رأي

عابر سبيل

ثالث عام الرمادة قادم !
ابراهيم دقش
على المستوى الشخصي كان العام 2016م بالنسبة لي عاماً “عدوانياً” إذ أخنى على صحتي فيه الذي أخنى على (لُبد) فأمضيت ثلاثة أشهر بالخارج لاسترد بعض (عافيتي).. أما على مستوى بلدنا فأظنه كان عاماً (منوعاً) سيطر فيه الدولار على السوق، وتاه الجنيه السوداني في دروب التضخم، وتقافزت أسعار السلع.. وضاق كثير من الناس من ارتفاع تكلفة المعيشة، وتشكى بعضهم ولعن البعض الآخر (سنسفيل) هذه البلد… وتعلقت عيون الناس بالعام الجديد عله يعكس الآية أو على الأقل تكون إيقاعاته الحياتية أفضل.. وفجأة تعلن لنا نائبة رئيس البرلمان الحاجة عائشة بأن عام 2017 سيكون في السودان بمثابة عام الرمادة.. وعام الرمادة في عهد الخليفة “عمر بن الخطاب” شهد مجاعة طاغية رفع على إثرها الخليفة حد السرقة.. ومن هنا ينبع اندهاشي، فعلى أي حيثيات اعتمدت في وصولها إلى هذه النتيجة المروعة والمخيفة، وأي معايير استخدمت في تضريباتها وحساباتها، أم أنه إلقاء الحديث على عواهنه؟ وأجد للسيدة الموقرة العذر على العذر إن هي “تنبأت” أو رأت في (الحضرة) الخطر القادم فنحن شعب يرنو دائماً إلى الأفضل ويطمع في الأحسن ويعمل على تجاوز الصعاب والعراقيل، ولا بد أن كثيرين قد أحبطتهم رؤية السيدة “عائشة”، لأنهم كانوا يأملون في غدٍ أفضل وأن (الجايات أكثر من الرايحات)..
فأرجوكي يا شيخة أن تسحبي هذا الكلام “الشين” من “مضابط” مفكرتك.. ودعينا ننتظر العام الجديد بتفاؤل وبعزيمة على تجاوز كل التحديات خاصة مسألة (أكل العيش).. رمادة حتة واحدة يا ست عاشة؟؟

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية