رأي

فوق رأي

النوع الثاني
هناء إبراهيم

وأنت مقبل على ما يسمى بيوم الحب ثمة من يؤمن أنك فعلاً على حُب وقيد العشق وأن الحب نفسه لازال بخير وصحة جيدة نقياً عفيفاً خالياً من المحن، فتجده يخبرك عن أفضل أغنية يمكن أن تستمع لها في هذا اليوم (المُورد) بالوردي والأحمر والأبيض ويرشح لك فيلماً رومانسياً عميقاً يتماشى مع عواطفك الجياشة
ويخبرك عن أروع أنواع الهدايا التي تليق بالحب في (يومه) وأسماء ومواعيد وأسعار حفلات أشهر فناني الحب والرومانسية كـ أليسا ووائل جسار والقيصر.
يساعدك في التخطيط لهذه المناسبة باذلاً جهده وفكره ووقته وما استطاع إليه سبيلا.
كما أنه يدعمك بأجمل ما كتبه الشعراء في الحب والغزل.
أما النوع الثاني فهو أيضاً يخطط بضمير، لكن خططه كلها ذاهبة نحو هدم مخططاتك التي اقترحها عليك النوع الأول.
والله جد..
أنت قد تسمي هذا النوع بالحاقد وهذا شأنك.
وأوضح مثال لهؤلاء هم مجموعة من الشباب السنجل (فاقدي السند العاطفي) الذين قاموا في فبراير عام 2014 بحجز كل المقاعد ذات الأرقام الفردية في دور السينما التي بـ(شنغهاي)، وذلك ليمنعوا أي ثنائي من الجلوس جنب بعض في يوم الحب.
اتفرجتوا؟!
ياخ مجتهدين اجتهاد شديد.. وصارفين كمان..
هم ما اتفرجوا على الفيلم.. بل اتخلعوا.. اتصدموا تقريباً.
المهم أن هذا المقلب المدروس والمتعوب عليه تسبب بالفعل في إفساد مخططات كل من جاء إلى السينما لمشاهدة  الفيلم مع الحب.
الواحد شوية يعاين للفلم.. وشوية لحبيته.. وشويتين لأولئك (الحاقدين)..
ثم يحدر لهم..
والله جد..
لكل طرف قائمة أسباب معتبرة تدعم موقفه وفهمه، ويبقى بعد ذلك فهمك أنت وتوقيعك ومبادئك.
أقول قولي هذا من باب متابعة جدل كل عام.
و……….
يوم لقاك الدنيا بتبقى ملك أيدينا

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية