"البشير" : الأمريكان حاولوا معنا كثيراً ثم صافحونا
أثنى على دور الصناديق العربية وتعهد باستمرار التعاون مع الصين
ستيت – نزار سيد أحمد – رقية أبو شوك
بشر رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” بإحداث نقلة حضارية في المجتمع من خلال إقامة مشروعات تنموية من كهرباء ومياه ورعاية صحية أولية. وقال: (سننطلق إلى الأمام لبناء سودان يوفر العيش الكريم للمواطن). وأردف قائلاً: (هذا ليس حديث وعود أو كذب إنما هو حديث نتحاسب عليه في الدنيا والآخرة).
وقال رئيس الجمهورية لدى مخاطبته حشداً جماهيرياً في منطقة سدي أعالي عطبرة وستيت بمناسبة تدشين التوربين الأول بالسد أمس (الخميس)، قال (إن الأمريكان حاولوا معنا كثيراً لكن غلبتهم). وزاد (حاولوا يركعونا ويجوعوننا لكننا حلفنا أن لا نركع إلا لله) وزاد بالقول (لكن هم ناس عمليين تعاملوا معنا بالمثل الذي يقول اليد التي لا تستطيع ليها صافحها).
وحيا “البشير” مواقف من وصفهم بالدول الشقيقة والصديقة على غرار السعودية والإمارات وعمان والكويت وغيرها من الدول، الذين قال إنهم ساعدوا في رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان. وتابع بالقول (الصديق الحقيقي هو الصديق عند الضيق). ولفت “البشير” إلى أدوار دولة قطر التي قال إنها ساهمت في تحقيق السلام في دارفور التي قال إنها تنعم بالسلام . كما نبه “البشير” لمواقف الجزائر داعياً لرئيسها “بوتفليقة” بالصحة والشفاء، مشيراً إلى أن تلك الدول جميعاً وقفت مع السودان في محنته عندما كان (يحمر له الآخرون). واعتبر “البشير” تدشين العمل في توربين أعالي عطبرة وستيت بداية خير كبير للسودان ولأهل المنطقة التي قال إنها ستنعم بكافة الخدمات، من كهرباء وطرق خاصة في ولاية القضارف التي أكد أنها ستودع العطش. وحيا “البشير” الوزير السابق “أسامة عبد الله”، منوهاً إلى أن الفضل في قيام وحدة السدود يعود إليه. كما حيا جهود دولة الصين وشراكتها الاقتصادية مع السودان. وأكد استمرار التعاون معها.
من جانبه تعهد والي ولاية كسلا “آدم جماع” بالعمل على دعم المشروعات الزراعية وبخاصة مشروع حلفا الزراعي، وأشاد بمواقف أهل المنطقة ودعمهم لقيام سدي أهالي عطبرة وستيت، مشيراً إلى أن كافة اللجان التي تم تشكيلها لدراسة المشروعات المصاحبة أكملت عملها وتبقى التنفيذ فقط.
وفي السياق باهى المدير العام لوحدة تنفيذ السدود “خضر قسم السيد” بمجمع أعالي عطبرة وستيت الذي قال إنه ظل حلماً للأهالي في المنطقة، وقد فشلت كافة الحكومات المتعاقبة في تنفيذه إلا أن حكومة الإنقاذ نجحت في تحقيق الحلم، منوهاً إلى أن المشروع يجئ ضمن سلسلة مشروعات التنمية الشاملة التي تنتظم البلاد.