عز الكلام
إن شاء الله كل مرة زي ده!!
ام وضاح
{ يبدو أن (الجمعة) المباركة سبقت سبت الأمس في اكتساب اللون الأخضر وأصبحت جمعتنا خضراء بثلاثة أحداث أعتقد أنها مهمة بالحد الذي يجب أن نحتفي به ونسعد ونطلق الآمال العراض لغد أجمل وأكثر حلاوة وطلاوة، والحدث الأول تصفحته عيوننا صباحاً وحزب المؤتمر الشعبي يعلن (رفعه التمام) لنداء الحوار والوطن بانضمامه للحكومة القادمة ليردم بذلك حفرة سحيقة كانت ستشوه مسار مخرجات هذا الحوار، وعلى رأسها تشكيل حكومة وطنية ترقى لطموحات أهل السودان، فاستجاب حزب المؤتمر الشعبي لنداء العقل والضمير والوطنية منحازاً لخيار أن نكون أو لا نكون، فشكراً للعقلاء الأوفياء الأذكياء في حزب المؤتمر الشعبي أن لم يضيعوا الفرصة علينا في مرحلة تاريخية سنندم كثيراً إن لم نتجاوزها بالصبر والحكمة!
والحدث الثاني الذي عطر عصر (الجمعة) بعد أن عطرتها أصوات المآذن بالتكبير والتهليل والدعوات عقب صلاتها الجامعة كان خبر رفع العقوبات الأمريكية على السودان، وهو الحدث الذي انتظرناه طويلاً لترفع عنا أمريكا بأسها وبطشها وظلمها، وهذا القرار الجائر ترتبت عليه خسائر كثيرة دفع ثمنها المواطن السوداني عزلة وضيقاً وعنتاً. وفي هذا لابد أن نقول إن أمريكا لم ترفع عقوباتها عنا لأنها فجأة اكتشفت أن عيوننا عسلية ولوننا أسمر جميل فوقعت في حبنا، ولكن لابد من الاعتراف أن الحكومة من جانبها لم تقصر في بذل الضمانات التي جعلت أمريكا ترفع الحظر. وعلينا أن نعترف أن الدبلوماسية السودانية لعبت دوراً مهماً وحاسماً في هذا الإنجاز التاريخي الذي نتمنى أن يتسلمه المواطن السوداني في حياته معيشة وعيشة وآمناً وأماناً، والناس جميعاً الآن تعيش في دغدغة مشاعر جميلة مليئة بالأمل والتفاؤل والرجاء. نرجو أن تكتمل بواقع ملموس وخطوات إيجابية على المستويين الداخلي والخارجي فألف مبروك ومزيد من الانتصارات.
أما الحدث الثالث فقد جئته حتى مكانه وأنا ألبي دعوة رقيقة من الأخت الأستاذة “فاطمة الصادق” نائب مدير فضائية الهلال لحفل تدشين الفضائية بفندق برج الفاتح، وخلوني أقول إني جئت الاحتفال لأسباب ثلاثة، الأول استجابة لدعوة الزميلة “فاطمة” وهي على فكرة إعلامية مجتهدة وصحفية شاطرة وهلالابية قلبها حار حجزت لنفسها مكاناً في الإعلام الهلالي مزاحمة الرجال قلعاً بالضراع. والسبب الثاني أنني جئت مجاملة للأستاذ “صلاح دهب” والرجل يعنيه الأمر كهلالي متبتل في محراب الهلال شعرت بزهوه واحتفائه بقيام الفضائية لتخدم الهلال الكيان على مر الأجيال والعصور. والسبب الثالث وقعت على دفتر الحضور مؤازرة وداعمة للأخ الصديق “الشفيع عبد العزيز” مدير الفضائية الذي أحسب أن الهلال عندما كان يحتفي ويسعد (بتيتيه) هذه الأيام فعليه أن يحتفي بالشفيع، والأهلة موعودون بسوبر هاتريك على مستوى الكسب الإعلامي. و”الشفيع” شهادتي فيه مجروحة وهو رجل شفيف نظيف الدواخل لا يقابل الوجع إلا بالابتسامة والإساءة إلا بالإحسان لذا نتوقع منه كثيراً من الإبداع والأكثر من الجمال. لكن خلوني أقول كمان إنني بالأمس جددت لمن قاسموني الجلوس على الطاولة قولي لقناعة أنا مؤمنة بها تماماً أن ما ينقصنا في هذا البلد ليس المال ولا الرجال ولا الثروة ولا الماء ولا الأرض ولا حتى الوجه الحسن ما ينقصنا هو الحب، فإن تعودنا أن نحب بعضنا وأرضنا فإننا سنتجاوز كثيراً من الخلافات وترى عيوننا الشوك أزاهير إن كان في يد من نحب، وبالتالي حبنا لهذا الوطن هو رهاننا للفوز بالسباق. وهكذا يفعل “الكاردينال”وهو يقدم فروض الولاء والطاعة في حب الهلال بإنجازات تنكسف أمامها شمس الظهيرة والرجل يدفع من حر ماله، فجعل الهلال ابنه الأكبر ووريثه الشرعي وهو على قيد الحياة. من يستطيع وفي هذه الظروف الاقتصادية (المهيبة) أن يدفع 200 مليار جنيه رسوماً لحب الأزرق ولا ينتظر جزاءاً ولا شكوراً؟؟ ما هي الطاقة التي تدفع “الكاردينال” لفعل ذلك لولا أنه محب عاشق للهلال ويا بخت الهلال بحب “الكاردينال”.
كلمة عزيزة
{ الذي أفهمه أن المذيع الشاطر أو مقدم البرامج الناجح امتحانه الحقيقي ليس البرنامج المسجل وأمامه ورقة الاسكريبت أو المونيتور المكتوب، وامتحانه الحقيقي المنصة خطابة وكاريزما وحضوراً، لذلك اعتبر أن “نادين علاء الدين” قد رسبت أمس في أول امتحان لها على فضائية الهلال، حيث أنها كانت أقصر قامة بكثير من “سعد الدين حسن” تواضعت أمامه وتواضعت أمام الحضور ولم تشكل عودتها مفاجأة أو دهشة لتقدم نفسها بشكل رتيب وممل وتقليدي، وكأنها كانت في كهف بعيدة عن المتابعة والمواكبة يا “نادين علاء الدين” أنتي كنتِ وين؟
كلمة أعز
{ ألف تحية للمخرج الذي شكل لوحة “عزة في هواك” التي قدمها كورال معهد الموسيقى والمسرح، انتظرت اسمه على الشاشة لكني لم أظفر به، وهو يقدم السودان كأجمل ما يكون. برافو ومليون تحية أيها الفنان العبقري وكل طاقم العمل الجبار.