عز الكلام
درس في الوطنية!!
أم وضاح
رغم أني لست من المتابعين للرياضة بشكل دقيق وما عدت أهتم للبطولات ولا الدوريات الداخلية أو الخارجية ولم يبقَ داخلي إلا ود قديم لفرقة المريخ، حيث كنت أشجع بجنون، أبكي بحرقة وقت الهزيمة، وأطير بجناحي السعادة عند الفوز والانتصار، لكن المشاغل والانشغال ومستوى الرياضة في بلادنا ما عاد يحرض على المتابعة والمشاهدة والاهتمام أقله بالنسبة لي، إذ ظللت دائماً أسأل أولادي وأصدقاءهم وهم يتحلقون حول الشاشة لمتابعة حدث رياضي خارجي، أنتو الجابركم شنو على السهر ده؟؟ لأجد الإجابة على سؤالي أمس، ودرجة الحماس الملتهبة التي كانت تأتيني من غرفتهم جعلتني أدير مؤشر الريموت كنترول عندي لأتابع مباراة مصر وبوركينا فاسو التي كانوا يتابعونها باهتمام شديد والمباراة لم تكن بأي حال درساً في كرة القدم وفنونها فقط، لكنها كانت درساً في الوطنية والتجرد على الأقل من جانب المنتخب المصري (الاتقطع) حتى يحقق الفوز لبلاده، الناس دي ما فازت لأنها تلعب أفضل من بوركينا فاسو، لكنهم فازوا لأن دافعهم للفوز هو إسعاد الملايين التي ظلت تتابعهم من خلال الشاشات، أكثر ما لفت نظري أن كل اللاعبين أجمعوا في تصريحاتهم عقب المباراة على أن هدفهم كان إسعاد الشعب المصري، والمسألة كانت بالنسبة لهم معركة حياة أو موت، والدليل على ذلك أن كل البرامج السياسية غيرت من برمجتها وجعلت المباراة ونتيجتها حدث الساعة، وانتقلت الكاميرات في نقل مباشر إلى الشوارع والجميع يهتف حباً لبلاده ويهدي الانتصار للوطن، وهكذا وجدت نفسي أعيش حسرة الردة الرياضية التي نعيشها على الأقل على مستوى منتخبنا الوطني بعيداً عن التعصب لفريق أو كيان، وكيف لا نعيش هذه الردة واللا اهتمام واللا حرص واللا تقدير للعبة ولمتابعيها، نعيش فصولها المأساوية ونقل الدوري يتلاعب به اتحاد الفشل والإحباط الذي يزيد كل صباح إحساسنا بفقدنا للكبير دكتور “كمال شداد”، كيف لا نعيش ردة رياضية طالما أن اللاعب يلعب وعينه على أخد كم وحياخد كم وآخر همه هذا الجمهور الذي يتابعه وآخر همه الصرح الذي ينتمي إليه، منو القال إن الاحتراف يعني اللا انتماء واللا شعور بالوطن لإسعاد الشعب السوداني الذي ينتظر كأساً أو بطولة يغسل بها أحزانه ولو إلى حين.
الدايرة أقوله إن الحل السحري مش لمشاكل الرياضة وبس، بل لكل مشاكلنا وقضايانا الإبداعية والسياسية هي الشعور بالواجب تجاه هذا البلد! الإحساس بأن هناك فاتورة وضريبة واجبة السداد هي التي تدفع الشخص للإنجاز والتميز، وحينها لا ينسب الفضل لفرد أو جماعة لكنه ينسب لهذه القطعة السمراء من الأرض وهو الدرس الذي يجب أن يتعلمه الجاهل الغافل والعامل ما عارف، بالله عليكم انتصروا لبلادنا فهي الأحق بالانتصار لها، أمنحوها بعضاً مما تمنحوه للذات وللشخوص وللقبيلة وللحزب وتعلموا من معركة المصريين مع بوركينا فاسو أمس الأول!!
{ كلمة عزيزة
على حد ما نسمع أن سعر الدولار وصل أمس، إلى سبعة عشر جنيهاً مسجلاً انخفاضاً كبيراً عن مستوى معدل الارتفاع الذي وصل إليه في نهاية العام 2016م، لكن هذا الانخفاض يظل مجرد قصص سماعية لا علاقة لها بأرض الواقع، إذ أن الطبيعي والمنطقي أن يتلمس المواطن فرق الثلاثة جنيهات دي في معاشه اليومي، إذ لا يستقيم أن نحدث المواطن عن انفراج اقتصادي وهو لا زال يشتري لتر البنزين بذات السعر وكيس العيش بذات العدد وكيلو الموز بنفس القيمة، كل هذه الأحاديث تظل مجرد خزعبلات لا علاقة لها بأرض الواقع، والمواطن ينتظر أن يتلمس الانفراج حتى لو كان انفراجاً طفيفاً ليصدق أن هناك ثمة تحولات اقتصادية تحدث على الواقع، أما غير ذلك فإن الدولار لو أصبح باثنين جنيه فهو لا يخصنا، لا يهمنا لا بنعرف ليه حاجة!!
{ كلمة أعز
كنت أتمنى والسيد الرئيس يدشن سدي ستيت وعطبرة أن تتزامن المناسبة مع إعلان تخفيض تعرفة الكهرباء للمواطن حتى يتزامن الإنجاز بحدث حقيقي يلامس الناس في معاشهم اليومي، لا يكفي أن نحتفي بإنشاء السدين الكبيرين والحال كما هو عليه، لأن الطبيعي أن نقول أها والفائدة منهم شنو.