العصاة
عصاة الدولة الذين ينتظرون صباح اليوم هزيمة معنوية وسياسية وثقافية ونفسية، هل هم جزء من عصاة معارضين في “لندن” بثوا ليلة أمس مقطع فيديو لاحتفالية هؤلاء المعارضين بالذكرى السنوية لمقتل “محمود محمد طه”؟؟ ما الخيط الرفيع الذي يجمع بين أولئك وهؤلاء.. وقد جلس في الصف الثاني في الفيديو المبثوث “ياسر عرمان” الأمين العام للحركة الشعبية الذي يقف في الصف الأول داعياً للعصيان المدني الذي أعلن اليوم (الاثنين)، وحينما تصل هذه الكلمات للقراء سيسفر الصباح عن وجه الهزيمة المؤكدة لدعاة العصيان.. ولكن العصاة حقاً أولئك الذين يتجرأون على الله بنشر الباطل والفسوق ويروجون للكفر والإلحاد جهراً في وسائل الإعلام لعنهم الله ومد لهم في ضلالهم إلى يوم الحساب. وقد وعد الحق عز وجل المشركين والمنافقين بأن (أعد لهم عدا).. في احتفالية “لندن” للعصاة الملحدين، ننقل هنا شواهد تعزز ما ذهبنا إليه من وصف هؤلاء بالكفرة الفجرة الذين يرفعون من شأن كل ملحد وملحدة.. ويعظمون حال واختيار كل من ترك الإسلام وارتد على عاقبيه.. وفي الندوة المذكورة المبثوثة الآن على اليوتيوب تحدث د.”محمد محمد محمود” الذي يمثل عتاة العلمانيين صاحب كتاب مشبوه (صناعة النبوءة) اختار د؟.”محمد محمد محمود” أربع من النساء ليخصهن بتحية خاصة أولهن الملحدة التونسية نادية الفاني وتعمل مخرجه تلفزيونية، أعلنت أخيراً أنها ملحدة فأعجب هذا الإلحاد القوم العصاة واعتبرها المتحدث شجاعة يجب الاحتفاء بها.
والمرأة الثانية التي وصفها الرجل الملحد بالشجاعة هي المدونة المصرية “فاطمة ناعون” التي قالت إنها لا تحتمل رؤية ذبح الحيوانات خاصة الخراف في عيد الأضحى. وثمن الرجل د.”محمد محمد محمود” هذا الموقف عالياً.. ثم تحدث بعد ذلك عن نماذج سودانية قال إنها تستحق التحية والتكريم الأولى “مريم يحيى” المسلمة التي ارتدت وتزوجت من مسيحي، وأثيرت قضيتها في الداخل والخارج بسبب صدور حكم بإعدامها حداً.. وأخيراً ذكر من النساء تلك الفتاة الملحدة لعنة الله عليها إلى يوم يبعثون “نهلة محمود” التي قال إنها كسرت حاجز الخوف وأعلنت أنها ملحدة وبرر ردتها بأنها شيء عادي في الغرب مثل تناول البتزا.. أنظر الاستخفاف بالدين والغلو في التطرف الإلحادي.
وذهب نصير الملحدين والمشركين د.”محمد محمد محمود” لتعظيم مواقف مرتد موريتاني يدعى “محمد الشيخ ابن محمد” الذي تجرأ على سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم واعتبر حرب المسلمين على يهود بني قريظة انتهاكاً لحقوق هؤلاء، مما دفع علماء الإسلام في بلاد شنقيط بإصدار فتوى بإهدار دمه. ولأن الكفر ملة واحدة ودعاته يسعون لنشر الفساد في الأرض، تناول الملحد د.”محمد محمود” قصة الملحد السعودي “حمزة كاشيري” الذي مضى في درب من سبقوه من الملحدين، وقد تم الضييق عليه في ماليزيا وإيداعه سجون المملكة في انتظار محاكمته.
هؤلاء هم العصاة الذين يحرضون على الاعتصام ويقدمون أنفسهم كبديل لحكم السودان ينشرون الباطل علناً ويعظمون من شأن الملحدين أينما كانوا ليفسدوا في الأرض، فهل هؤلاء يستحقون الحرية؟؟ وحق التعبير؟؟ وهل هؤلاء هم قدوة الشباب المغشوش المخدوع في الشعارات البراقة والأقوال الكذوب وتخفي الأفاعي سمومها وراء ألسنتها التي تنفث سماً زعافاً.