رأي

ربع مقال

فوضى أسعار الأدوية
خالد حسن لقمان
 
.. شيء محزن بحق أن يتبادل العامة فيما بينهم ما يهز قناعاتهم في صدقية تصريحات وقرارات الأجهزة الرسمية للدولة وهو أمر لا يبعث على الحزن فقط، بل أيضاً على الخوف من عدم وجود ما يحمي الناس ويمنع التلاعب في حقوقهم وما يصل ذلك بحياتهم ومعيشتهم.. الآن بات من الواضح أمام الجميع حجم الفوضى التي ضربت سوق الدواء بالرغم مما خرج من تصريحات رسمية بحسم الأمر وإعادة الأسعار لما كانت عليه قبل ذلك الإعلان الكارثي.. بالأمس القريب وجد أحد الزملاء نفسه في حيرة بين سعرين لأحد أنواع المراهم المستخدمة في الحروق  فوجده في إحدى الصيدليات بسعر (141) جنيهاً، وعندما احتاج لعبوة ثانية وجدها في صيدلية أخرى بمبلغ (98) جنيهاً، وقد مررت بنفسي قبل يومين على عدد من الصيدليات لشراء مجموعة من الأدوية فوجدتها بالفعل قد زادت أسعار بعضها لما وصل لنسبة (100%).. شيء غريب، إذاً لماذا صرحت السلطات المختصة بغير ذلك؟..هل هنالك شركات تعمل وبقوتها ونفوذها ضد قرارات الدولة فتزيد قائمة أسعارها كما شاءت رغم أنف الجميع.. من هؤلاء العنتريون؟.. من يحميهم؟..وأين هي الآلية الحكومية الضابطة والمتابعة لذلك؟..أين الحقيقة بين تصريحات السلطات وفوضوية وعنترية الشركات.. من يجيبنا؟.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية