رأي

عز الكلام

كارثة تعطيل الدراسة!!
أم وضاح

رغماً عن أنف مجالس الآباء، ورغماً عن أنف أولياء الأمور، ورغماً عن أنف المدرسين والمدرسات، ورغماً عن أنف الطلاب أنفسهم اتخذت وزارة التربية والتعليم قراراً (أحادياً) وهي تجمد الدراسة بالمدرسة الابتدائية والثانوية لمدة أسبوعين كاملين بسبب الدورة المدرسية، ولأن الدورة المدرسية المقامة بولاية النيل الأبيض ليست هي الدورة الأولى على مستوى الفعاليات وقد سبقتها دورات لها شنة ورنة، لم تعطل الدراسة لها خاصة وأن الأسبوعين يعتبران أياماً غاليات في عمر التحصيل الأكاديمي، وفي كل التجارب السابقة لم يتجرأ أحد على إيقاف الدراسة عشان عيون الدورة المدرسية، إذن الجدّ شنو هذا العام لتقفل المدارس أبوابها وتفوِّت على التلاميذ فرصة التحصيل والتركيز الذي تجتهد المدارس فيه سباقاً محموماً نحو إكمال المقررات، وبالأمس القريب قابلت إحدى المعلمات والتي أبدت كامل غضبها خاصة بالنسبة للصف الثامن وقالت لي إنهم عندما أرادوا استدعاء تلاميذ هذه المرحلة جاءتهم خطابات إنذار من الوزارة بالانصياع لقرار القفل، وكدي خلوني أسأل: هل الوزارة لديها من الآليات والإمكانات ما تقيس به الضرر الناتج عن هذا التجميد في محصلة العام الدراسي مقارنة بمكتسبات الدورة المدرسية التي حدثني أكثر من شخص ومن هو في موقع الحدث أنها من أسوأ وأفشل الدورات على مستوى التنظيم والإعداد والبنيات التحتية، وأن كل ما سمعه قبل أن تطأ أقدامه أرض الولاية، تأكد له أنه بالونة منفوخة بلا وزن ولا قيمة، ويكفي أن كثيراً من المنشآت تمت اللمسات الأخيرة لها إما قبل افتتاح الدورة بيوم أو بعد الافتتاح بيوم، والكارثة الكبرى ما شاهدته أمس، على إحدى الفضائيات، في تقديري يعكس فيه قيام المجتمع الأهلي بدور كبير في إسكان وإعاشة الطلاب، طيب يا حكومة النيل الأبيض وين الاستقطاعات التي بدأت منذ أن انطفأت شعلة الدورة الماضية في الأبيض؟.. وين الميزانيات التي وضعت للإعاشة وللسكن ولنثريات البعثات، ده شنو البحصل ده والدورة المدرسية اقتنصها الكبار وجعلوها ساحة للشعر الخطابي واستعراض جمل الولاء والوفاء للمركز ولحكومته، معقولة يحدث هذا اللعب على المكشوف في وقت يتطلع فيه الشعب السوداني لعهد ذاخر بالشفافية والصدق والوضوح، كيف تمر هذه المهازل التي تحدث في الدورة المدرسية دون أن يتدخل المركز ويقطع الدرب على حكومة النيل الأبيض مسؤولين ووالياً لوقف هذا العبث وكمان معطلين المدارس وموقفين جرس الصباح أن يدق حيا للعلم وحيا للفلاح.
في كل الأحوال وفي عصر الوسائط المتعددة ما عادت المعلومة محتاجة أن تؤخذ من شفتي مسؤول، وما عادت تحتمل (الدمدمة) ودفن الليل أب كراعاً بره، فإن لم يستطع أحدكم إيقاف مهزلة الدورة المدرسية، فعلى الأقل أوقفوا مهزلة تعطيل الدراسة التي بلا شك ستظهر آثارها على النتيجة العامة وستجعل المدارس تدخل سباق (الكلفتة) المحموم لتقفيل المقررات، ليؤكد هذا القرار حالة الخبط عشواء التي تمارس رغم أنف المنطق والعقل.
{ كلمة عزيزة
ما عارفة شنو الحصل لينا وأصبحت درجة الحساسية عندنا عالية ولا نميل لتصديق بعضنا بعضاً، بل نبدع في تثبيت التهم على دمنا ولحمنا دون أن نبذل حسن الظن، أقول هذا الحديث والعشرات إن لم يكن المئات أصدروا على وسائل السوشال ميديا من فيس بوك وواتس آب، أحكاماً ظالمة على الدبلوماسي الذي اتهم بالتحرش، والأحكام أطلقها هؤلاء رغم أنهم ليسوا شهود واقعة ولا حتى أطلعوا على المحضر، وكأن الشرطة الأمريكية هذه من الصحابة الذين حفروا الخندق وكلنا نعلم أنهم شخوص وكمان تربية أمريكا الشيطان الأكبر، في كل الأحوال أخطأ الذين استباحوا عرض الرجل وشرفه ونسوا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً والكرة الآن في ملعب الخارجية انحيازاً لشرف الدبلوماسية.
{ كلمة أعز
قريباً سأكشف من هم وراء الحملة ضد أشجار النخيل التي امتدت في شوارع محلية الخرطوم، والتي وقف عليها السيد المعتمد بنفسه، أولئك الذين سربوا للصحافة معلومات خاطئة ومدسوسة لأن المعتمد وقف الشفّاطة التي كانوا يلهطون منها!! و…أقفل مزيداً من البلوفة سيدي المعتمد.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية