البنك المركزي .. "أحمد" و"حاج أحمد" !!
1
{هل أفلحت السياسات النقدية والإجراءات والتدابير التي ظل يتبعها بنك السودان المركزي خلال السنوات الأخيرة، خاصة في ما يتعلق بالنقد الأجنبي، في السيطرة على حالة الانهيار المستمر للجنيه السوداني ؟!
{خلال الثلاث سنوات الأخيرة ارتفع سعر الدولار مقابل الجنيه في السوق الموازية، وهي الأساس لمعظم المعاملات التجارية، من (9) جنيهات إلى (19) جنيهاً، فكيف تتم ترقية مدير إدارة (النقد الأجنبي) بالبنك المركزي إلى وظيفة (المحافظ) وهو أحد المسؤولين عن هذا الانهيار، وهو الموظف التنفيذي والفني المختص بهذا الملف ؟!
{في أي بلد يحدث هذا غير السودان ؟!
{ما الجديد المتوقع في البنك المركزي ما دامت ذات السياسة وذات المنهج يحكمان، فقط تغيير (شخص) واسم المحافظ، وتم استبداله بأحد مساعديه .. كل الذي حصل هو تعيين “أحمد” .. وإعفاء “حاج أحمد” !!
{ألم يكن متاحاً تغيير الفكرة والرؤية والرجال، وترشيح خبير اقتصادي من أبناء السودان الأكفاء من العاملين في البنوك الدولية والإقليمية لمنصب محافظ البنك المركزي، ولدينا العشرات من الخبراء والمستشارين في مؤسسات مصرفية ضخمة في العديد من دول العالم ؟!
{سنظل هكذا .. ندور في ذات الدائرة .. دائرة الفشل وتكرار الفشل.
2
{قوائم وزراء حكومة الوفاق الوطني المرتقبة التي يتم تشكيلها بواسطة نشطاء الأسافير، تخضع هذه الأيام لتعديلات مستمرة بين (قروب) وآخر، فيتم تحريك وزير المعادن إلى وزارة الكهرباء .. مثلاً .. ويتم الإبقاء على وزيرة الرعاية مع إعفاء وزيرة الاتصالات .. وترشيح ناشطة إلكترونية لمنصب وزير دولة !!
{الأمر لا يخلو من أثر الأجندات والطموحات .. والأماني العذبة ..
{التكالب – الآن – على أشده للحصول على مغنم .. الوفاق الوطني آخر ما يفكر فيه المتكالبون !!
{مقاعد حكومة الوفاق الوطني لا تكفي لإرضاء جمهرة المتحاورين في قاعة الصداقة .. هل بالضرورة أن تكون مشاركاً بارزاً في الحوار الوطني لتكون وزيراً أو معتمد رئاسة ؟!
{ليس بالوزارات – وحدها – تتحقق مخرجات الحوار الوطني .. !
{أليس كذلك ؟!
{(جمعة) مباركة.