتها وأبدعت في تنظيمها شركة (زين) للاتصالات، لتأتي عاماً بعد عام تتناسب ومكانة وعطاء أديبنا الروائي العالمي “الطيب صالح”.
{ سبق وعبر هذه الزاوية وبكل الوضوح أشرت إلى أن نجمنا العظيم “محمد عثمان وردي” لا يقل مكانة وعطاءً من الأديب والروائي السوداني “الطيب صالح”، ثم تساءلت متعجباً لماذا لا تتشرف أي من المؤسسات الاقتصادية الوطنية الكبرى بالتصدي لرعاية فعاليات إبداعية عالمية بمستوى يليق بقامة وعطاء الفنان “محمد وردي”.
{ في ذكرى ميلاد “وردي” قبل عدة أشهر سعدنا وطرنا من الفرح عندما علمنا بأن شركة (أم تي أن) للاتصالات أعلنت رعايتها لفعاليات إحياء ذكرى هذا الهرم الإبداعي، ولكن للأسف الشديد ورغم اجتهادات (رابطة محبي وردي الوطن)، جاءت تلك الفعاليات دون المستوى لم تتناسب ومكانة وتاريخ “وردي” وما قدمه لهذا الوطن من إبداعات.
{ بالمناسبة أين رجل الأعمال “أسامة داوود”، لماذا لا يستجيب لنداءاتنا المتكررة تحت عنوان هل يفعلها “أسامة داوود” لـ(أبو الورود)، ويعلن عن تبني ورعاية وتنظيم (جائزة وردي العالمية للإبداع الغنائي).
{ أحد الأصدقاء (حلفاوي) نصحني أن أترجم مناشدتي لرجل الأعمال “أسامة داوود” باللغة النوبية عشان (كده ح يستجيب) !!
{ وضوح أخير
في آخر حوار أجراه أخي وصديقي مبارك البلال بالعزيزة صحيفة (الدار) مع العملاق “وردي” الذي عاد نشره بعدد الأمس، استوقفتني الجزئية التي علق فيها إمبراطور الأغنية السودانية “وردي” عن تدني الأعمال الغنائية مبدياَ أسفه قائلاً: (ليس من المعقول أن تكون هناك أغنية بعنوان (حرامي القلوب). وأضاف الكارثة أن تكون أمثال تلك الأغنيات مرجعاً فنياً لجيل اليوم.
ثم أشاد بصوت الفنان الشاب “طه سليمان” ووصفه بـ(الصوت الجميل جداً). وأشار “وردي” وفي سياق حديثه أنه نصح “طه” بعدم ترديد مثل تلك الأغنيات بحجة أنها (مطلوبة للمستمع).
{ بالفعل نصيحة “وردي” لطه سليمان نصيحة غالية من عملاق الأغنية السودانية الحديثة، وإن كانت نصيحة مرت عليها خمس سنوات ويزيد، ولكن نتمنى من “طه سليمان” أن يعود إلى رشده ويلعن (شيطان الغرور) ويتبرأ من (حرامي القلوب) وأخواتها الهابطات الرديئات، ويستثمر صوته الجميل في تقديم أعمال غنائية ذات قيمة تساهم في تشكيل الوجدان وليس (تحريك الأجساد).