كيف أتوب من حياتي؟!
كضوء يتسلل من خلف أحلامي يخرج يده بيضاء من غير سوء.. كما يد موسى.. فينتشر سحر روحك في كل مكان.. أكاد ألامس أصابعك بنبض قلبي.. يتجادلان.. قلبي ويدي.. فتسالمك يدي.. كلحن تمرد على موسيقاه.. فانشق إلى الآذان بلا سابق وعد.. ليتسرب الضوء إلى أقصى بقاع الذاكرة.. وأحبك بشغف.
أتساءل دوماً كيف يمكنك أن تعصف بوجودي في وجودك.. وتعصف بوجودي في غيابك بآن واحد..؟؟
كيف لقوتي التي يعرفها القاصي والداني أن تنهار أمام مرور صوتك على أذني.. أو ملامسة طيفك لجل عيني؟؟
كيف لرجل يحمل في قلبه كل هذا العطف والحنو أن يحطم الرقم القياسي في اللا مبالاة..؟؟
كيف لي أن أبعثر نبضي على كل مداخل البوح بلا أدنى شفقة على هذا القلب الذي استأمنني على نبضه؟؟
ثم أعود لذكراك فيرتعش القلب كعصفور كُسر جناحاه عشية مولده وظل يتذكر هذه اللحظة فيرتعش ارتعاشة الموت ثم يعود للحياة مرة أخرى..
أحبك.. وليس ثمة ما يستوجب الغفران حتى وإن كان حبك ذنب عمري..
هو حياتي!!
فكيف لي أن أتوب من حياتي لأعيش؟؟