شهادتي لله

المشروع يا "أيلا".. مهرجانات شنو؟!

{ ما لم ينصلح الحال في مشروع الجزيرة، فإن كل المشروعات الجانبية التي ينجزها الوالي “محمد طاهر أيلا”، تظل قطرة في بحر المطلوب لنهضة الجزيرة.. قلب السودان النابض.
{ بعد أيام من تسلّم “أيلا” مقاليد الحكم في “مدني” كتبت مقالاً في هذه المساحة وحددت هدفين إذا أفلح الوالي في تحقيق شيء فيهما، يكون قد نجح؛ مشروع الجزيرة وتوسعة طريق “الخرطوم- مدني”.
{ أما الأول فما يزال الفشل الإداري يقعد به موسماً بعد موسم، وقد بحت أصوات المزارعين وهي تشكو من آثار تحجيم التمويل من وزارة المالية وبنك السودان بسبب قصر النظر الإستراتيجي، ومن سوءات  التقاطعات المركزية مع إدارة المشروع (وزارة الري مثلاً)، ليظل المشروع المارد الذي أنشأه (الإنجليز) عام 1925م قزماً بأمر الفاشلين الذين ما زالوا يرددون في سرهم وجهرهم: (مشروع الجزيرة خسران من السبعينيات)!!
{ ضعف الهمة والفكرة والخيال يمنع مجلس إدارة المشروع من التفاوض مع شركات عالمية (أوروبية) للشراكة في إدارة المشروع دون بيع أو رهن، رغم أن ماليتنا الاتحادية ترهن أصوله حالياً مقابل التمويل الفتات!!
 { لم لا نطلب شركات (بريطانية) ذات إمكانيات وقدرات وخبرات لاستنهاض المشروع الأكبر في العالم، فالمقاطعة الأمريكية والأوروبية (المستترة) تتجاوز عن النشاط الزراعي حيث يبحث الغربيون دائماً عن مصالحهم.. لا مصالحنا، ولهذا استثنوا الصمغ العربي والمنتجات والآليات الزراعية من نصوص المقاطعة!!
{ لماذا لا يطرح مشروع الجزيرة للشراكة في الإنتاج، عبر عطاء عالمي يعلن عنه في كبريات الصحف البريطانية والهولندية والأمريكية؟!
{ عطاء عالمي حقيقي، بعيداً عن اتفاقات الغرف (المظلمة) مع شركات صينية وتركية صغيرة ومجهولة، يقبض فيها (السماسرة) من داخل الدولة (كوميشناتهم) في حسابات خارجية أو داخلية.. وتضيع مصالح البلد!!
{ ولاية الجزيرة ولاية إنتاج.. ومورد نهضة اقتصادية كبرى ينهض عليها السودان كله، وليست ولاية لمهرجانات التسوق (تسوق شنو.. كان في “مدني” أو “بورتسودان”.. دي محاكاة فارغة وما عندها معنى ولا مردود).. الدول من حولنا الآن تدخل في استثمارات بمليارات الدولارات ولا تنتظر بضعة مئات من ملايين الجنيهات عائداً لمهرجان سياحة وتسوق ترعاه شركة “زين” أو “سوداني”!! دا كلام فارغ.
{ الجزيرة هي المشروع.. والطريق القومي.. والسكة الحديد.. المياه والصحة.
{ ولا أدري ماذا حدث بخصوص خط السكة الحديد (الجديد) للركاب “الخرطوم- مدني” الذي أعلن عنه ووقع اتفاقياته وزير النقل المهندس “مكاوي” في الصين قبل نحو عام؟!
{ ما أسهل السفر إلى الصين لوزرائنا، على مشقته، وما أعسر التنفيذ..!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية