بعد.. ومسافة
حول كأس الذهب وشحنة المخدرات
مصطفى أبو العزائم
موضوعان نكتب عنهما اليوم، أحدهما (قضية) والآخر ذكرى وتذكر، لكننا نبدأ بالقضية وهي الكشف عن حاوية مخدرات جديدة في ميناء بور تسودان، والتي كشف تفاصيل محتوياتها و(إفشال) ضبط المتهمين فيها السيد اللواء “محمد عبد الله النعيم” مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات برئاسة الشرطة. ويأتي الفشل دائماً في اكتمال عملية الضبط بسبب تدخلات شرطة الجمارك التي تتمدد في مساحات غير مساحاتها.
المعلومات الخطيرة حول هذه القضية تكشفت وتفجرت بعد حوار جريء وقوي مع سعادة اللواء “محمد عبد الله النعيم” أجرته معه الصحفية النشطة التي أكدت معنى وجدوى الصحافة المتخصصة من خلال تفرغها وتخصصها التام للعمل في مجال ساحات العدالة بمختلف تخصصاتها وهي الصحفية المثابرة “هاجر سليمان”.
ردود أفعال هذا الحوار تمددت من صفحات صحيفة (السوداني) الغراء أول أمس، إلى شاشات الفضائيات التي تناولت هذه القضية بالتفصيل من خلال برامجها الخاصة بالصحافة والصحف، وقد امتدت ردود الفعل إلى صحافة الأمس من خلال ما تناوله الكُتاب والصحفيون عن هذا الموضوع الخطير. ويكفي أنه في صحيفة (المجهر السياسي) أمس تناول هذا الأمر أكثر من كاتب، وكذلك في بقية الصحف، بينما احتفت صحيفة (السوداني) بالحوار (الخبطة) وردود الأفعال حوله، وأعادت ما قال به صاحبكم ظهر يوم أمس الأول في برنامج (مانشيتات سودانية) الذي يتم بثه من قناة سودانية (24).
الحوار يستحق الإشادة لموضوعه المثير (المخيف) ولجرأة المحاورة والمحاور، والذي أعرب الأخ الأستاذ “الهندي عز الدين” أمس من خلال عموده المقروء (شهادتي لله) عن خشيته من أن يتم تضمين اسم السيد اللواء شرطة “محمد النعيم” في كشف التنقلات القادم، ولكن خشيتي أكبر من خشية صاحب الشهادة لله، إذ أنني أخشى أن يكون اسمه في كشف الإعفاءات السنوي بدلاً من الدفع به إلى الأمام.
أما موضوع المخدرات فإنني أطالب نوابنا المحترمين في المجلس الوطني وعلى رأسهم الشيخ الدكتور “إبراهيم أحمد عمر” أن يسارعوا بسحب ملفات هذه القضية إلى داخل البرلمان.. فحرام علينا أن نرى شبابنا يستهدفون بالمخدرات وهم عماد دولتنا ورأسمالها الحقيقي، ويتم التركيز عليهم في مناطق الإنتاج، لا بد من حماية بلادنا من تغول الفاسدين المفسدين، ولا بد من تفعيل القوانين الرادعة فالسجن بمدده المتفاوتة، حتى ولو أصبح مؤبداً يصبح عقوبة لا تكفي.
{ كأس الذهب
وصلتني رسالة بالبريد الإلكتروني من الأخ الكريم والصديق الحميم السيد “عبد الغفار المبارك” أحد أندر الكوادر السودانية في مجال المعلومات، قدم لنا من خلالها المعلومات الدقيقة عن كأس الذهب، وسبق رسالته تلك بمحادثة هاتفية، وها هي رسالته كما جاءت إلينا كاملة غير منقوصة.
اللهم أرحم كل من يرد اسمه في هذه المادة حياً أو ميتاً.. لقد جرت مباراة (هلال – مريخ) في جوبا خلال شهر سبتمبر 1977م، عقب عودة الفريقين بقرار من رئيس الجمهورية المشير “جعفر محمد نميري” – وقتها – في أكتوبر 1976م، لكن بدأ النشاط الفعلي بتعيين مجالس إدارات الأندية.
انتهت المباراة بفوز المريخ بهدفي “سامي عز الدين” في الدقيقة الأخيرة من المباراة التي أقيمت بمبادرة من مدير جامعة جوبا البروفيسور “السماني عبد الله يعقوب” – يومها – وقد وافق عليها كل من الرائد “زين العابدين محمد أحمد عبد القادر” رئيس نادي الهلال، واللواء “خالد حسن عباس” رئيس نادي المريخ.
أما مباراة كأس الذهب، فقد كانت مباراتين الأولى جرت بإستاد الخرطوم يوم السبت 25 مايو في الذكرى الرابعة لثورة مايو، وانتهت بفوز الهلال بهدفين نظيفين أحرزهما “عز الدين الدحيش” بينما جرت وقائع المباراة الثانية في الذكرى الرابعة للنظام الرئاسي في أكتوبر 1975م، حيث عادل “علي قاقرين” للهلال في الدقيقة الأخيرة بضربة جزاء وكانت المباراة في إستاد الهلال.
تمت إعادة المباراة في الثاني من نوفمبر 1975م، بإستاد المريخ وحقق الهلال الفوز بهدفين مقابل هدف، إذ بكر “عز الدين الدحيش” بالهدف الأول في الشوط الأول للمباراة، وأضاف “قاقرين” الهدف الثاني في مطلع الشوط الثاني، بينما سجل هدف المريخ “الفاضل سانتو” من ضربة جزاء.
نقول للأخ الكريم “عبد الغفار المبارك” شكراً جزيلاً فقد أتحفت قراء هذه الزاوية بمعلومات ثرة ونسأل الله أن يوفقه ويحفظه أميناً لكنوز المعرفة والتاريخ.