أبغض نفسي..!
ما عاد فتات ما تعطيني من أمل يكفي لبقائي على قيد العشق، فالعشق يا سيدي أمل فقط في الحياة، وأنا على قيد الحياة ما دام عشقك في أعقاب جسد خربته الأحزان، وأضحى يبحث عن خيط بقاء.
المكان الذي يحتويني قضت عليه الأوجاع فأصبح هشيماً تذْروه الرياح، والأمان الذي كنت أبحث عنه بين عينيك ما عادت تهبنيه أعين الكائنات جميعاً.. أنا قد فقدت بوصلة العيش فإلى أي قبلة يا ترى سأصلي؛ لأرجو مزيداً من الأيام؟!
لا تذر لي ولا ذرة ذكرى.. وغادر، هكذا ربما سأعدك بأني ربما أحافظ على خروج الروح وأنا مطمئنة، أو أغادر بلا أن تغادر ذكراك؛ لعلي أجيء إلى العمر وفي قلبي بعض دين عليه يساعدني في التخلص منه!!
أنا قد سئمت بقاءك خلف وعود الكذب..
سئمت أن أخبئ أجمل ذكراي عنك لأحدث بها السائلين..
سئمت أن تظل تحاصرني حيث أهرب منك إليَّ ببعض عبارات عشق تحدثني عنها حينما تستقر..
سئمت تماماً أن تعاملني مثل قطة، تحرم عليَّ البكاء أمامك مثلما يُحرم عليها المواء أمام الضيوف..!
تغادر متى ما تشاء، وتأتي متى ما تشاء ولا تستحي من الشوق..!
تغار عليَّ من القطط التي في الجوار، وتمضي لحالك تفعل في الناس كيف تشاء..
تغلق أبواب كل البيوت وتمضي سريعاً، ولا تنتبه!!
لا ياعزيزي..
مضى عهد ليلى وبثينة..
مضى عهد كل النساء..
وها أنا ذي امرأة لا كمثل النساء.!!
أنا أبغض الانكسار لدى النساء.. أبغضهن تماماً حينما يستجرن على رهق الطبيخ بسيرة جاراتهن..
وأبغضهن حينما يصنعن الحناء على أرجلهن فقط؛ لا ليكسبن تعليق أخريات.. وينفقن بعض النقود وليس لآدم أدنى اعتراض..
أبغضهن حينما يكذبن بحق أو بغير حق، وحينما يخبئن في غرف البيت ما يتبقى من بقايا التسوق..
أبغضهن حينما يمارسن أنوثتهن؛ ليجبرن أزواجهن على الخروج في نزهة..
وأبغضهن حينما يزدرين صدقي معك ويحاولن إقناعي باستخدام أساليبهن الرخيصة.
أنا الآن أبغض نفسي لأني أشتهي لقياك رغم أنفي..