بروف " مأمون ".. مرضاك في المسجد!!
{ قال مدير مستشفى أم درمان – طبقاً لخبر (المجهر) – إنهم اضطروا إلى نقل بعض المرضى إلى المسجد نظراً لحالة الاكتظاظ الشديد في أعقاب إغلاق مستشفى “أم بدة” الآيل للسقوط ونقل مرضاه إلى أم درمان!! كما شكا مدير مشرحة أم درمان من تكدس الجثث بالثلاجات أضعاف الطاقة الاستيعابية للمشرحة!!
{ وبدلاً من أن يتفرغ وزير الصحة الولائي البروفيسور “مأمون حميدة” لحل مشكلات مستشفى أم درمان وإيجاد بديل سريع لمستشفى أم بدة، علماً بأن مستشفى “النو” بالثورة من أكثر مستشفيات السودان تدهوراً في الخدمات، ولي فيه ومعه مشاهدات وقصص واقعية.. بدلاً من أن يتفرغ السيد الوزير لعمله ومهامه الحقيقية فإنه يهدر طاقاته وطاقات العاملين معه وحوله في مطاردة ملفات (صراعات من الماضي)!!
{ هل الأهم أن يجد بروفيسور “مأمون” أسرَّة للمرضى (المنوَّمين) في المسجد أم يشغل الرأي العام بقضية إيجارات المستشفى (الجنوبي) ومركز التشخيص المتطور التابعين لمستشفى الخرطوم التعليمي؟!
{ ما هو الضرر الذي سببه مركز التشخيص للمواطن السوداني إذا كانت فاتورة تحاليله وموجاته تعادل (نصف) قيمة فواتير المستشفيات (الخاصة) في نفس المنطقة والشارع، ومن بينها مستشفى (الزيتونة) المملوك للسيد الوزير؟!!
{ وما هي المشكلة وأين الفساد في تخفيض قيمة الإيجار للشركة التي كانت تدير المستشفى (الجنوبي) – أخلته منذ فترة طويلة وخسرت مستشفى الخرطوم ايرادات الإيجار وعجزت عن دفع فاتورة الكهرباء قبل أيام !! – ما المشكلة إذا كان قرار التخفيض صادر عن مجلس إدارة المستشفى وفي وضح النهار؟!
{ لقد ظللنا نتابع ونكتب، ولسنوات، عن (صراع المجموعات والكتل والمصالح) داخل (القطاع الصحي) بين رموز وجماعات تنتمي جلها لحزب (المؤتمر الوطني) الحاكم، من الوزارة إلى الإمدادات إلى المستشفيات إلى مجلس الصيدلة وشركات الدواء!! والخاسر – دائماً – هو المواطن السوداني المسكين.
{ على البروف “مأمون” أن ينسى زمن الوكيل السابق “د. كمال عبد القادر” ورجاله.. قراراته، أخطاءه وتقديراته – إن لم تكن نهباً لمال الدولة – فلكل منا أراؤه وأخطاؤه، حسناته وسيئاته، ومن كان منكم بلا خطيئة فليرمه بحجر.
{ نريد أن نرى رؤية “مأمون حميدة”، نريد أن نرى إنجازاته بالعين المجردة، فالتطورالكبير – الاستثنائي في مستشفى حكومي – فقط في مستشفى ” الولادة ” – الدايات – سابق لعهد الوزير، ويرجع بدون جدل، لمديره المثابر والمخلص دكتور “مروان ابراهيم”، متعه الله بالصحة والعافية.