رأي

عابر سبيل

الدورة المدرسية.. النسخة (26)!
ابراهيم دقش
استمعت إلى الأخ “عبد الحميد موسى كاشا” والي ولاية النيل الأبيض وهو يتحدث لراديو أم درمان صبيحة (الجمعة) الماضية عن الدورة المدرسية رقم (26) والتي وصفها بأنها دورة بحرية وجوية وأرضية (تحوم) حول عدة مدن.. وما أعجبني حقيقة أن الرجل (حافظ لوحه) لدرجة أن أدق التفاصيل في رأسه، كما أنه يتمتع بروح المتابعة بنفسه، وإنسان مثل هذا في موقع المسؤولية يصعب على المتشطرين والمتنفذين (خمِّه).
ومن حديث الوالي عرفت أن الدورة المدرسية ليست فقط مناشط رياضية وليالٍ ثقافية ومسابقات بقدر ما هي بوتقة قومية ينصهر فيها طلاب كافة الولايات من جهة، وتبرز من جهة أخرى مشاريع تنموية إما قامت فعلاً أو في طور الاكتمال، وأهمها البنيات الأساسية وعلى رأسها الطرق. وما يلفت النظر فيها مشاركة المركز والوزارات المعنية والمغتربين من أبناء الولاية في دعم تلك المشاريع التنموية.. أما ما أفاد به الدكتور “كاشا” وشدني تماماً فهو إقبال أهل (بحر أبيض) على استقبال وضيافة ستة آلاف طالب.. بما هو معهود فيهم من أصالة سودانية وكرم فياض لدرجة أن الوالي اعترف بفضلهم حينما قالوا له: دعك منهم فهم ضيوفنا!
حقيقة استطاع والي النيل الأبيض هزم الشائعات وبعض الأسافير التي بشرتنا بفشل الدورة المدرسية في ولاية النيل الأبيض، كما استطاع أن يبرهن للذين انتقدوا صرفه المبالغ فيه على الدورة أن ما قام به ليس استعراضاً أو إبراز عضل، وإنما مشاريع تنمية تنفع البلاد والعباد.. وربما اللفتة البارعة هي دعوة بعض المستثمرين الأجانب لحضور الدورة المدرسية رقم (26) وشد ما سرني أن “كاشا” اعتذر مقدماً عن أي تقصير قد يطل وعن أي خلل قد يهل، كما قدم لبرنامج الدورة البدائل في حالة حدوث أي طارئ.
هذا عمل (جد) وجاد يشكر عليه الوالي “كاشا”!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية