عز الكلام
منتظرين شنو يا سعادتك!!
أم وضاح
ومنتظرين شنو يا سعادتك، كانت هي العبارة الأنسب تعليقاً على حديث السيد النائب الأول للرئيس سعادتو “بكري حسن صالح” وهو يخاطب منسوبي وزارة النفط والغاز أمس الأول، حيث كشف وفي مفاجأة من العيار الثقيل كما وصفتها صحف الخرطوم، كشف عن تجاوزات وفساد خطير في عملية توزيع المحروقات داخل محطات الوقود، وفي وصف تفصيلي يدل على أنه ممسك بتفاصيل هذا الملف، قال إن هناك عربات جامبو تأتي في وقت متأخر من المساء وتقوم الطلمبات بإطفاء الأنوار كأنها خالية من الوقود لتعبئتها، يعني النائب الأول (واقعة ليه القصة وعندو الزيت)، بل قال إن هناك تناكر للوقود تباع في الجيلي ومن يبيعها يجلس بالقرب من الطبالي والأكشاك الصغيرة، وهو وصف لو بالأقمار الصناعية ما أظنه سيظبط بهذه الدقة، وما يدل على أن السلطات عارفة ومتابعة لهذا الحراك وتعلم فيه دبيب النملة، وده في حد ذاته يجعلني أعود لسؤالي الأول طيب منتظرين شنو يا سعادتك، فإذا كانت كل هذه المعلومات متوفرة لدى الجهات الأمنية والرقابية، فلماذا لم يتم القبض على الجناة الذين هم مؤكد بشر زينا وزي باقي الناس، وتقديمهم لمحاكمات سريعة وناجزة لينتهي هذا الفيلم الهندي الطويل!!
كيف يكون بيد السلطات المسؤولة وعلى أعلى مستوى، كل هذه المعلومات بتفصيل التفاصيل ويستمر النزيف لواحد من أهم ثروات البلد، بل مهدد خطير لاستقراره الاقتصادي والأمني، ولعل أخطر ما قاله النائب الأول للرئيس هو سؤال طرحه لا أدري إن كان المعني بالإجابة عليه في وزارة النفط قد أجاب أم تحول إلى سؤال يمضي في الهواء حائراً كما حالنا على هذا الوضع الغريب، وسعادة الفريق يسأل تصديقات الوقود بتمشي لمن؟؟ وهل تذهب لمكانها الصحيح؟؟ تخيلوا أن الإجابة على هذين السؤالين فقط هي الحل لهذه الفزورة التي ظلت عصية على الفهم.
نعم نحن بحاجة حقيقية وهذا هو دور وزارة النفط ومؤسساتها، لمعرفة حجم الاستهلاك الحقيقي للبلاد من الوقود حتى لا يصبح مثل تمر الفكي الشايله ومشتهي مهرباً إلى دول الجوار على عينك يا تاجر بأيدي من لا يخافون الله في هذا الوطن وفي شعبه.
في كل الأحوال ما قاله السيد النائب الأول هو بلاغ مفتوح بأن جريمة ما ترتكب على رؤوس الأشهاد والشهود، بالمناسبة وبإفادات سعادة الفريق هم شهود (في. أي. ي) بحكم الموقع والمسؤولية، فقط عليهم أن يشيدوا ويتابعوا ويوجهوا بسرعة الضبط والمحاسبة والعقاب وكفاية سرقة في خير البلد عشان الواحد يبني ليه عمارة عمارتين وهو لا يدري أنه يهد بطمعه وجشعه وغياب ضميره أعمدة وطن وينبش ساسه المتين.
كلمة عزيزة
لا يمكن أن تخطئ عين النظر في التحول الكبير الذي حدث في بعض شوارع حي العمارات المعروف خصوصاً شارع واحد، والذي قامت محلية الخرطوم بتصحيح الأوضاع المعوجة فيه وأبرزها تغول أصحاب المطاعم والمحلات على الشارع الرئيسي واستباحته بشكل واضح للعيان، وهو ما كان دائماً يطرح تساؤلاً مشروعاً عن لماذا لم تستطع جهة ما أن توقف هذه المخالفات الواضحة للعيان، وبالمناسبة منذ قدوم المعتمد سعادة الفريق “أبو شنب” كنت أتوقع هذه الحملة التصحيحية، لأن الرجل ومنذ أن تسلم المحلية عودنا على القرارات (المنفذة) على أرض الواقع، وليست الشعارات الهتافية البراقة، ولأن الرجل في أكثر من مرة أكد وبالدليل والبرهان أنه الكبير عندو الله، لذلك لم ولن يجامل على حساب المواطن، فبرافو سيدي المعتمد على هذا التصحيح لوضع كان واضحاً ذي عين الشمس، لكن فقط لمن يريد أن يراه!!
{ كلمة أعز
ليه الناس مستغربة من رئيس الحزب الذي تلاحقه الشرطة بتهمة تحصيل قطع أراضٍ من مواطنين عن طريق الاحتيال، ليه الناس مستغربة ممن يبيع كم قطعة أرض وبعض رؤساء الأحزاب للأسف باعوا وطناً كاملاً يوم أن تخندقوا ضده وباعوا القضية بحثاً عن مصالح خاصة، من أجلها كذبوا وحرشوا ومن أجلها أيضاً عادوا بحثاً عن منصب أو حتى عطية مزين!!