رأي

فوق رأي

اللغة اللقيطة
هناء إبراهيم

أحياناً حين أنفعل فرحاً أو غضباً تطلع مني كلمات قد تفهم منها المعنى المقصود لكنك مهما فعلت واجتهدت واستذكرت لن تستطيع أن تعرف (أم هذه الكلمة) لا هي عربي فصيح لا عامية، لا فرنسي لا رطانة محس، لا إنجليزي هندي لا أسبانية لا ألمانية.
المشكلة إنها ما بتتكتب، عشان أديك نماذج، ما لأنها كلمة كعبة والعياذ بالله، بس عشان حروفها ما معروفة بت منو..
لسه ما في لغة أتبنتها..
مؤخراً أطلقت حبوبة جيرانا على لغة الفجأة هذه اسم اللغة اللقيطة وأضافت إليها بعض العبارات العامية والنسائية التي لم يعرف حتى اليوم من أين جاءت وما هو مصدرها ولم نجد لها أثراً في كتاب البروفيسور “عون شريف قاسم” (رحمه الله).
ثمة مصطلحات (حقتنا شديد) أختلف الناس في أصلها وأهلها.
أتعودنا عليها وخلقنا ليها معنى وشكلاً ولوناً.
مثلاً العالم كله بمختلف لغاته يستخدم كلمة (أوكي) استخداماً كتيراً كثيفاً كبيراً، فهي حسب الحقيقة والواقع من الكلمات الأكثر انتشاراً حول العالم.
حبوبة جيرانا بتقول k0
أكتر من (أجي)
هذه الكلمة التي انتشرت في منتصف القرن الماضي ثم تمددت وتمددت.
وهناك عشرات النظريات والتنظيرات والتأويلات حول ظهور هذا المصطلح.
الأوساط اللغوية الموجودة في أغلب القواميس والمعاجم رأت أن أكثر التأويلات قبولاً هي مقال ساخر لـ”اَلان واكر” كتبه عام 1964 يسخر من الاختصارات الخاطئة والاستخدام الخاطئ للقواعد اللغوية ويوثق اختصاراً خاطئاً لجملة  oll correct
وجده في نص يعود لعام 1839 بمعنى (كل شيء صحيح).
نظرية تانية ظهرت عام 1981 تقول إن أوكي تعني kills 0
لا يوجد قتلى.. وإنها كانت تستخدم بين جنود الجيش البريطاني.
ثمة كلمات لقيطة كافحت وأثبتت شخصيتها وعايشة في أمان الله..
أقول قولي هذا وأختلف مع حبوبة جيرانا في المسمى
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً أسميها لغة الانفعال اللحظي.
و…..
يا روحي سلام عليك
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية