فوق رأي
قفل باب التعليقات
هناء إبراهيم
في الحياة ثمة أحداث تستوجب ما يعادل مليون وخمسين ألف تعليق لكنك لذات السبب لن تجد أي تعليق يكفي ويوفي..
كأن تكون بداخلك مملكة تعليقات ولا تستطيع أن تبني غرفة تعليق واحدة تضع داخلها ملاحظاتك..
ثمة مثل يقول (باب النجار مخلّع)، هذا المثل لا يكفي للتعليق على قصة “فيلكس باتيستا” ذلك الخبير الأمني الذي جمع الناس في قاعة ضخمة في المكسيك وأخذ يحدثهم ويشرح لهم وهو يلقي محاضرة مفصلة تحت عنوان (كيف تتجنب الاختطاف في المكسيك)، “باتيستا” خلص المحاضرة وخرج ليتم اختطافه فوراً بعد المحاضرة مباشرة..
كان نفع نفسو..
بعيداً عن المصادفة العجيبة التي حدثت هنا وعن عجائب الأقدار.. هذا بالضبط هو حال بعض المناهج الحالية التي تبعد عن الواقع حوالي مليار ميل مربع..
جاء في بالي وقتها مشهد من الفيلم الكوميدي (الدادة دودي) عندما كان سعادة اللواء يشرح للضباط تكتيك التمويه والهرب والعمليات المشابهة، بينما كان أطفاله يفعلون ذلك واقعياً للهروب من حكمه الذي يلزمهم بالبقاء داخل المنزل..
ذكرني كذلك بمعلمة كانت تخبر تلميذاتها ذات فاصل دراسي أنهن عديمات سلوك ولم ينلن ولا (نص ساعة تربية) وأهلكن ما علموكن الأدب، ثم أثناء ذلك دخلت طفلتها وقالت جملة بينت وترجمت تربيتها وجعلت الجميع يعلم أن ابنتها لم تسمع بالتربية ولم ترها..
على صعيد متصل: يظل الأهل يقولون لأبنائهم أفعلوا كذا ولا تفعلوا كذا بينما الذي يمشي في الآخر هو كلام الأفعال..
دايرة أقول ليكم كل هذا وأنا لم أعلق على حادثة الاختطاف بعد محاضرة تجنب الاختطاف.. أنا فقط ماشة جنب الموضوع..
أقول قولي هذا كـ لا تعليق
و……
أنت معلم