أخبار

رسائل ورسائل

.إلى “حاتم الوسيلة السماني”، والي نهر النيل، لماذا تعثَّر قيام مصنع كريمة لإنتاج تعليب الفواكه؟ رغم دخول الشريك الأجنبي ووفرة المال وتركيب أحدث المعدات، هل لخلاف مع الشريك أم بسبب دراسات الجدوى أم لأسباب مسكوت عنها؟. حتى اليوم ينتظر المستهلك إنتاج كريمة من الصلصة والتمور والفول، ولكن قد يطول انتظارنا.
.إلى “علي مهدي”، رئيس مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية، كانت المفاجأة التي لم يتوقعها أحد تلك المشاركات السياسية في الندوات الجماهيرية بدارفور وتوظيف كل الإرث الكبير من الفن في خدمة السياسة، ولكن تحت مطابخ السياسة ومداولات الترشيحات، قد تردد اسمك مرشحاً لمنصب وزير الثقافة في الحكومة القادمة، لكن خوفنا منك أن تغيِّر اسمها لوزارة الثقافة والموسيقى والمسرح.
.إلى الجنرال “عيسى آدم أبكر”، والي جنوب كردفان، لو لم تفعل أي شيء إلا النهوض بهلال كادقلي ووضعه في مقدمة أندية دوري الممتاز، لكان ذلك كفيلاً بتحرير شهادة عطاء لك، يجعل المطالبة بتجديد الثقة فيك لدورة قادمة، هي مطلب أغلبية الشعب حتى لو تعارض ذلك من طموحات الباحثين عن المقاعد الوزارية والمنتظرين التغيير بحثاً عن تغيير حالتهم. شكراً عيسى، لقد ربح خيار الرئيس وخسر رهان الشامتين.
.إلى “ياسر عرمان”، الأمين العام لقطاع الشمال، افتتاح جامعة افتراضية في كاودة مثل الزواج من فتاة عبر “الفيسبوك” العريس في الدويم والعروس في الأرجنتين، كاودة تستحق جامعة ومعهد وكل شيء، ولكن بعد السلام والعودة، فإن أولى مهام ابنة تلودي بت أبو كشوة أن تفتح جامعة بعشر كليات في كاودة فقط، ننتظر أن تتخذ قراراً صعباً بوقف الحرب، ومن غيرك يتخذ القرار بعد أن أعلنت الحرب قبل ست سنوات.
.إلى “حمد الريح”، المطرب الكبير، هل نضب المعين وجفت منابع الإبداع وتوقف العطاء في محطة “عجبوني أولاد السراري” تلك الأنشودة التي ظلت صامدة لربع قرن من الزمان؟.
.إلى الجنرال “حسن فضل المولى” مدير عام قناة “النيل الأزرق”، جمال النيل الأزرق أصابها بعين حارة واحترق جزء من القناة، لكن رب ضارة نافعة، هي سانحة لتجديد الأستوديو ونفض الغبار عن الجدران المتسخة وإعادة الجمال لقناة الحسن والجمال.
.إلى الدكتور “الطيب إبراهيم محمد خير”، الإبداع لا يموت، والصندل يحتفظ بطيبه عشرات السنين، لا نزال ننتظر عطاء الشيوخ بعد أن تذوَّق الجميع طعم عطاء الطيب الشاب في حكومة المرحلة الجديدة ربما شاهدك الناس في مكان غير بعيد عن القصر.
.إلى د. “جبريل إبراهيم”، رئيس حركة العدل والمساواة، الماضي لا يعود والعجوز لن يصبح شاباً، مرحلة حمل السلاح انتهت، ودارفور قالتها بصوتٍ رن في أذنيك، وداعاً للسلاح، وداعاً للقتال، فلماذا تقاتل بأولادنا في جنوب السودان؟ وما هي مصلحتهم في حكم “سلفاكير” أو “مشار”؟.
.إلى الدكتور “قطبي المهدي”  ما بين عنصرية منبر “الطيب مصطفى” وفقدانك للمنصب وغضبك الجميل على “علي عثمان”، تاهت السفينة وفقدت البحَّار، وأصبحت يا “قطبي” معلقاً على الأحداث بعد أن كنت صانعها، سبحان مغيِّر الحال من ضفة لأخرى.
.إلى “بحر أبو قردة” وزير الصحة لا نزال في انتظار أن تقول شيئاً عن قرار والي شمال كردفان، الذي جعل من المعلمات قابلات يشرفن على الطفل من المهد إلى اللحد.
.إلى “عبد الماجد عبد الحميد”، أنت الآن تخوض تجربة محفوفة بالمخاطر، وسوق الصحافة قد بات طارداً وخاسراً وباباً يؤدي لاختفاء البعض والهروب من البلد، وكم من ناشر اليوم تلاحقه الشرطة بأوامر القبض، وفي ذات الوقت هناك صحف ناجحة ورابحة حد التخمة، وقبل أن تصدر المصادر تحسس أقدامك، أين تقف؟ ولماذا؟ وكيف تحقق النجاح الذي يتوق إليه كل صاحب صحيفة؟.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية